إيحاتارن: "اختياري لهولندا جاء مطابقًا لما تربّيت عليه".. وشقيقه يؤكد: "إنه لا يعرف شيئًا عن الكرة المغربية"

ج. ف (البطولة)

لم يتمكن لاعب بي إس في إيندهوفن، محمد إيحاتارن، من تمثيل المنتخب الهولندي الأول حتى الآن، لكنه حسم اختياره الدولي بالدفاع عن "البرتقالي"، إذ تلقى دعوة من طرف الاتحاد الهولندي لحضور مباراة "الطواحين" أمام إستونيا من المدرجات، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أوروبا 2020.

وبهذه المناسبة.. أجرى إيحاتارن مقابلة مع صحيفة "Algemeen Dagblad" الهولندية برفقة شقيقه ياسر، حيث كانا متواجدين في محلٍ لحلاقة الرجال أثناء تصوير الحلقة.

وبدأ ياسر -البالغ 33 سنة- حديثه قائلًا: "في المناقشات التي دارت حول محمد، قال البعض في البرامج التلفزيونية: إنه سيختار المغرب، لأن هناك دائماً ضغوطًا من الأهل والمحيط في مثل هذه المواقف. ونحن أيضًا كانت لنا قراءة عكسية"

وتابع: "عائلة إيحاتارن جاءت من منطقة الريف، حيث توجد ثورات ضد الحكومة ويُقال بأنهم يكرهون الملك المغربي، ولهذا توقعنا ألا يختار المغرب، لكن للتوضيح: كلا الافتراضين غير صحيحين. على الأقل هذا غير صحيح في حالة محمد إيحاتارن"

ثم تحدث محمد موضحًا: "في الحقيقة، اختياري (الدولي) كان طبيعيًا جدًا، ومطابقًا لما تربيت عليه في بيتي. التعامل جيدًا مع الأشخاص الذين هم جيدون معك. والدي ووالدتي علّمانا ذلك، ولهذا كان إيندهوفن ومنتخب هولندا جيدان بالنسبة لي طيلة سنوات... كنت سأشعر بالسوء لو اتخذت قراري فقط طبقًا لأصولي المغربية"

وأخذ شقيقه ياسر الكلمة مجددًا، حيث قال: "لدينا شعور الانتماء إلى المغرب (البلد والثقافة). هذا واضح، لكن ما علاقة محمد مع الكرة المغربية؟ لأكون صريحًا، سأقول لا شيء. منذ صغره وهو يتعلم الثقافة الكروية بهولندا. إنه يعلم كل شيء عن هولندا، ولا يعلم شيئًا عن المغرب"

هذا وتحدَّث شقيق لاعب إيندهوفن عن المُقاربة التي اختارتها الجامعة المغربية لكرة القدم من أجل إقناع صاحب الـ17 سنة بتمثيل "أسود الأطلس"، مُعتبراً أن ذلك لم يَرُق لأسرة اللاعب التي كانت لازالت تحت وقع وفاة الوالد "مصطفى إيحاتارن".