"إيمازيغن": "غاموندي..مُقامِر مَغْمور يَقْرَأ خُصومَه قبْل أن تُوزّع أَوراقُ البوكر بيْن المُنافِسِين"
أصدر فصيل "إيمازيغن" المساند لنادي حسنية أكادير، تقريرا مفصلا حول مواجهة المغرب التطواني، برسم نصف نهائي كأس العرش، لتفسير أبرز رسائلها، والتي يبقى على رأسها الإشادة بعمل المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي.
وشبهت طريقة عمل المدرب المذكور، بـ"الإستراتيجيات" في لعبة البوكر، معلقة بـ"غاموندي..مُقامِر مَغْمور يَقْرَأ خُصومَه قبْل أن تُوزّع أَوراقُ البوكر بيْن المُنافِسِين"، في إشارة إلى "التيفو" الذي تم رفعه خلال اللقاء، والذي رُفع من خلاله جزء "ثلاثي الأبعاد"، لشخص وهو يلعب البوكر".
وفيما يلي نص البلاغ:
أزول..
" لَيْسَ من الجَيّد أن يُجرِّب المَرءُ حَظَّه مَرَّتَيْنِ على مَائدَةِ قِمَارٍ وَاحِدَةٍ "
- دوستويفسكي.
غاموندي، مُقامِر مَغْمور، يَقْرَأ خُصومَه قبْل أن تُوزّع أَوراقُ البوكر بيْن المُنافِسِين. حظُّ المُقامِر غاموندي أَفْضَلُ دائِما من خُصومِه، فَالأوْراقٌ الّتي تَقَعُ بيْن يَديْه تَكون الأقْوى في كُلِّ مرَّة تُوزَّع فيها البِطاقات، ما يجْعَل ابْتِسامَة النَّصر تَرْتسِم على مُحيَّاه في كُلَّ جوْلَة من اللّعِب، لأَنّه ببَساطَة مُتأَكِّد من الفَوْز. غاموندي، دَخَل لِقاءَ مرّاكش بتشْكيلَة هي المَرجِع في كُرة القَدم الوطنيّة حاليا وهي الأروَع، مهما تعدّدَت التَّحليلات والأقاويل، حسنيّة غاموندي رَقْمٌ صَعبٌ يُرعِب الخُصُوم.
اللّاعِبون في تَجانُسٍ وتَناغمٍ مُذهِلٍ، والجَماهيرُ الحسَنيّة كانَت السّندَ والمُسانِدَ الرّسمِيّ للْفَريق، والنّتيجَة تأَهُّلٌ مْستحَقٌّ إلى لحظَة حِيازَةِ لَقَبِ كَأْس العَرش. مسيرةٌ حمْراءُ نَحوَ مرّاكُش، شكَّلتْها جُموعٌ حَسنيّةٌ غَفيرَةٌ بكُلِّ وَسائِل النّقْل المُمكِنة، في لحَظاتٍ تُؤكِّد حَجْم شَعبيّةِ الفَريق ووَفاء جَماهيرِه للألْوان. المجموعة لم تكُن لتَدَعَ لِقاءً من هَذا النَّوْع يَمرُّ مُرورَ الكِرام، فالبَصمة من المُدرّجات الجَنوبيّة لمَلعَب مرّاكش شاهِدةٌ بلَوْحةٍ ثُلاثيَّة الأبْعادِ أحيَتْ تِلْك المُدرّجات من جَديدٍ، وجَعلتْ مِنها سبّورة كتبْنا فيها درْساً آخر.
عنوانه :
" ROYAL FLUSH "
تُعرَف في أدَبيّات لُعبَة البوكر باليَد الأقْوى، أو سِلسِلة مَلكيّة من البِطاقات، يَفوز باللُّعبَة من يُمسِكُها بيْن يَديْه، ويحسِم المعرَكة بشكْلٍ لا يَقبلُ المُنافسَة. والإستِعارَة هُنا إِحالةٌ إلى أنّ يد غاموندي هي الأقْوى في مُنافَسةِ كأس العرش، بتشْكيلةٍ من اللَّاعبين عاليِي المُستَوى، مدرِّب ذكيّ كغاموندي، سيَحسِم معركَة الكأس بتَواجُد أولئِك الأبْطال بيْن يَديْه.
" POKER SMILE "
يظْهرُ المُقامِر وبيْن يديْه سِلسِلة ملكيّة من البِطاقات، تَعلو وجْهَه ابْتِسامة الثِّقة والنَّصر، مُتسلَّحا بإمْكانيّاتِه وارتِفاعِ معنَويّاته، ابْتِسامةٌ تُرعِب خُصومَه وتُربِكُهم حتّى يقَعوا في المَحظور. المُقامِر المُبتسِم يرتَدي قُبّعة المجموعة، واللَّوحةُ ثُلاثيَّة الأبْعادِ كَفيلَةٌ بشَرحِ بقيّة المَضامين.
" PLAY SLOW : A STRONG HAND BEATS EVERYTHING "
الرِّسالَة تُلخِّص الإبْداعَ، ومَضْمونُها اللَّعبُ بِبُطئ وثِقةٍ، فاليَدُ الأقْوى تَفوزُ وتُزيحُ كلَّ شَيءٍ. ويَدٌ غاموندي هي الَّتي فازَتْ وهي الَّتي سوْف تَفوز.
الحسنية إلى الأبد.
ويذكر أن اللقاء كان قد انتهى يوم الأحد الماضي، بتأهل الفريق السوسي للمباراة النهائية، بعد انتصاره بثلاثة أهداف دون مقابل، على المغرب التطواني، في ملعب "مراكش الكبير".