"إخفاقُ" زياش في مجاورةِ نادٍ أكبر "أوروبياً" متواصل .. هل فَشِلَ وكيل أعمالهِ في تسويق صورته على النَّحوِ الأمثل؟

دَرَجَ إسمُ المغربي حكيم زياش، صانع ألعاب أياكس أمستردام، على الارتباط بإمكانية الانضمام إلى أندية كبرى على الصعيد الأوروبي في كل فترة من فترات الانتقالات، لكن دون أن يَبْرَحَ في آخر المطاف نادي العاصمة الهولندية، مثلما حدث في آخر ميركاتو صيفي، ويتَّجِه للحدوث في الميركاتو الشتوي الحالي الذي سينقضي بعد بضع ساعات فقط.

وفي الوقت الذي انضم فيه مواطنه سفيان أمرابط إلى فيورنتينا ويوسف النصيري إلى إشبيلية، يظل صاحب الـ26 سنة عالقاً في نَفَقِ أياكس، رغم أن وسائل الإعلام تُردِّد على الدوام احتمالية تغييره الأجواء وإحرازه خطوة إلى الأمام في مساره الكروي، من خلال الرحيل عن أسوار فريقه الهولندي والانتقال إلى إحدى الأندية العريقة في الدوريات الخمسة الكبرى أوروبياً.

وكان زياش على وشك مغادرة أياكس والانضمام إلى أيس روما صيف سنة 2018، غير أن نادي العاصمة الإيطالية تراجع في آخر المطاف عن إبرام الصفقة، ليضطر اللاعب إلى البقاء مع كتيبة المدرب، إيريك تين هاغ، بعدما تخلَّفت كافة الأندية التي رُوِّج أنها مُهتمة به عن التحرك وتقديم عرض رسمي للظفر بخدماته.

وصار كل نبأ يربط المغربي بالانتقال إلى نادٍ عريق مبعثاً على سُخرية المُتابعين ومثاراً لتهكُّمهم، وذلك لفرط التقارير الإعلامية التي تناولت في ما مضى اقتراب اللاعب من التوقيع في كشوفات إحدى الأندية الأوروبية، حتى أصبح المغاربة يُطلقون على صانع الألعاب لقب "خُلِقَ لِيقترب".

وفي خضم إخفاق لاعب تفينتي أنشخيده السابق في البصم على خطوة الانتقال خارج أياكس، يَبْرُزُ دور وكيل أعماله الذي يبدو أنه لم يفلح، لحدود الآن، في تسويق صورة زياش بالشَّكل الأمثل، رغم العروض المميزة التي ينسجها على المستطيل الأخضر منذ انضمامه إلى بطل "الدوري الهولندي الممتاز" صيف سنة 2016.

ويعتبر الكثيرون أن وكيل أعمال الدولي المغربي، مصطفى النخلي، لم يستثمر توهُّج صاحب القدم اليُسرى وتألقه في الموسم الفارط، حينما قاد أياكس إلى التتوبج بلقبيْ "الإيرديفيزي" وكأس هولندا وبلوغ نصف نهائي مسابقة "دوري أبطال أوروبا"، بينما يُجيد وكلاء أعمال آخرون ترويج صورة لاعبيهم ورفع أسهمهم في بورصة النجوم.

إ

ولبِثَ زياش مُلازماً لسيناريو الخروج من أسوار أياكس منذ صيف سنة 2017، وقد ارتبط إسمه بمعظم الأندية الأوروبية الكبرى، على غرار أيس روما وأرسنال وبايرن ميونيخ، بيد أن ثمة حلقة مفقودة يبدو أنها تحول دون ترجمة هذه السيناريوهات إلى واقع، وتتعلَّق حسب البعض بقدرات وكيل أعماله التفاوضية وشبكة علاقاته في الميدان.

ويبلغ سعر "مايسترو" النادي الهولندي 50 مليون يورو في بورصة اللاعبين حسب موقع "ترانسفير ماركت"، مع العلم أن أياكس ضمَّه قبل ثلاث سنوات ونصف بما لا يتجاوز 12 مليون يورو، قادماً من تفينتي أنشخيده، الذي قضى في صفوفه موسميْن من 2014 إلى 2016.