حسنية أكادير على صفيحٍ ساخِنٍ .. انْتِكاساتٌ تتوالى وصرخات جماهيرية تتصاعَدُ في وِجْه المَكْتب - El botola - البطولة

صورة مركبة

حسنية أكادير على صفيحٍ ساخِنٍ .. انْتِكاساتٌ تتوالى وصرخات جماهيرية تتصاعَدُ في وِجْه المَكْتب

أيوب رفيق (البطولة)
05 يناير 2020على الساعة23:44

يَئِنُّ فريق تحت وطأة الانتكاسات والنتائج المُخيِّبة لجماهيره في الأسابيع الماضية، وسط تصاعد منسوب التذمُّر والاحتقان من طرف أنصاره الذين صاروا أكثر اعتياداً على تحدثُّ لغة التنديد والشجّْب إزاء ما تعيشه الكتيبة "السوسية"، والمنهجية التي تُدبَّرُ بها من طرف المكتب المسير بقيادة الحبيب سيدينو.


وبلغت شحنات الامتعاض لدى مشجعي "غزالة سوس" مستويات عالية، في أعقاب الهزيمة التي مُني بها الفريق، يوم أمس الأحد، على يد بثلاثة أهداف لهدف، لحساب مؤجل الجولة التاسعة من ""، مما ضاعف متاعب النادي وكذلك اللَّغط الدائر حوله.


حصيلة فاخر "الأولية" مع الحسنية .. تقهقر في النتائج وابتعاد عن التطلُّعات

استلمَ الإطار الوطني امحمد فاخر مقاليد الإشراف على حسنية أكادير في سياق زمني مشحون و"ساخن"، وظلَّ مدرب "" سابقاً مُرتبطاً منذ قدومه بالمقارنة بينه وبين سلفه ميغيل غاموندي لدى أنصار الحسنية، بعد النتائج الإيجابية التي صنعها الأرجنتيني مع رِفاق اللاعب كريم البركاوي.



ورغم الماضي المُشرق لعلاقة المدرب المخضرم بـ"الغزالة"، وقيادته له إلى التتويج بلقبيْ "" في مناسبتيْن مع بداية الألفية الحالية، غير أن فاخر قوبل بموجة رفض لازالت مُستمرة من طرف فئة عريضة من الجماهير، ذلك أنه خَلَف رجلاً حشد شعبية كبرى في أوساط مكونات النادي بعمله ونتائجه.


فاخر الذي خَبِرَ النجاح مع الحسنية سابقاً كما الفَشَل في تجربته الأخيرة رفقة الجيش الملكي، أشرف على الـ"husa" في ثمانية مباريات تَنْطِقان بحصيلة سلبية له؛ حيث تكبَّد أربع هزائم وتعادل في مقابلتيْن مقابل انتصاريْن فقط أحدهما أمام رجاء بني ملال المتذيل لسلم ترتيب الدوري المحلي بنقطة واحدة.


المكتب المسير في وَجْه العاصفة تُحرِّكها انتقادات الجماهير

يُؤْمِن المُتيَّمون بنادي حسنية أكادير أن مدرب الفريق الحالي ليس سوى رقم في معادلة ذات صلة بعدة مُتدخِّلين، لذلك يُردِّدون ولازالوا مطلب رحيل المكتب المسير الذي يرأسه سيدينو، مُتَّهمين إياه رفقة المشتغلين معه بـ"هدْمِ" البُنيان الذي أخذ غاموندي في تشييده في السنوات القليلة الماضية.



ويؤَاخِذُ الأنصار على مسؤولي النادي الإذعان لمنطق الصراعات والتجاذبات بدل الانتصار إلى المصلحة العامة التي تقتضي حسبهم الإبقاء على الربان الأرجنتيني، ما دام قد حَصدَ مع الفريق نتائج إيجابية للغاية سواء في الدوري أو "كأس العرش" الذي بلغ مباراته النهائية وكذلك مسابقة "كأس الاتحاد الأفريقي".


ويستدل مشجعو الفريق السوسي عِند بسط رؤيتهم بما أُثير حول كاتبة إدارية تحوز سلطات كبرى داخل النادي، ودورها في مغادرة غاموندي، الذي اشتكى منها غير ما مرة، وطالب بعدم تدخلها في اختصاصاته، غير أن المكتب المسير للحسنية اكتفى بإبعادها لمدة قصيرة قبل عودتها للخوض في شؤون الفريق.


وصار حسنية أكادير يشغل المركز ما قبل الأخير في سلم ترتيب "البطولة الاحترافية" برصيد تسع نقاط مناصفةً مع اتحاد طنجة، وذلك عقب خوضه لعشرة مباريات، وهو ما يضع المُستقبل القريب للفريق محط تساؤلات تقُضُّ مضجع الأنصار الذين وجدوا أنفسهم ينتقلون من وضعية تفاؤل إلى تشاؤم في غضون بضعة أشهر قليلة. 

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة