ميندي.. من كرسي متحرك و"صدمة الاعتزال المبكر" إلى حمل قميص ريال مدريد - Elbotola - البطولة

ميندي.. من كرسي متحرك و"صدمة الاعتزال المبكر" إلى حمل قميص ريال مدريد

جمال ملكي - البطولة
13 يونيو 2019على الساعة22:30

جمال ملكي - البطولة

انتقل بشكل رسمي، أمس الأربعاء، الفرنسي فيرلاند ميندي، إلى ، قادما من ، في صفقة بلغت 48 مليون أورو، دون احتساب المتغيرات. لكن ما لا يعلمه أغلب عشاق النادي، هو أن البالغ من العمر 24 سنة، كاد أن يعتزل وعمره 14 سنة فقط، كيف ذلك؟


ميندي الذي قدم موسما كبيرا رفقة ليون (44 مباراة في كل المسابقات، و3 أهداف، و3 تمريرات حامسة)، كاد ألا يفعل ذلك، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، قبل أكثر من 10 سنوات. حين كان عمره 9 سنوات، دخل مدرسة نادي باريس سان جرمان، وكان حلمه أن يتحول للاعب كرة قدم. وبعد أن بلغ 14 سنة، تلقى ضربة موجعة، إثر إصابة خطيرة تعرض لها على مستوى الورك، نتج عنها التهاب في المفاصل.

بعد هذا النبأ "الصادم"، قضى ميندي سنة كاملة بعيدا عن الملاعب، منها 3 أشهر في مستشفى الأطفال، وهناك، أخبروه أنه لن يلعب كرة القدم مجددا، ثم كان عليه التكيف، مع الوضع، وكان يستعين بكرسي متحرك للتنقل، بعد أن كان عاجزا عن المشي. بعد مغادرته المستشفى، ذهب إلى بلدة "Bullion"، حيث كان عليه أن يتعلم المشي أولاً، ثم الركض لاحقًا، والعودة للعب كرة القدم كخطوة أخيرة. وكان اللاعب قد قال عن هذه الواقعة، في تصريحات لـ'لو باريزيان': "كان عمري 14 أو 15 سنة، لكنني لم أستسلم أبدا. في ذهني، كنت أقول أنه من المستحيل، أن لا أعود للمشي من جديد. بقيت على كرسي متحرك لوقت طويل، ثم بعدها على عربة مسطحة، ثم بدأوا يعلموني المشي من جديد".


وأضاف في تصريحات لـ'ليكيب': "أنا من قررت الرحيل عن باريس سان جرمان. بعد إصابتي، أخبروني أن حلم اللعب في أعلى مستوى قد انتهى. اضطررت إلى التعود على هذه الفكرة... لقد لعبت وأنا أتألم لمدة عامين، ولم أستسلم، وفي النهاية كل شيء أصبح من الماضي".

أثناء تعافيه، غادر باريس سان جيرمان (سنة 2012)، وذهب إلى نادي مونتوا ولعب معه موسما واحدا (2012-2013)، وهو فريق يتواجد في ضواحي باريس، واكتفى بخوض الموسم مع فريق أقل من 19 سنة، وهناك أظهر أنه بدأ يتعافى من إصابته. مستواه الكبير، دفع للتعاقد معه (يونيو 2013)، وهو النادي الذي كشف عن العديد من النجوم (محرز، بينجامان ميندي، بوغبا، لاسانا ديارا...). وبعد تألقه مع الفريق الرديف، تم تصعيده للفريق الأول، ثم في موسم (2015-16)، خاض 12 مباراة مع الكبار، أما في موسم (2016-17)، فقد تحول إلى لاعب أساسي، وأنهى الموسم في التشكيلة المثالية لـ"".

وبعد "مطاردته" من أندية إنجليزية وإسبانية، قرر ميندي البقاء في فرنسا، لتطوير مستواه، وانتقل لأولمبيك ليون صيف 2017، مقابل 5 ملايين أورو، بالإضافة إلى مليون أورو كمتغيرات. قضى موسمين مع الفريق، ثم قرر أن يدخل عالم النجومية، لينتقل إلى ريال مدريد في يونيو 2019، ليبدأ "حلمه"، بعد أن كان في طفولته، قريبا من الاعتزال.