زيدان يعيد تشييد حائط ريال مدريد قبل "معركة الديربي" - El botola - البطولة

زيدان يعيد تشييد حائط ريال مدريد قبل "معركة الديربي"

آس
26 شتنبر 2019على الساعة11:48

تمكن زين الدين زيدان من قلب الإحصائية المخجلة التي لحقت به في مباراة باريس سان جيرمان، إلى إحصائية لم تتحقق في العقد الأخير، ليعود الفريق إلى مستواه في الموعد المناسب.


و يبدو أن مباراة أمام في افتتاح مباريات الفريقين في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، كان بمثابة ناقوس الخطر الذي أعاد الفريق إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.


مباراة الأمس أمام أوساسونا في الدوري الإسباني كانت المباراة الأولى التي يشارك فيها الفرنسي ألفونس أريولا حارس المرمى المنضم حديثاً من صفوف باريس سان جيرمان إلى صفوف «الملكي»، لكن الحارس لم يختبر كثيراً في المباراة، أو دعونا نقول لم يختبر على الإطلاق.


ريال مدريد حقق رقماً قياسياً في مباراة الأمس لم يتحقق في العقد الأخير، حيث لم يتمكن الفريق المنافس من تسديد أي كرة على المرمى طوال المباراة، للمباراة الثانية على التوالي.


الغريب في الأمر أن هذه الإحصائية كانت بمثابة الكارثة التي أصابت «الميرينجي» في مباراة الـ«بي إس جي»، وهي التي خسرها الأبيض بثلاثة أهداف نظيفة، حيث إنه في هذه المباراة لم يسدد أي كرة على المرمى لتطاله أسهم النقد والسخرية من هذا الرقم المخيب للآمال.


لكن يبدو أن هذه الأسهم أعادت ريال مدريد إلى الطريق الصحيح، حيث تمكن الدفاع المدريدي من الدفاع عن مرماه ببسالة في مباراة إشبيلية، ليمنح البليجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى الفريق المباراة الأولى التي يخرج منها بشباك نظيفة الموسم الحالي.


ليستمر الأداء الجيد للدفاع للمباراة الثانية أمام فريق أوساسونا، الذي لم يهزم في أي مباراة الموسم الحالي قبل مواجهة ريال مدريد، وأيضاً يفشل في تسديد كرة واحدة على الأقل بين القائمين والعارضة لريال مدريد.


إحصائية ريال مدريد في 7 مباريات

7 مباريات خاضها الريال الموسم الحالي، تلقى خلالها 9 أهداف من 19 تسديدة على المرمى، حيث بدأ الموسم بهدف من سيلتا فيجو من 4 تسديدات للأخير، ثم هدف من بلد الوليد من تسديدتين، وهدفين آخرين من فياريال من أصل 5 تسديدات على المرمى.


وعلى الرغم من الفوز على ليفانتي، فإن المؤشر أصبح أكثر خطورة مع تلقيه هدفين من ثلاث تسديدات فقط من الضيوف، قبل أن تأتي الكارثة الكروية المتمثلة في مباراة باريس سان جيرمان بتلقيه 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، لتتحول الأمور بعد ذلك لصالح «البلانكوس»، حيث فاز بمباراتي إشبيلية وأوساسونا 1_0 و2_0 على التوالي، بدون أن يسدد الفريقان أي كرة على مرماه كما أشرنا.


فترة الإعداد التحضيرية للموسم أيضاً لم تكن جيدة بالنسبة للفريق ومديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، حيث لعب الفريق 7 مباريات أمام بايرن مونيخ وآرسنال وأتلتيكو مدريد وتوتنهام وفناربخشة وسالزبورج وإيه إس روما، ليتلقى 18 هدفاً من 71 تسديدة في كل المباريات.


الشاب الصغير رودريجو صاحب الـ18 عاماً، والذي شارك للمرة الأولى في مباراة أوساسونا وتمكن من إحراز هدفه الأول بقميص الريال، قال بعد المباراة: «في مدريد نتعلم دوماً أن نصبح أفضل، ليس دوماً تفوز لأنك كنت سيئا للغاية، أو تفوز لأنك كنت جيدا جدا»، كما أن زيدان قال في أحد المؤتمرات الصحفية في السابق: «عندما أفوز فأنا مدرب الفريق، وعندما اخسر فأنا خارج الفريق، وهذا الأمر تعودت عليه».


تحسن في الموعد المناسب

جماهير ريال مدريد تدرك أن هذا التحسن في الأداء جاء في موعده، وتأمل في أن يستمر، خاصة أن ديربي مدريد أمام أتلتيكو مدريد على الأبواب، يوم السبت المقبل، وبما أننا نتحدث عن تحسن الأداء، والفوز بجدارة على حساب إشبيلية الذي يدربه مدرب مدريد السابق جولين لوبيتيجي فيجب القول بأن الأداء الذي قدمه الثلاثي إيدير ميليتاو وناتشو فيرنانديز وأودريوزولا لم يقل كفاءة عن هذا الفوز.


أودريوزولا لم يلعب منذ المباراة الافتتاحية للموسم أمام سيلتا فيجو لكن مساء الأمس قدم ما جعل الريال يدفع أكثر من 30 مليون يورو للتعاقد معه العام الماضي، أما ناتشو فأثبت أنه جدير بثقة المدرب خاصة أن زيدان وضعه كظهير أيسر في المباراة ليقدم مستوى جيدا.


أما ميلياتو فحالته مختلفة قليلاً، حيث لعب أول مباراة له أمام ليفانتي كبديل، لكنه اشترك في منتصف توهج لاعبي الفريق المنافس، وعودتهم بالنتيجة إلى فارق هدف، ومشاركته الثانية كانت أمام باريس سان جيرمان لكن بدون القائد سيرجيو راموس إلى جانبه ليعاني دفاع ريال مدريد بشدة.


لكن ميلياتو في مباراة الأمس أثبت صحة وجهة نظر الإدارة في دفع 50 مليون يورو للتعاقد معه من بورتو، حيث إن المدافع البرازيلي تمكن من الفوز بـ88،9% من الصراعات الثنائية، كما أنه فاز بـ100% من الالتحامات المباشرة على المنافس، بالإضافة إلى تشتيت الكرة من داخل منطقة الجزاء 4 مرات، واستعادة الكرة 6 مرات.


معركة واندا ميتروبوليتانو

على الرغم من كل ذلك، لكن جدارة الفريق في الفوز بالنسبة لزيدان لا تكمن في الفرديات، الآن ريال مدريد يدافع كفريق، ليقول زيدان: "الجميع يظن أن بإمكانهم اللعب، وهذا الأمر صحيح، من المهم للمدرب أن يجري تغييرات وأن يجعل الأمور تنجح".


المبشر في الفريق قبل خوض معركته المقبلة أمام أتلتيكو مدريد، أن المنطقة الضبابية بين الهجوم والدفاع التي عانى منها الفريق في باريس تمكن زيدان من إيجاد حل جذري لها، وتمكن من إعداد صف ثان مميز لهؤلاء الذين يلعبون بشكل دائم.


الآن الثغرة البيضاء لم تعد موجودة كما في السابق، والفريق أصبح متأكدًا من قدرته على استمرار الحائط المدريدي في العمل بكفاءة.

أخبار ذات صلة