حوار حصري لـ"البطولة" | الزايري يَعود إلى جماهيره ويقول كل شيء عن ماضيه وحاضر الكرة المغربية - El botola - البطولة

جواد الزايري مع الفرنسي بليز ماتويدي

حوار حصري لـ"البطولة" | الزايري يَعود إلى جماهيره ويقول كل شيء عن ماضيه وحاضر الكرة المغربية

أيوب رفيق (البطولة)
11 يونيو 2019على الساعة09:21

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)

في حوار حصري خصَّ به "البطولة"، كشف ، الدولي المغربي السابق، عن آرائه ووجهات نظره في مجموعة من المواضيع المُرتبطة بالكرة المغربية، مُفصحاً في الوقت نفسه عن جديده في أعقاب اعتزاله كرة القدم وتواريه عن الأنظار قليلاً. 


اللاعب الذي ساهم في بلوغ "أسود الأطلس" لنهائي كأس أمم أفريقيا سنة 2004، قال إنه يسعى إلى مواصلة الاشتغال في عالم كرة القدم، وذلك في منصب لا يرتبط أساساً بمهنة التدريب، مُؤكداً في ذات الآن أن كافة الاحتمالات تظل واردة بشأن الاتجاه الذي سيسلكه في هذا الميدان. 



الجناح رقم 7 في كتيبة بادو الزاكي، اعتبر أن المنتخب الوطني يتمتع بحظوظ وافرة للمنافسة على اللقب القاري، بتوفره على لاعبين بارزين مثل عبد الرزاق حمد الله ويونس بلهندة وحكيم زياش، لافتاً إلى أن سفيان بوفال يُذكِّره بنفسه بالنظر إلى الشبه القائم بينهما على صعيد الأداء والأسلوب. 


وفيما يلي الحوار الكامل الذي أجرته "البطولة" مع جواد الزايري:


قبل أيام من انطلاق نهائيات 2019 بمصر، كيف ترى حظوظ في هذه المسابقة، هل هناك تفاؤل يحذوك بشأن مسيرة "أسود الأطلس"؟


_ نعم أنا متفائل للغاية، خاصة أننا ندري جودة اللاعبين الذين نتوفر عليهم في تركيبتنا البشرية التي يقودها مدرب جيد، لدينا مجموعة جيدة هذه السنة، لكن يجب مناقشة كل مباراة على حدة، وتدشين المنافسة على نحو جيد. المباراة الأولى تكتسي أهمية بالغة، ينبغي القول إن المهمة لن تكون سهلة، نحن في مجموعة صعبة نوعاً ما، غير أن المقابلة الأولى قادرة على منحنا الثقة، لذلك أظل متفائل جداً.


كُنت عنصراً جوهرياً ضمن جيلٍ وقَّع على نسخة مميزة من كأس أمم أفريقيا سنة 2004، ما هي المفاتيح التي يُمكن أن تُتيح للمنتخب الحالي البصم على مشاركة مُذهلة؟

_ المنتخب الوطني في مرحلة هامة للغاية، كافة اللاعبين أنهوا للتو موسمهم مع أنديتهم، ما يُعد أساسياً في الوقت الحالي هو الاسترجاع البدني بصورة جيدة والتحضير بمثالية لهذا الاستحقاق. هذه هي الفترة الأكثر أهمية قبل كأس أمم أفريقيا. ينبغي التحلي بالجدية في المباريتيْن الوديتيْن، مع ضرورة استحضار الروح الجماعية والالتفاف حول هدفٍ واحد. نملك لاعبين لهم نزعة تنافسية، وقد توج عدد منهم بالدوريات المحلية مع فرقهم، هم لاعبون يُدركون كيف ينتصرون وكيف يمضون قدماً في المسابقات.


بعد مسيرة كروية يمكن القول إنها بصمت جزءاً من تاريخ الكرة المغربية، الجميع يتساءل ماذا يفعل جواد الزاييري في الوقت الحالي؟


_ عقب اعتزالي كرة القدم، كنت في حاجة إلى الخلود للراحة قليلاً، والتواجد مع عائلتي وأسرتي، حينما يكون اللاعب مُحترفاً، يُسافر كثيراً، لذلك أهم ما يُفكر فيه بعد هذه المرحلة هو الجلوس إلى نفسه وإيجاد ذاته، وقضاء الوقت الكافي مع أفراد أسرته وأقاربه. الآن أتمنى الاستمرار في عالم كرة القدم وتقديم الخبرة التي راكمتها في هذا المجال.


