دراسة | تأثير صلاح في ليفربول تخطى حدود الملعب

فاروق عصام (البطولة - القاهرة) 

بدأت جماهير نادي ليفربول في البحث عن المكان المناسب عبر ساحات إقليم الميرسيسايد من أجل تشييد التمثال البرونزي الذي يليق بمعشوقهم الجديد "محمد صلاح"، الذي ومنذ أن وطأت قدماه أرضية ميدان الأنفيلد وكل شيء بدأ في العودة للعصر الذهبي. 

عودة ليفربول لتحقيق الألقاب القارية للمرة الأولى منذ 14 عامًا على يد النجم المصري زاد من شعبيته وجعله يتفوق على مكانة أساطير خالدة لعبت لعقود بالقميص الأحمر، وبات الفرعون هو اللاعب الذي يستحق الالتفاف حوله من أجل تحقيق الحلم الأكبر والوصول إلى كأس البريميرليج الذي استعصى على أجيال في ليفربول.

وللتعرف على تأثير صاحب الـ27 عامًا على مدينة بحجم مدينة ليفربول، وكيف ساهم في تبديل سلوكيات شعب تلك المدينة العريقة، قامت جامعة "ستانفورد" بدراسة خاصة لما طرأ على سكان مدينة ليفربول منذ قدوم "محمد صلاح" وتألقه مع الفريق الأول للمدينة والذي يعشقه على الأقل شخص في كل بيت.

وبالفعل جاءت نتائج دراسة 8 آلاف شخص في مصلحة اللاعب المصري، حيث تراجع معدل جرائم الكراهية داخل مدينة ليفربول بمعدل 18.9٪، بالإضافة إلى قلة عدد التغريدات المناهضة للإسلام بنسبة 50٪ نتيجة وجود أفضل سفير للدين الإسلامي في المدينة، مما ساهم في تغيير نظرة الشعب الإنجليزي للمسلمين.

وفي سياق متصل، كان هناك مجموعة من جماهير ليفربول بدأت في الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رغبتها في التعرف أكثر على الدين الحنيف بسبب سلوك لاعبهم الذي تحول لقدوة لدى الكثير من الأطفال والكبار في المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن أفضل لاعب في أفريقيا في آخر عامين كان قد انضم إلى ليفربول قادمًا من روما في 2017، واستطاع خلال موسمين اعتلاء القمة على الصعيد الفردي بتحقيق لقب هداف الدوري الإنجليزي في موسمين متتاليين، بالإضافة إلى الحصول على جائزة أفضل لاعب في إنجترا موسم 2017-18، الذي اختير خلاله كثالث أفضل لاعبي العالم.