فريق خيتافي
خيتافي في الطريق لتحقيق أفضل موسم في تاريخه
يقدم خيتافي أفضل مواسمه في الدوري الإسباني لكرة القدم (الليجا)، حيث يحتل حاليا المركز الرابع بجدول المسابقة بعد مرور 26 جولة، تمكن خلالها من حصد 42 نقطة.
وإذا أنهى الفريق موسمه في هذا المركز سيتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
ويعد الهدف الأول للفريق في كل موسم هو البقاء وتجنب الهبوط، ولكن هذا الموسم "يحلم" خيتافي بالعودة للمشاركة الأوروبية بعد تسع سنوات والنصف من آخر مشاركة له والتي كانت أمام يانج بويز السويسري في 16 ديسمبر/كانون أول عام 2010.
ويتبقى للنادي المدريدي 12 مباراة حتى انتهاء الموسم الجاري، منها سبعة على ملعبه وخمسة خارج الديار.
من ضمن السبع مباريات التي على ملعبه (كولسيوم الفونسو بيريز)، سيواجه خيتافي أربعة فرق تتنافس على البقاء في المسابقة وهي هويسكا وليجانيس وجيرونا وفياريال، والثلاث الفرق الأخرى تتنافس على المشاركة في البطولات الأوروبية وهي أتلتيك بيلباو وإشبيلية وريال مدريد.
وخارج ملعبه، سيواجه خيتافي كل من فالنسيا وإسبانيول وبلد الوليد وريال سوسيداد وبرشلونة، متصدر البطولة.
ويشعر الفريق بأريحية أكثر أثناء اللعب على ملعبه، حيث تمكن من حصد 22 نقطة في أصل 36 ممكنة بينما خارجه يعتبر الفريق هو الأكثر تحقيقا للتعادلات برصيد 8 مباريات، وتلقى الهزيمة فقط في مباراتين أمام كل من الفريق الملكي وأتلتيكو مدريد.
وتمكن مدرب الفريق، خوسيه بوردالاس، من إدخال السعادة على نفوس الجماهير منذ توليه المسؤولية في 27 سبتمبر/أيلول عام 2016.
فقد تسلم فريقا يلعب في الدرجة الثانية وهو على مشارف الهبوط ولكن عقب مرور عدة أشهر قليلة ارتقى بمستوى الفريق وصعد به لدوري الدرجة الأولى وفي الموسم أنهى البطولة في المركز الثامن وحاليا -في الموسم الثالث- على أعتاب تحقيق أرقام قياسية.
ولم يحتل الفريق مسبقا مركزا متقدما مثل الذي يحتله حاليا، وهو ما زاد من طموح وآمال جماهيره بشكل كبير.
وأكثر الأمور التي تبرزها الفرق المنافسة لخيتافي هو أن الفريق يتميز بالكثافة والضغط منذ بداية اللقاء وحتى نهايته.
فالضغط بدون كرة والمواجهات الفردية والالتحامات الجسدية هي أمور تفوق فيها الفريق المدريدي بفضل لاعبي خط الوسط المكون من الصربي نيمانيا ماكسيموفيتش والأوروجوائي ماورو أرامباري إضافة إلى المنضم حديثا للفريق في سوق الانتقالات الشتوية، الفرنسي ماثيو فلاميني.
كما تمير خيتافي أيضا في الجانب الدفاعي وذلك بجانب تواجد حارسه ديفيد سوريا الذي تلقت شباكه 23 هدفا فقط حتى الآن، حيث يعد ثاني أفضل حارس بالمسابقة بعد حارس الروخيبلانكوس، يان أوبلاك، الذي استقبل 17 هدفا فقط.
والثنائي الهجومي المكون من خورخي مولينا (10 أهداف) وخايمي ماتا (11 هدفا) تمكنا من تسجيل 21 هدفا من أصل 34 سجلها الفريق، وهو ما يجعلهم على مقربة من تحطيم رقم قياسي مسجل باسم الثنائي مانو دي مورال وروبرتو سولدادو اللذان تمكنا من تسجيل 24 هدفا في موسم واحد.
واعترف بورداليس عقب فوز فريقه على ريال بيتيس "لا يمكننا القول بأننا مرشحون للعب في أوروبا، ولكن يحدث ما يحدث فنحن نقدم موسما عظيما ويجب أن نسير خطوة تلو الأخرى".
وسيستضيف خيتافي في الجولة المقبلة فريق هويسكا بهدف المضي خطوة أخرى للمشاركة الأوروبية.