رأي خاص | كانسيلو مقابل دانيلو .. مرحبًا بالصفقة الأكثر "غباءًا" في سوق الانتقالات
تحتفل حاليًا جماهير نادي مانشستر سيتي بصفقتهم الكبرى الثانية هذا الصيف بالتعاقد مع ظهير فريق يوفنتوس الأيمن "جواو كانسيلو" بعقد دائم مقابل التخلي عن البرازيلي "دانيلو" الذي ذهب في الاتجاه المعاكس.
وسوف تستقبل تدريبات السكاي بلوز غدًا أو بعد غد على أبعد تقدير المدافع البرتغالي المتألق مع البيانكونيري، والذي سوف يجعل المدرب "جوزيب جوارديولا" ينظر إلى مساعده "مايكل أرتيتا" وعلى وجهه ملامح الذهول من كيفية نجاح إدارته في خداع إدارة بدهاء وفطنة السيدة العجوز والحصول على أحد أبرز لاعبيهم مقابل لاعب بديل لا فائدة منه.
هل هناك سر خفي .. أم هو غباء محض؟!
جماهير يوفنتوس لن تغفر لمدربهم الجديد "ماوريتسيو ساري" سماحه برحيل الظهير الأيمن البرتغالي بتلك السهولة، وهو لاعب أظهر انسجامًا واضحًا مع الدون "كريستيانو رونالدو" وكانت عرضياته دائمًا تجد رأسيات مواطنه القاتلة، وبات على كل محب لليوفي التسليم بالتخلي عن تلك الثنائية بداية من الموسم القادم.
يوفنتوس هو الخاسر الأكبر من هذا التبادل على كافة الأصعدة، فمن الناحية الفنية خسر لاعبًا مميزًا لم يتجاوز عامه الخامس بعد العشرين، وبدأ في دخول فترة النضج خلال مسيرته الاحترافية، وعلى الصعيد المادي فالعائد القادم من الصفقة -35 مليون يورو- ليس بالمبلغ الذي يجبر اليوفي على التفكير في بيع لاعب أساسي صنع خمسة أهداف في الموسم الماضي، ولا سيما أن بديله أقل منه -ماتيا دي تشيليو- إن لم يكن دفاعيًا فبكل تأكيد هجوميًا، وحتى الوافد في الصفقة هو لاعب مقاعد بدلاء في السنوات الأربع الأخيرة، لم يظهر في الموسم الماضي سوى في 11 مناسبة فقط.
لغز كبير وراء تلك الصفقة، وأمور غير مفهومة جعلت الخبراء في السوق الإيطالي يهاجمون إدارة السيدة العجوز عبر الصحف والبرامج الرياضية بسبب التفريط في كانسيلو لصالح مان سيتي الذي خرج فائزاً بظهير حيوي يمتلك نزعة هجومية مميزة.
كانسيلو إلى مقاعد البدلاء
اختيار النجم البرتغالي نفسه يشوبه بعض التسرع كذلك، فمن المستبعد أن يُجلس المدرب "جوزيب جوارديولا" الظهير الإنجليزي "كايل ووكر" على مقاعد البدلاء لصالح كانسيلو، خاصة بعد تألق لاعب توتنهام السابق ضد ليفربول خلال مباراة الدرع الخيرية وإنقاذه للقب الذي كاد يضيع برأس "محمد صلاح".
هذا يعني أن البرتغالي اختار الرحيل عن فريق يمنحه الرسمية باستمرار لصالح فريق آخر تعاقد معه للقيام بالمداورة لا أكثر ولا أقل، علامات استفهام عدة على تلك الصفقة غير المفهومة في سوق انتقالات الأندية الكبرى.
