الوداد الرياضي يواجه بيترو أتليتيكو و عينه على النقاط الثلاث و الخصم يلعب آخر أوراقه لتجنب الإقصاء المبكر
يعود فريق الوداد الرياضي للأجواء الافريقية، حينما يحل ضيفا على فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي، في المباراة التي ستدور أطوارها على ملعب، دا سيداسيلا بالعاصمة لواندا، وذلك برسم الجولة الرابعة، من دور المجموعات لـ"عصبة الأبطال الأفريقية".
فريق الوداد الرياضي, القادم من تعادل مخيب أمام نهضة الزمامرة، برسم مؤجل الجولة التاسعة من "البطولة الإحترافية"، سيحاول مصالحة الأنصار، وتأكيد فوزه على الفريق الأنغولي قبل أسبوع، حينما دك شباكه برباعية، منها هاتريك ل"طيب الذكر" أيوب الكعبي، الشيئ الذي سيجعل الفريق الأحمر، قريبا أكثر من ما مضى من دور الربع.
من جهته، سيعمل الفريق الأنغولي على مراجعة أوراقه، و اللعب على حظوظه كاملة، من أجل تحقيق انتصار ثمين، سيعيد الأمور لنصابها، ومحاولة استغلال تقمصه لدور المضيف، في مقابلة اليوم، لتحقيق نتيجة ايجابية أمام أبطال المغرب، خصوصا وأن الخروج بأي نتيجة غير الإنتصار، تعني بنسية كبيرة، الخروج من الباب الضيق لأبناء المدرب روبرتو بيانكي.
وسيلعب الفريق الأحمر، على محاولة استغلال تراجع أداء الفريق الأنغولي، للعودة بنتيجة أيجابية، من قلب العاصمة لواندا، ستسمح لزملاء التكناوتي، باقتناص نقاط جد مهمة، في مسلسل البحث عن تأهل، أصبح أمرا اعتياديا، بالنسبة للفريق في السنوات الأخيرة، حيث سيحاول المدرب، زوران مانولوفيتش، خلق توليفة بين اللاعبين الأساسيين، وكذا الجدد، الذي يبقى أبرزهم الوافد الجديد كاسينجو كازادي، من أجل أيجاد كلمة السر، التي غابت عن الفريق في المقابلات الأخيرة، خصوصا وأن الصربي، يعلم جيدا أن مقامه في البيت الأحمر، أصبح مهددا بسبب تباين النتائج، وكذا مستوى الفريق الذي لا يبشر بالخير.
في حين سيسعى الفريق المضيف، لإستغلال عاملي الأرض والجمهور، وكذا العياء الذي يعاني منه لاعبو وداد "الأمة"، بالإضافة للغيابات الكثيرة التي تشهدها تشكيلة الفريق الضيف، من أجل حصد أول فوز لهم في المنافسات الأفريقية، بعد خسارته للجولة الأولى، بثلاثية قاسية أمام متصدر المجموعة ماميلودي صانداونز، تلاه تعادل بعقر الدار، أمام اتحاد العاصمة بهدف لمثله، ثم خسارة مدوية أمام الفريق الأحمر، في الجولة الماضية برباعية، وهو ما سيدفع الفريق الأنغولي للعب بجميع أوراقه، بغية تحقيق انتصار، سيعيده لا محالة لأجواء المنافسة.
وسيعاني الوداد كثيرا من غياب ابرز ركائزه بسبب الإصابة، بدءا بالسعيدي و نوصير، مرورا بأشرف داري و الناهيري، وصولا لكومارا المشكوك في مشاركته، حيث أن آخر الأخبار، تشير إلى اعتماد المدرب الصربي، على جبران كمتوسط دفاع إلى جانب أسرير، علما أن الفريق حل بانغولا بقائمة تضم تسعة عشر لاعبا فقط، وهو ما يعتبر مصدر قلق كبير لأنصار الوداد، الذين حجوا بكثافة لمناصرة فريقهم في مقابلة اليوم.
حدير بالذكر، أن الوداد الرياضي يحتل المرتبة الثانية بخمس نقاط، في المركز الثاني، خلف ماميلودي صانداونز المتصدر بسبع نقاط، في حين يقبع بيترو أتليتيكو في المركز الأخير، بنقطة يتيمة، خلف اتحاد العاصمة صاحب المركز الثالث بنقطتين.