"الأسود" والمواقع الاجتماعية .. رونار يتعارض مع فابيو كابيلو

أيوب رفيق (البطولة)

تبدو علاقة لاعبي المنتخب الوطني المغربي بمواقع التواصل الاجتماعي وثيقة للغاية، إذ يحرص "أسود الأطلس" على تقاسم تفاصيل حياتهم اليومية والكروية مع مُتابعيهم ومُعجبيهم، مُشيِّدين بذلك جسراً يقود كافة الجماهير إلى التعرف عن قرب على رجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار. 

غير أن تعلُّق أفراد الكتيبة المغربية بوسائط التواصل الاجتماعي صار يُشكِّل مصدر توجُّس للعديد من المُتابعين والأنصار، الذين يعتبرون أن التمادي في استخدام هذه المواقع قد يؤثر سلباً على تركيز اللاعبين، وذلك قبل أيام من انطلاق كأس أمم أفريقيا 2019 التي سيُشارك فيها "الأسود" بمصر. 

ومع الوقائع السابقة التي كانت مواقع التواصل الاجتماعي "مسرحاً" لها، من قبيل شتم اللاعب حمزة منديل (غير مستدعى لقائمة الكان)، لاعب شالكه04، لأحد المشجعين بعد لقاء خاضه المنتخب الوطني، يفرض التساؤل حول "جدوى" الاستمرار في استخدام هذه الوسائل خلال المسابقة القارية. 

ويملك لاعبو المنتخب المغربي معجبين بالجملة في موقع "أنستغرام" على سبيل المثال، ويتصدر اللائحة المهدي بنعطية، مدافع الدحيل القطري، بأكثر من ثلاثة ملايين مُعجب، متبوعاً بأشرف حكيمي، ظهير بوروسيا دورتموند، بمليونيْن و100 ألف مُتابع. 

وتظل المواقع الاجتماعية مُلازمة لـ"أسود الأطلس" حتى في يوم المقابلات الرسمية التي يخوضونها، في الوقت الذي يبدو فيه الناخب الوطني، هيرفي رونار، مُطبِّعاً مع هذا السلوك، خلافاً لمدربين آخرين ينهجون مُقاربة مغايرة، على غرار الإيطالي فابيو كابيلو، الذي دأب على سحب الهواتف من لاعبي المنتخب الإنجليزي خلال التربصات وعلى هامش المباريات، لما كان مدرباً لمنتخب "الأسود الثلاثة". 

وسيكون رِفاق القائد مهدي بنعطية أمام مهمة لن تخلو من صعوبة في نهائيات "الكان"، الذي سيشهد مشاركة 24 منتخباً، ويتواجدون في المجموعة الرابعة إلى جانب ناميبيا والكوت ديفوار ثم جنوب أفريقيا، علما أن لقاءهم الأول سيجمعهم بالمنتخب الناميبي، يوم الأحد القادم، على أرضية ملعب "السلام" بالقاهرة.