برشلونة (المتوج باللقب)
10 اكتشافات بارزة في الدوري الإسباني في موسم مميز
حَفل موسم دوري كرة القدم الإسباني "لاليجا سانتاندير" 2018-2019، بالعديد من الظواهر الملفتة، ومنها الاكتشافات البارزة التي أطلت برأسها بقوة على صعيد اللاعبين والأندية، وفرضت أنفسها بشكل جعل الحديث يدور عنها سواء خلال الموسم نفسه أو عقب نهايته، والتي نسردها لكم في هذا التقرير.
ساد القلق في صفوف جماهير إسبانيول في الصيف الماضي بعدما ظنوا أن رحيل عدد من اللاعبين سيضعف من طموحاتهم في الموسم الجديد، وكان من بين الوجوه الجديدة التي انضمت للفريق اللاعب بورخا إيجليسيس، الذي تحول إلى نجم بكل معنى الكلمة، وبفضل أهدافه ال17 التي سجلها، ولعبه التكتيكي الذكي وابتسامته، فإن اللاعب المعروف بإسم "الباندا"، سريعاً ما أصبح المفضل لدى الجماهير، ونجح في قيادة فريقه بصورة غير متوقعة للحصول على مقعد في مسابقة يوربا ليج في الموسم المقبل.
2 – ملعب أنويتا بحلته الجديدة
ظهر معلب أنويتا الخاص بريال سوسيداد بصورة مختلفة هذا الموسم، بعدما قام الفريق القادم من منطقة سان سيباستيان بمشروع تطويري طموح بقيمة 50 مليون يورو من أجل الارتقاء بمستوى ملعبهم وجعله صديقاً للجماهير، من خلال إزالة مضمار الجري، وجعل الجماهير أقرب إلى أرضية الملعب، مع وجود سطح لإبقاء ضجيج الجماهير، فإن الأجواء داخل ملعب أنويتا هذا الموسم كانت مذهلة، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بالكامل خلال الصيف المقبل وفي توقيت مناسب من أجل إنطلاقة موسم 2019-2010، وسيكون الملعب الذي يتسع ل40,000 مشجع، ملعباً يستحق الزيارة في السنوات المقبلة.
3- ليجانيس
شارك ليجانيس للمرة الثالثة في دوري الدرجة الأولى الإسباني خلال موسم 2018-2019، وللمرة الأولى دون مدربه أسير جاريتانو، المدرب الذي قادهم وثبت موقعهم بين كبار "لاليجا سانتاندر"، حيث تم استبداله بالمدرب ماوريتسيو بيليجرينو الذي قام بعمل مذهل من خلال استكمال بناء جاريتانو، لينهي الموسم بالمركز 13، بعدما حقق الفريق 11 فوز، ليضمن ليجانيس مقعده للموسم الرابع على التوالي، وإلى جانب بيليجرينو، فإن النادي بأكمله قام بالعمل بالصورة الصحيحة، بداية من الرئيس ماريا فيكتوريا بافون والمدير الرياضي تيكسيما أندياس، مروراً بقسم التسويق الذي جعل حتى المنافسين يقعون في حب "لوس بيبينيروس".
4- فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)
إن فينيسيوس جونيور من نوعية اللاعبين الذي يجعلون الجمهور يقومون عن مقاعدهم، لم يبدأ اللاعب بالمشاركة مع ريال مدريد بصورة فورية بعدما أراد النادي منه أن يتدرج في دوري مختلف عليه، وفور أن شارك فإن نجم فلامينغو السابق كان لا يمكن إيقافه ويمكن القول إنه أصبح القوة الهجومية الأساسية ل"لوس بلانكوس"، بداية من فترة ما بعد الشتاء، قبل أن يتوقف بسبب إصابة في الكاحل.
5- جايزكا جاريتانو (أتلتيك بيلباو)
يمتلك جايزكا جاريتانو خبرة تدريبية سابقة في "لاليجا سانتاندير" مع فريقي إيبار وديبورتيفو، لكن نجمه سطع مع فريقه مدينه أتلتيك بلباو، فمنذ تولي المهمة خلفاً لإدواردو بريتزوا في شهر ديسمبر الماضي، فإن المدرب الذي يعد من مواليد إقليم الباسك، انتقل من تدريب فريق الرديف لتدريب الفريق الأول، وبينما كان فريق "الأسود" يعاني من التعثر ويتواجد في مركز متأخر على لائحة الترتيب، ليقلب الأمور رأساً على عقب، وتحت قيادته كان الفريق من أول 7 فرق ضمنت البقاء حسابياً في دوري الدرجة الأولى، ليعزز من الرقم القياسي الفخري للنادي الذي لم يسبق له أبداً الهبوط، وينهي الموسم بالمركز الثامن.
