الجيش الملكي بين أزمة النتائج و تجاهل المسؤولين لآمال الأنصار.. فمتى يُعيدون "الزعيم" لمكانته الكبرى..؟!
عاد أنصار الجيش الملكي، بقوة هذا الموسم، وعاد معهم الدفئ، إلى مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله، غير أن الفريق، رفض "العودة" للتوهج، وحصد الألقاب، التي ظلت غائبة عن خزائن النادي، منذ 11 سنة!

ورغم "سنوات الجفاف" التي عاشها الفريق، في آخر 11 سنة، إلا أن عشاق "الزعيم"، أبانوا عن حبهم ووفائهم للنادي، من خلال الحضور بأعداد كبيرة، طيلة هذا الموسم، لكن هذه "التضحيات"، قابلتها الإدارة بـ"اللامبلاة"، بحيث "يتخبط" الجيش الملكي في النتائج السلبية، ويصيب عشاقه بـ"الإحباط" دائما.
* حضور جماهيري رغم الهزائم
بعد الهزيمة أمام الوداد الرياضي، لحساب مؤجل الجولة السابعة من البطولة الاحترافية، استقبل الفريق العسكري، ضيفه نهضة بركان، ليفاجئ الأنصار الجميع، بعد أن حضر حوالي 20 ألف مناصر، لمساندة اللاعبين، لكنهم خيبوا ظن عشاقهم، وانهزموا على أرضهم بهدف نظيف... ويوم أمس، عادت الجماهير بقوة، وحضر أكثر من 10 آلاف مناصر، لكن الفريق، سقط مرة أخرى، وهذه المرة أمام يوسفية برشيد.
* الفريق يخيب ظن جماهيره
في الوقت الذي عادت فيه الجماهير للتشجيع والمساندة، رفض الفريق رد الجميل لأنصاره الأوفياء، الذين يساندون النادي، رغم غياب الألقاب. "الزعيم" ومن أصل 12 مباراة لعبها لحد الآن، فاز في 5، وتعادل في مباراة وحيدة، مقابل 6 هزائم، ويحتل المركز السابع، برصيد 16 نقطة.
وأصبحت الجماهير، تعي جيدا، أنه بالتركيبة البشرية الحالية، فالفريق غير قادر على المنافسة على لقب البطولة الوطنية، وهي الواجهة الوحيدة التي ينافس عليها الفريق، لذلك، فإنها تحضر للملعب، للضغط على الإدارة، ودفع المسؤولين للتحرك، وتغيير الوضع، وهو ما دأبت عليه "الكورفا تشي"، التي ظلت "تحارب" فشل الإدارة لسنوات عدة، لكن الأخيرة، لا تتحرك وترفض "التغيير".
ويبقى أفضل إنجاز، يمكن للجيش الملكي أن يحققه هذا الموسم، هو احتلال أحد المراكز الأفريقية، التي تبدو "مهمة صعبة"، في ظل قوة المنافسين، كنهضة بركان، والوداد والرجاءومقارنة بأداء "العساكر" هذا الموسم.
* ما السر وراء هذا الفشل؟
أصبح الجيش الملكي، في كل موسم، يكرر نفس أخطاء الماضي، من خلال التعاقد مع مدرب جديد، وضم أكثر من 10 لاعبين، ثم يتم الانفصال عن المدرب قبل انتهاء الموسم، وهو ما يحدث "خللا" في الفريق.
السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، هو: ما السر وراء هذا الفشل؟ هل المشكل في الأشخاص الذين يقودون سفينة ناد عريق بحجم الجيش الملكي أم في المنظومة ككل، وهل سيظل الوفاء حكرا على المناصرين دون المسؤولين دون البحث عن سبب الإخفاقات المتكررة للفريق منذ سنوات خلت؟