فافر ضحى بـ"حكيمي" من أجل ملك الكرات الطائشة

صدم المدير الفني لنادي بروسيا دورتموند "لوسيان فافر" جماهير السيجنال إدونا بارك حين فضل التضحية بورقة المغربي "أشرف حكيمي" على مستوى الرواق الأيمن خلال القمة التي لعبها الأسود أمام مروضها توتنهام.

الفريق الألماني لعب واحدة من أسوأ مباريات الموسم على أرضه ووسط جماهيره، ورغم بداية السويسري بتشكيلة هجومية، إلا أن فريقه بدا عاجزًا عن تهديد مرمى الحارس الفرنسي "هوجو لوريس"، لتثبت كرة القدم من جديد أن زيادة عدد اللاعبين الهجوميين لا يعني بالضرورة الوصول إلى الشباك، بل يجب أن يكون هناك فكر وأسلوب هجومي.

ما يهمنا في اللقاء هو إبعاد حكيمي عن التشكيلة الأساسية لصالح الظهير الأخر "ماريوس ولف" الذي كان أسوأ لاعبي فريق الفيستفالين على أرضية الميدان، بدون أي محاباة لمحترف أسود أطلس، وبدلاً من أن يرفع رأس مدرب نيس السابق خذله أمام أكثر من 82 ألف متفرج.

المدرب ذو الشخصية القوية ومنذ مباراة الذهاب في ويمبلي وهو أراد أن يعاقب المغربي على الأداء الذي قدمه، حيث كان أحد أسباب الثلاثية، ولكنه تناسى أن حكيمي ارتكب تلك الهفوات نظرًا لعدم نضجه بعد في التمييز بين التوازن الهجومي والدفاعي، وهو دومًا ما يندفع بشكل مبالغ به للأمام، على حساب الأدوار الدفاعية، نظرًا لتطوره في مدرسة ريال مدريد الهجومية.

وبدلاً من الاستفادة بهذا الحماس والاندفاع الهجومي في مباراة العودة، أحبط فافر معنويات لاعبه وأجلسه على مقاعد البدلاء، ولم يمنحه فرصة لتصحيح ما فعله، خاصة أن البديل القادم من فرانكفورت في الصيف الماضي، لم يكن على المستوى، فقد لعب شوط أول كارثي على الصعيد الهجومي.

اللاعب الذي كلف خزينة دورتموند 5 ملايين يورو لم يقدم أي إضافة أو مساندة لسانشو، وكانت كراته العرضية طائشة باستمرار، وفي مباراة تحتاج بها للفوز بفارق ثلاثة أهداف، أنت بحاجة إلى أي لاعب صاحب نزعة هجومية، لذلك إجلاس حكيمي على مقاعد البدلاء كان خطأ كبير من السويسري بجانب خطأ عدم الدفع ببولسيتش من بداية المباراة.