6- مارك كوكورييا (إيبار)
لم يعرف الكثيرون ماذا ينتظرون من مارك كوكورييا الذي تمت إعارته للعب مع إيبار في موسم 2018-2019، في أول موسم للاعب البالغ من العمر 20 سنة في دوري الدرجة الأولى، وذلك بعدما صعد ضمن صفوف فريق برشلونة ثم وصل إلى الفريق الواقع في إقليم الباسك للعب كظهير أيسر، وأدرك خوسيه لويس مينديليبار مدرب إيبار، موهبة اللاعب وثبته كجناح أيسر في نظام لعب الفريق حيث لعب أغلب أوقات الموسم ليتسبب بجميع أنواع المشاكل لدفاعات المنافسين وخلف انطباعاً مميزاً، وبعد الأداء الممتاز الذي قدمه حينما تفوق فريقه على ريال مدريد 3-صفر في نوفمبر الماضي، والهدف الذي سجله في مرمى برشلونة، فريق والده المفضل في الجولة الأخيرة من الموسم، فإنه بالتأكيد سيكون لاعب يجب مشاهدته في المستقبل .!
7- كليمينت لينجليت (برشلونة)
كان كليمينت لينجليت معروفاً للجماهير الإسبانية بفضل أداء الكروي المميز مع إشبيلية في موسم 2017-2018، لكن اللاعب الفرنسي قادم بخطوة الصعود بسلاسة بعد انتقاله في الصيف الماضي للعب في برشلونة، في البداية شكل جيرارد بيكيه وصامويل أوميتيتي شراكة قلب الدفاع لبطل إسبانيا، لكن لاحقاً فإن الإصابات التي تعرض لها أوميتيتي فتحت الباب أمام مواطنه للعب وعدم التراجع مرة أخرى، وبفضل أدائه بمستوى عالي فإنه حجز موقعه في التشكيلة الأساسية دون منازع حتى النهاية.
8- خوسيه بوردالاس (خيتافي)
لا يمكن وصف العمل الذي قام به المدرب خوسيه بوردالاس مع خيتافي سوى بالمذهل، فحينما تولى المهمة في عام 2016، كان الفريق يقبع في مركز متأخر في ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني "لاليجا 1 2 3"، ليقودهم في رحلة صعود ختمها هذا الموسم بحجز مقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
ورغم أن مسيرته التدريبية تمتد لنحو 25 عام، فإن بوردالاس لم يكن معروف للغاية، لكنه نجح في فرض اسمه سريعاً مع خيتافي، وبتحقيق المركز الخامس هذا الموسم، فإن هذا أفضل مركز يحققه الفريق في الدوري على الإطلاق، ولعل بوردالاس الرجل الذي يعود له الفضل.
9- ريال بلد الوليد
لم يكن أحد ليشعر بالماجأة في حال هبوط ريال بلد الوليد إلى دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، بالنظر لكونهم صعدوا في الموسم الماضي من خلال الأدوار الفاصلة، لكنهم نجحوا أن يصبحو الفريق الوحيد من الوافدين الجدد على المسابقة لتأمين موقعهم في دوري الدرجة الأولى لموسم آخر، فيما ودع رايو فايكانو وهوسيكا الأضواء.
واعتمد الفريق الذي يرأسه النجم البرازيلي السابق رونالدو نيزاريو، في الاعتماد على تشكيلة تضم مجموعة من اللاعبين الواعدين، وبفضل الحماس والمهارات التكتيكية من المدرب سيرجيو جونزاليز، والأجواء اللاعبة من الجماهير كل أسبوع في ملعب خوسيه زوريا.
10- جايمي ماتا (خيتافي)
لم يتوقع أحد أن ينجح جايمي ماتا البالغ من العمر 30 سنة، في أول موسم له في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم حينما انتقل من ريال بلد الوليد، لكنه عرف كيف يقود خيتافي إلى المسابقات الأوروبية بعدما سجل 14 هدف، كما نال قرار الاستدعاء للمنتخب الإسباني للمرة الأولى في مسيرته، وهو ما سيجعله يمضي بقوة نحو المزيد بعد بداية لافتة في موسمه الأول، ويتوقع أن ينجح بتثبت نفسه كهداف في دوري الأضواء في السنوات المقبلة.