عدسة البطولة
الشرط الجزائي لرونار يضع الجامعة في موقف "حرج" و الجماهير المغربية تعبر عن استيائها من الوضع
وضع الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في موقع "حرج" بعد رفضه تقديمه استقالته و فسخ عقده بالتراضي.
و لم يفض الإجتماع الذي عقده رئيس الجامعة فوزي لقجع مع رونار يوم أمس الاثنين لأي جديد يذكر، حيث فضل هذا الأخير مناقشة بعض المسائل التقنية عوض مناقشة موضوع مغادرته للعارضة الفنية للأسود، بعد إخفاقه الأخير في بطولة كأس أمم أفريقيا.
و أمام هذا المعطى وجد فوزي لقجع رئيس الجامعة نفسه في موقف "صعب" إذ من المنتظر أن تكلفه إقالة رونار أزيد من خمس مليارات سنتيم، و هي قيمة الشرط الجزائي الذي يتضمنه العقد الذي يربط الجامعة بالمدرب الفرنسي.
و يبقى عقد الناخب الوطني مع الجامعة في صالح المدرب، لإذ يحفظ حقوقه، في حين لا يحفظ حقوق الجامعة، إذ يتضمن بندا يتيح لرونار فسخ عقده من جانب واحد في أي وقت أراد، و دون أن يكون ملزما بتقديم أي مقابل للجامعة الوصية.
من جهتها، عبرت فئة من الجماهير المغربية عن امتعاضها من تصرفات المدرب الفرنسي، خاصة أن حصيلته رفقة الأسود في السنوات الأخيرة تعتبر عادية، خاصة خلال المشاركة في نسختين من بطولة كأس أمم أفريقيا، و باستثناء التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، و التي غادرها الأسود من الدور الأول.
هذا و كانت الجامعة قد نفت في بلاغ لها يوم أمس الاثنين ما تم تداوله بشأن استقالة هيرفي رونار من تدريب الأسود، في حين أكد هذا الأخير أنه لاشيء رسمي إلى حدود هذه اللحظة.
و يعتبر مدرب المنتخب الوطني المغربي من بين المدربين الأعلى أجرى داخل القارة الأفريقية، حيث يتقاضى 120 مليون سنتيم في الشهر الواحد، بالإضافة إلى منح المباريات و التأهل، و تعويضات السكن و التنقل عبر الطائرة، بالإضافة إلى مصروف الجيب خلال المباريات الرسمية و الودية، و كذا التجمعات الإعدادية.
جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة كان قد أعلن عن استقالته وإقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري، بعد الخروج من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية، و هو نفس الدور الذي أقصي منه المنتخب الوطني المغربي على يد المنتخب البنيني.
