كلمتين وبس | من المسئول عن مهزلة كلاسيكو اليونايتد وليفربول؟
اختبرت كرة القدم خبرات المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد "أولي جونار سولسكاير" في الشوط الأول أمام ليفربول، بسيناريو درامي نادر الحدوث أجبره على استفاذ تبديلاته الثلاثة قبل صافرة انتصاف المباراة.
وابل الإصابات الذي تعرض له نجوم الشياطين الحمر خلال أول نصف ساعة من القمة ضد ليفربول يطرح الكثير من التساؤولات، التي سوف تحاول أن تجيب عليها الصحافة الإنجليزية، حيث لم تكف تبديلات المباراة الثلاثة المدرب النرويجي الذي اضطر لإبقاء أهم لاعبيه "ماركوس راشفورد" في المباراة لساعة كاملة من اللعب وهو يعاني من إصابة عضلية، مما قد يكلفه التواجد ضد كريستال بالاس وباريس سان جيرمان.
من يتحمل مسئولية الإصابات؟
بكل تأكيد لا دخل لسولسكاير في الإصابات العضلية التي حدثت في المباراة للثلاثي "ماتا هيريرا وراشفورد"، وإن كان هو أحد المسئولين عن تسنيق الأحمال مع مدرب أحمال الفريق، ولكن في النهاية من يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية هو الجهاز الطبي ومدربي الأحمال واللياقة البدنية، فمن حديث هيريرا مع الطبيب على أرضية الميدان ظهر وكأنه كان يعاني من تلك الإصابة قبل المباراة، وكأن الجهاز الطبي كان يعرف تمامًا ما حدث، ولم يتم منحه أي فرصة أو تتم مناقشته وقام بالخروج من الملعب على الفور.
وظهر للجميع تأثر نجوم اليونايتد بالإرهاق، فالثنائي هيريرا وراشفورد لم يتم إراحتهما منذ قدوم سولسكاير منذ ما يقارب 70 يومًا سوى ضد ريدينج بكأس الاتحاد الإنجليزي، وتم استغلالهما في 13 مباراة أخرى، لذلك الإصابة العضلية كانت متوقعة، ما زاد الطين بلة هو إصابة "خوان ماتا" هو الآخر.
ماذا يفعل طبيب الفريق؟
الهفوة الأكبر والتي لا يجب أن تحدث في فريق بحجم مان يونايتد، ويجب أن يتم الوقوف وراء أسبابها، هي إصابة المهاجم "جيسي لينجارد" والذي كان قد تعرض لإصابة سابقة ضد باريس سان جيرمان منذ 10 أيام، وفي عادات كرة القدم إن تكررت الإصابة مرة أخرى بعد 17 دقيقة فقط من اللعب فهذا يعني أن اللاعب لم يكن جاهزًا لدخول قائمة المباراة، ورغم هذا حصل على الضوء الأخضر من الجهاز الطبي.
مراسل قنوات بي إن سبورتس في أرضية الميدان أكد أن جيسي أثناء عمليات الإحماء كان يمسك فخذه وعضلته الخلفية، وكان يبدو عليه التأثر بالإصابة.
ورغم كل هذا كان لينجارد هو الخيار الأول لسولسكاير حين تعرض ماتا للإصابة، ,ولهذا السبب في رأيي يكون النرويجي قد قيد يديه بنفسه، نعم يجب أن تكون هناك ثقة في الجهاز الطبي، ولكنه أقحم لينجارد بعدما فقد تبديلاً حين دفع ببيريرا بدلاً من هيريرا، فلم يكن هناك أي داعي للمقامرة بلاعب عائد لتوه من الإصابة، ولم يتدرب سوى في حصتين تدريبيتين قبل المباراة.
سيناريو المباراة لم يكن يحلم به سولسكاير من أجل التعلم وثقل خبراته، وما يحسب له هو تألق فريقه في شوط المباراة الثاني، حيث كان هو الفريق الأقرب لخطف الثلاث نقاط، وهو ما كاد يحدث بالفعل لولا إلغاء هدفًا بداعي التسلل، بينما ليفربول فقد لعب أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم على الإطلاق.