لاعبات الجيش الملكي
لاعبات الكُرة النِّسوية بالمغرب يَدُقْنَ جرس الإنذار .. ويتَّهمن "لقجع" بالإقصاء والتَّهميش
أيوب رفيق (البطولة)
تشعر لاعبات الأندية الوطنية في كرة القدم النسائية بـ"الغُبن" والحسرة والتَّهميش من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مُعتبرة أن الجهاز الوصي على المستديرة في المغرب يُمارس تقصيراً ويُمعن في التقاعس عن تطوير اللعبة والنهوض بها من أجل إيصالها إلى المستويات المنشودة.
وعلى هامش المباراة الودية التي دارت بين نساء الجيش الملكي ونظيراتهن من إسبانيول الإسباني، رفعت بعض اللاعبات لافتات من مدرجات ملعب "الأب جيكو" تحمل عبارة "لقجع عدو الكرة النسوية"، وذلك في اللقاء الذي آل للفريق الكتالوني بهدفيْن لهدف.
وفي هذا الصَّدد، قالت غزلان شباك، لاعبة الجيش الملكي، إن "الكرة النسوية تشكو الكثير من الإقصاء والتهميش سواء مادياً أو معنوياً من قبل الجهات الوصية على اللعبة، أبرزها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم" برئاسة فوزي لقجع.
ذات المتحدث، أضافت، في تصريح خاص لـ"البطولة"، أن المستديرة بصيغة المؤنث لا تدخل ضمن خانة اهتمامات المسؤولين والمسيرين، مُشيرةً إلى أن اللاعبات اللواتي تُزاولن في الأندية المغربية ضِقنَ ذِرعاً بالوعود التي ما فتئ تُقدَّم لهم.
وأردفت شباك أن الأندية المغربية النسوية ليست مُطالبة بتحقيق التطلعات أو المُحاسبة وتحمل مسؤولية نتائجها، ذلك أنها لا تتمتَّع ببعض الحقوق التي يجب أن تُكفل لها، والتي تتجلَّى في الجانب المعنوي والاعتراف الرمزي أكثر من العامل المادي.
وسَبِق لفعاليات كرة القدم النسوية التعبير عن امتعاضهن وتذمرهن إزاء ما يشكونه من إقصاء في مناسبات سالفة، من بينها تلك التي تعود إلى شهر نونبر، سنة 2016، حتى أنهن طالبن بتنظيم وقفة احتجاجية رغبة منهن في إبداء سخطن تُجاه عدم الاهتمام بواقعة أربع لاعبات من فريق تضامن عين عتيق لقين حتفهن إثر حادثة سير خطيرة.
ويرى الكثيرون أن الاهتمام باللعبة بصيغة المؤنث غالباً ما يكون موسمياً ومناسباتياً، مثل الثامن من شهر مارس، اليوم العالمي للمرأة، فيما يتم تجاهل متطلبات وحاجيات فعاليات الكرة النسوية في باقي أيام السنة.