صورة مركبة لحمد الله والعربي والخياطي
مُفارقة بالأرقام .. أكثر المغاربة تهديفاً خارج "قلعة أسود الأطلس"
أيوب رفيق (البطولة)
لم يَغِب عن الكثيرين العُقم الهجومي الذي عانى منه المنتخب الوطني المغربي في آخر مباراتيْه أمام كل من مالاوي والأرجنتين، شهر مارس الفارط، إذ أنهى "أسود الأطلس" كلا المقابلتيْن دون الوصول إلى الشباك، وبلوغ المرمى، وهي حصيلة لافتة، مُقارنةً مع مقابلات أخرى كان فيها رِفاق يوسف النصيري يتَّسمون بفعالية ونجاعة تهديفية.
وفي الوقت الذي يواجه فيه رِجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، استعصاءً هجومياً، خاصة في آخر مواجهتيْن، يُغرِّدُ لاعبون مغاربة "خارج سرب قلعة الأسود" ويصنعون لوحاتٍ بهيةً في زيارتهم مرمى الخصوم، إذ يمضون أزهى فتراتهم الكروية في علاقتهم بالشباك.
ويبدو مُثيراً أن المهاجمين الذين يُوقِّعون، لحدود الآن، على سجِلٍّ تهديفي مميز؛ وهم عبد الرزاق حمد الله ويوسف العربي ثم ناصر الخياطي، يملكون في رصيدهم من الأهداف ما لا يملكه أي لاعب مُنادى عليه من طرف "الثَّعلب"، على غرار خالد بوطيب ورشيد عليوي.
حمد الله الذي قال رونار "إنه رفض دعوة الالتحاق بالمنتخب الوطني لأسباب عائلية"، والذي يبدو أن هناك عوامل أخرى حالت دون تلبيته النِّداء، أحرز 38 هدفاً هذا الموسم، 25 منها في مسابقة الدوري السعودي مع النصر، مُحتلاً بذلك صدارة هدافي المنافسة، علاوة على 13 هدفاً آخراً ما بين الكأس المحلية ودوري أبطال آسيا.
أما يوسف العربي، مهاجم الدحيل القطري، والذي لم تطأ قدماه معسكر "أسود الأطلس" منذ حوالي سنتيْن، فسجَّل هذا الموسم 25 هدفاً في "دوري نجوم قطر"؛ وهو ما يجعله شاغلاً المركز الثاني في ترتيب الهدافين، خلف الجزائري بغداد بونجاح.
فيما يتمثَّل الإسم الثالث في ناصر الخياطي، جناح ومهاجم أدو دين هاغ الهولندي في آنٍ واحد، حيث دوَّن 17 هدفاً لحدود الآن، 14 منها في "الدوري الهولندي الممتاز" وثلاثة في "كأس هولندا"، غير أن صاحب الـ30 سنة لازال لم ينل فرصته، رغم تشديده، غير ما مرة، على رغبته في حمل قميص "أسود الأطلس".
وبينما يعتبر البعض أن رونار مُحِقٌّ بعدم استدعائه للعربي كونه يُمارس في "دوري خليجي" وحمد الله، ذلك أنه "رفض الدعوة"، فضلاً عن الخياطي لـ"بلوغه الثلاثين"، يرى آخرون أن هذه الأسماء جديرة بنيل فرصتها، لما وقَّعت عليه من أرقام لا تدع أي مجال للشك بشأن استحقاقها لتمثيل المنتخب الوطني.
ويبدو أن مدرب المنتخب الإيفواري سابقاً يسعى إلى الحفاظ على ثبات واستقرار تركيبته البشرية التي رافقته منذ حلوله بالمغرب، بالاعتماد على لاعبين مثل خالد بوطيب، رغم أن هذا الأخير يُعاني الأمريْن في الدوري المصري، ولم ينجح بعد في تقديم أوراق اعتماده داخل فريقه الزمالك.
ويُعتبر يوسف النصيري، متصدر قائمة هدافي اللاعبين الذين تم استدعاؤهم في اللائحة الأخيرة، التي نازلت مالاوي والأرجنتين، بإحرازه عشرة أهداف، ثمانية منها في "الدوري الإسباني" وثنائية في مسابقة كأس ملك إسبانيا.