صراع الأبطال يشتدّ في الدوري الإنجليزي الممتاز
يدخل مانشستر يونايتد مباراة السبت ضد ضيفه وست هام يونايتد، في المرحلة الـ 34 من الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو يدرك بأن أي تعثّر قد يقضي على آماله بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
من جهته سيكون على توتنهام التأقلم مع اللعب دون هدّافه هاري كاين بدءاً من مباراة الغد ضد ضيفه هادرسفيلد.
وبانتظار المواجهة المفصلية الحامية جداً الأحد بين ليفربول المتصدّر وضيفه تشيلسي الثالث، وزيارة مانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب بفارق نقطتين عن "الحمر" إلى ملعب كريستال بالاس، ستكون الأنظار موجهة السبت إلى ملعبي "أولد ترافورد" و"توتنهام هوتسبير ستاديوم".
ويخوض يونايتد وتوتنهام مباراتيهما السبت وهما منشغلان ذهنياً بما ينتظرهما الثلاثاء والأربعاء في اياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، حين يحل الأول ضيفاً على برشلونة الإسباني بعد خسارته ذهاباً على أرضه صفر-1، والثاني على خصمه المحلي مانشستر سيتي بعد حسمه الفصل الأول من المواجهة الإنكليزية بهدف للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.
وبعد أن أعاد يونايتد إلى المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال منذ تعيينه في كانون الأول/ديسمبر خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، يجد المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير نفسه في موقف صعب بعدما خسر "الشياطين الحمر" أربع من مبارياتهم الخمس الأخيرة في جميع المسابقات.
وبموازاة المهمة الشاقة التي تنتظره الثلاثاء في "كامب نو" بمواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، يدخل يونايتد الأمتار الأخيرة من الدوري وهو في وضع لا يحسد عليه إذ يحتل المركز السادس بفارق 4 نقاط عن توتنهام، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
وسيكون الصراع محتدماً جداً في المراحل الخمس الأخيرة من الموسم على بطاقتي المركزين الثالث والرابع إلى دوري الأبطال، إذ لا يفصل بين تشيلسي الثالث ويونايتد السادس سوى 5 نقاط، وبينهما توتنهام وأرسنال الذي يتخلّف عن المركز الرابع بفارق نقطة فقط.
صحيح أن يونايتد يملك مباراة مؤجلة يخوضها في 24 نيسان/أبريل على ملعبه، لكنها ستكون ضد جاره مانشستر سيتي الذي سيقدم كل ما لديه لأنها ستكون مصيرية في تحديد هويّة بطل الموسم.
ورغم أن مباراتين فقط من أصل الهزائم الأربع الأخيرة كانت في الدوري المحلي، على أيدي أرسنال وولفرهامبتون، فإن يونايتد لم يحقّق سوى فوز وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة في الـ"بريميير ليغ"، وجاء بصعوبة بالغة على أرضه ضد واتفورد 2-1 في المرحلة 32 بعد أداء وصفه سولسكاير بالأسوأ منذ استلامه مهمة الاشراف على الفريق.
مواجهة مفصلية مرتقبة ضد تشيلسي
ويبدو وست هام الذي يعاني بدوره ولم يفز سوى مرة واحدة في المراحل الأربع الأخيرة، الخصم المناسب ليونايتد من أجل محاولة الحصول على النقاط الثلاث الثمينة وتجنب إهدار المزيد من النقاط.
لكن على "الشياطين الحمر" الحذر من الضيف اللندني الذي أسقطهم 3-1 حين تواجهوا معه ذهاباً بقيادة مورينيو.
وقبل خسارة المرحلة الماضية أمام وولفرهامبتون، وضع سولسكاير لفريقه هدف الحصول على 15 نقطة من المباريات السبع الأخيرة، ثم أبقى على هذا الهدف حتى بعد الخسارة أمام "الذئاب".
وأوضح النروجي "قلت أننا بحاجة إلى 15 نقطة من مبارياتنا السبع الأخيرة، والآن نحتاج إلى 15 نقطة من مبارياتنا الست الأخيرة. إنه أمر صعب، لكننا فريق جيد جداً وستكون الأمور صعبة على أي فريق يواجهنا".
لكن بعض الفرق التي سيواجهها يونايتد في الأمتار الأخيرة من الموسم ليست سهلة على الإطلاق، فبعد رحلته الشاقة إلى برشلونة، يلتقي "الشياطين الحمر" في الدوري مع إيفرتون خارج ملعبهم قبل استضافة الجار اللدود مانشستر سيتي الساعي إلى تحقيق رباعية تاريخية.
ثم يأتي موعد المباراة التي قد تحدد وجهة الصراع على بطاقتي دوري الأبطال حين يحل تشيلسي ضيفاً على يونايتد في 24 نيسان/أبريل الحالي، على أن تكون المباراتين الأخيرتين في متناول رجال سولسكاير، أقلّه على الورق، ضد هادرسفيلد وكارديف سيتي.
وعلى غرار يونايتد، يخوض توتنهام لقاء السبت ضد ضيفه هادرسفيلد وهو يفكّر بما ينتظره الأسبوع المقبل حين يتواجه مرتين مع مانشستر سيتي في ملعب الأخير "ستاد الاتحاد"، الأولى الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، والثانية السبت في المرحلة المقبلة من الدوري المحلي.
"إعادة الملعب إلى دوره كحصن"
وكانت مباراة الثلاثاء ضد سيتي الذي حظي بشرف أن يكون أول فريق "قاري" يحل على الملعب الجديد للنادي اللندني "توتنهام هوتسبر ستاديوم"، مكلفة جداً على فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إذ خسر جهود هدّافه كاين لإصابة في الكاحل الأيسر قد "تبعده عما تبقى من الموسم" بحسب ما كشف مدربه، وديلي آلي الذي تعرض لكسر في يده اليمنى.
لكن زميلهما داني روز مطمئن على معنويات الفريق رغم أهمية كاين وآلي، أقله بالنسبة لمباراة السبت التي ستقام على الملعب الجديد الذي يتسع لـ62062 متفرجاً.
وخرج توتنهام منتصراً حتى الآن من المباراتين اللتين لعبهما في ملعبه الجديد، الأسبوع الماضي ضد كريستال بالاس والأربعاء ضد سيتي، وهذا ما تطرق إليه روز بالقول "الأسبوع الماضي، عندما لعبنا ضد بالاس، كانت الأجواء رائعة".
وتطرّق روز إلى ما حصل الأربعاء حين صد الحارس الفرنسي هوغو لوريس ركلة جزاء لهداف سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، كاشفاً "طنت أذناي بسبب المشجعين والصوت المرتفع جداً. تتمثل الخطة في إعادة الملعب إلى دوره كحصن. إذا كنتم تتذكرون الموسم الماضي، كنا لا نهزم على ملعب وايت هارت لين القديم. هذه هي الخطة الآن".
وأردف "لنجعله حصنا مجدداً والحرص على أن تعرف الفرق ما سيكون بانتظارها عندما تأتي إلى هنا. شكراً للجمهور لجعله أول مباراتين في الملعب الجديد في الذاكرة على الدوام".
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ليستر ونيوكاسل، على أن يلتقي السبت فولهام مع إيفرتون، ساوثمبتون مع ولفرهامبتون، بيرنلي مع كارديف سيتي، برايتون مع بورنموث، فيما تختتم الاثنين بلقاء واتفورد وأرسنال.