ليفربول يستهدف إنهاء العقدة وحصد البطولة الوحيدة التي تنقص خزينته
تحجز إدارة نادي ليفربول الإنجليزي مكانًا "استثنائيًا" داخل دولاب الأمجاد المعروف في ملعب الأنفيلد، من أجل وضع كأس العالم للأندية الأول عبر تاريخ الفريق العريق والممتد، بعد فشل كل المحاولات السابقة لنيل لقب بطل العالم.
وحصد الريدز بطولة أوروبا للأندية الأبطال في ست مناسبات سابقة، ولكن أتيحت له الفرصة للدفاع عن لقب العالم في ثلاث مناسبات فقط، وخسرها جميعًا أمام أندية أمريكا الجنوبية، سواء بالنظام القديم حين كان البطل يُحدد من مباراة واحدة فقط، أو بالنظام الجديد وفق قوانين الفيفا.
أول لقب لبطولة أوروبا لليفربول حصده عام 1977، ولكن حينها لم تكن هناك رفاهية أمام "بوب بيزلي" لخوض بطولة "الإنتركونتينتال" والسفر إلى عاصمة الأرجنتين بيونيل آيرس ومواجهة بوكا جونيورز، مما أدى لمشاركة وصيفهم بوروسيا مونشينجلادباخ.
الوضع ذاته تكرر في العالم الموالي، حين حافظ ليفربول على لقبه، ولكن هذه المرة البوكا رفض مواجهة فريق كلوب بروج البلجيكي، وألغيت المسابقة.
وافق ليفربول أخيرًا عام 1981 على خوض المسابقة بعدما تحولت تحت راية "تويوتا"، وهذه المرة كان المنافس هو بطل أمريكا الجنوبية "فلامينجو" بقيادة العبقري "زيكو"، وعلى الرغم من وصول الأخير لليابان قبل ساعات من المواجهة، إلا أن الغلبة ذهبت للنادي البرازيلي بثلاثة أهداف نظيفة.
عاد ليفربول بعدها بثلاثة أعوام لتكرار الكرة تحت قيادة "جوي فاجان"، ولكن هذه المرة الخصم كان أرجنتينيًا فريق إنديبيدينتي، ومن جديد فشل الفريق الإنجليزي بالزي الأصفر -غير المحبب في النهائيات- في الانتصار، وحصل بطل الأرجنتين على ثاني ألقابه العالمية.
تغيّرت البطولة واشترك بها بطل أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، ولعبت في عام 2005 تحت راية "الفيفا" بمسمى "كأس العالم للأندية"، ووافق بطل أوروبا "ليفربول" تحت قيادة بينيتيز على المشاركة.
ومن جديد تواصل الحظ العاثر في المنافسة العالمية بالنسبة لفريق الميلوود، وفقد ليفربول لقبًا جديدًا أمام خصم برازيلي وهو ساوباولو، بهدف وحيد سجله حينها المهاجم "مينيرو".
الفرصة في 2019 باتت سانحة لإنهاء تلك العقدة، مع الجيل ربما الأفضل للريدز، وفي ظل استقرار فني وأفضلية واضحة على كافة أندية المسابقة، فهل يحصد المدرب "يورجن كلوب" لقبًا استعصى على أساطير التدريب في ليفربول؟