هل تدخلت "أديداس" من أجل إيقاف انتقال بوجبا لريال مدريد؟
هدَأ دون مقدمات موقف متوسط ميدان نادي مانشستر يونايتد "بول بوجبا"، خلال الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفي المنتهي، على الرغم من رغبته التي أعلنها أكثر من مرة بتجربة تحدٍ جديد بعيدًا عن مسرح الأحلام.
واهتم فريق ريال مدريد -أكثر الأندية رغبة في ضم بوجبا- بتصريحات النجم الفرنسي، وشرعت في الاستفسار من وكيل أعماله "مينو رايولا" حول حسم الصفقة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، ولكن المفاوضات لم ترتق إلى درجة الجدية، بعد طلب إدارة مان يونايتد أكثر من 150 مليون جنيه استرليني مقابل التفريط في بوجبا.
وحاولت صحيفة "الصن" البريطانية، التوصل لسبب بقاء النجم الفرنسي لموسم آخر داخل صفوف المان يونايتد، وقادها البحث إلى شركة الملابس الرياضية العملاقة "أديداس"، والتي أكدت الصحيفة أن دورها كان بارزًا في إقناع اللاعب بالمكوث مع اليونايتد، لعدة أسباب تسويقية.
في البداية الشركة الألمانية، يتبقى في عقدها العشري مع بوجبا ثلاثة مواسم، لذلك من المستبعد أن يُقدم اللاعب على خطوة انتقال دون استشارة الشركة، التي تمنحه 31 مليون يورو، كما أنها أيضًا راعي مهم لمان يونايتد بعقد قياسي في الكرة الإنجليزية، سوف يستمر حتى صيف 2024.
وأشارت "الصن" وفق مصدر تحدث لها قائلاً "أديداس تدخلت بقوة من أجل إقناع بوجبا وممثليه بالبقاء لموسم آخر في مانشستر، وقامت بتقريب وجهات النظر بين اللاعب وإدارة اليونايتد، فهي كانت رافضة لرحيله عن الفريق".
وفي تحليلها لهذا الموقف أوضحت الصحيفة المنتشرة في إنجلترا، أنه رغم أن نادي ريال مدريد مغطى بعباءة الشركة، إلا أنه ليس من مصلحة الأخيرة من ناحية الأمور الترويجية أن ينتقل وجه مهم لها إلى الميرنجي، الذي يعتبر أحد أكثر الأندية في العالم امتلاكًا للاعبين تحت رعاية أديداس، وعلى رأس هؤلاء عقدي رعاية للنجمين "جاريث بيل" و"كريم بنزيمة".
وفي حالة انضمام بوجبا لقائمة ريال مدريد، فسوف تخسر الشركة اسم كبير في البريميرليج، ربما يكون هو الاسم الأكبر من حيث القيمة التسويقية حاليًا، ومن المؤكد أن أديداس تشجع الانتشار الواسع لوجوهها الرياضية حول العالم، وهو أمر مُحبذ لكل الشركات العالمية.
يذكر أنه من المرتقب أن يعزز المنافس الأزلي "نايكي" من استثماراته في سوق البريميرليج، بعد الصفقة المنتظرة، بين الشركة الأمريكية ونادي ليفربول، من خلال عقد رعاية هو الأضخم عبر التاريخ -كما يمهد له-، ولا سيما أن بطل أوروباالذي يتبقى له عامًا واعدًا تحت رعاية "نيو بالانس".
