جوارديولا كان قريبًا من رفض تدريب السيتي بسبب "بيت في وسط المدينة"
يتمسك المدرب الإسباني "بيب جوارديولا" بعادة غريبة بعض الشيء، وهي التزامه الدائم بالعيش في وسط المدن التي يقتني بها عقارات، ولا يقبل سوى بالتواجد هو وعائلته في مركز أي بلد، وهذا المطلب المُلح كان سببًا وراء عدم رغبته في الموافقة على عرض مانشستر سيتي قبل أربعة أعوام.
القصة سردها كتاب يدعى "كيفية صناعة الفريق السوبر" والذي تم إصداره مؤخرًا للكاتبين "بلاوس ومارتن"، واحتوى على أسرار مفاوضات المدرب الإسباني مع مسؤولي الفريق الإنجليزي، والتي كانت مُهددة بالفشل لعدم تلبية رغبات بيب المتعلقة بالمسكن، الذي سيقطنه هو وعائلته.
وبدأت المفاوضات حين كان جوارديولا يعيش أسابيعه الأخيرة مع بايرن ميونخ، ودار اجتماع بالفعل في حضور المدرب الإسباني ووكيل أعماله "دافيد كوينتانا"، لمقابلة أشخاص أصحاب قرار داخل المان سيتي، وتم خلال الجميع مناقشة كافة الأمور، اللاعبين الاحتياجات، المشروع والمتطلبات، ولكن في نهاية الأمر الذي أزعج جوارديولا، هو عدم القدرة على تلبية مطالبه بشأن بيت في وسط مدينة مانشستر.
واعتاد بيب على العيش في بيوت مشابهة سواء في كتلونيا، التي يمتلك بها عدة عقارات، أو في ميونخ، حيث كان بيته يقبع في وسط المدينة، وتحديدًا في "سوفين ستراس" وهو قلب الإقليم البافاري، ولكن لإيجاد بيت فارغ في قلب مانشستر كان الأمر أشبه بالمستحيل على إدارة السكاي بلوز.
واستدل الكتاب على تصريحات من المدير الرياضي للسيتي "تيكستي بيجرستين" قال خلالها "المشكلة كانت تكمن في أن بيب كان رافضًا للعيش في أي مكان آخر باستثناء وسط المدينة، ولم يتم العثور على مسكن في مكان قريب من المركز".
ولعلاج المشكلة، بحثت إدارة السيتي لعائلة جوارديولا على شقة فاخرة في الطابق السادس عشر ببناية شاهقة في وسط مدينة مانشستر، ولكن تحت شرط واحد، أن تكون تلك الشقة فقط للعيش المؤقت، وبالفعل وافق مسؤولو السيتي ووعدوه ببناء بيت خاص له في حالة توقيعه على العقود.
وكانت الجملة الشهيرة التي تم طرحها أمامه "إذا اضطررنا حتى لبناء ما تريده، فسوف نفعل".