ألا تُفكِّر في دخول عالم التدريب والسير على منوال بعض الزملاء الذين جايلتهم في حقبتك كلاعب؟


_ في الواقع، سأحاول اجتياز الاختبارات ونيل شواهد التدريب، وبعد ذلك لا أدري، سنرى كيف ستتطور الأمور خطوة بعد أخرى، إنه ليس أمر يُثيرني حالياً، لكن لا نُدرك ماذا يقع في المستقبل، الأهم هو أنني سأعمل على جلب تجربتي، والعمل في هذا الميدان، سواء داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو خارجها، مُضطلعاً بمهام لا ترتبط بالتدريب بالضرورة.


تُتابع بلا شك بعض المباريات الخاصة بـ"" المغربية، كيف ترى مستوى المنافسة؟ ومن هو ناديك المُفضَّل؟


_ نسق وإيقاع المقابلات ارتفع بدون شك، وأصبحنا نرى مستوى جيداً، وأمكننا رؤية ذلك في مسيرة الجيدة في ، وذات الأمر ينطبق على الذي نتمنى تتويجه ب، هذه أشياء نُلاحظها، المغرب يتوفر على أحد أفضل الدوريات الأفريقية، يجب الاستمرار بذات العقلية والثقافة. ليس لدي فريق مفضل داخل البطولة في الواقع، لكنني أكون سعيداً حينما يُبلي فريق مغربي البلاء الحسن ويقدم صورة جميلة في المنافسات القارية.


من هم في رأيك اللاعبين القادرين على قيادة المنتخب المغربي بعيداً في منافسة كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر؟


_ أعتبر أن المنتخب الوطني هو مجموعة في المقام الأول، ليس هناك لاعب قادر على حمل الثِّقل بمفرده، أقول إنه يجب المراهنة على كافة الأسماء، سواء الموهوبة أو الأقل موهبة، كل اللاعبين بإمكانهم تقديم شيء للمنتخب، الأمر الإيجابي هو أننا نملك بعضاً من كل شيء في المجموعة، ثمة أسماء ذات فنيات عالية وأخرى تُدافع جيداً وكذلك الذي أنهى موسماً استثنائياً، نحن محظوظون بالتوفر على لاعب مثله، بالإضافة إلى الذي وقَّع على موسم رائع، والذي ينبغي عليه رفع مستوى الكتيبة المغربية، علاوة على لاعبين آخرين مثل و.


من هو اللاعب الذي يُشبهك أكثر داخل "أسود الأطلس" ويُذكِّرك بماضيك الكروي؟


_ سأقول ، لأن أسلوبه قائم على المراوغات وصنع الفارق، إنه يُسخِّر تقنياته، نحن في حاجة إليه، يجب علينا المراهنة على إمكانياته في كأس أمم أفريقيا.


هل لازلت على تواصل مع اللاعبين الذين جاورتهم في المنتخب المغربي؟

_ نعم، أنا على تواصل دائم مع مجموعة من الأسماء، مثل ، و الذي التقيته يوم أمس (الأحد 9 يونيو موعد إجراء الحوار).


ما هي كلمتك الأخيرة للجماهير المغربية التي تحتفظ في ذاكرتها بما صنعته كلاعب سواء مع "الأسود" أو الأندية التي دافعت عن ألوانها؟


_ شكرا للجماهير المغربية على مساندتها لنا في كل مباراة خضناها، أريد القول إنني في كل لقاء بلَّلت فيه القميص الوطني كان بفضل كل الأشخاص الذين وقفوا خلفنا، والذين دفعونا وحفزونا على تقديم أفضل ما لدينا. أبلغ تحياتي للجميع وأتمنى نسخة جيدة لكأس أمم أفريقيا بالنسبة للمغاربة. 

طاغات متعلقة