"نيران صديقة"... حارس دورتموند يقلب الطاولة على المدرب
لم يستوعب حارس المرمى رومان بوركي الصدمة التي تلقاها فريقه دورتموند في دوري الأبطال، فقد خرج إلى الإعلام محملا المدرب قبل اللاعبين، مسؤولية الهزيمة التي قد تصبح بداية لخروج وشيك من دوري الأبطال.
خاض مباراة جيدة ورغم ذلك اهتزت شباكه ثلاث مرات من قبل مهاجمي توتنهام. ويتعلق الأمر برومان بوركي حارس مرمى دورتموند الألماني، خلال مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام الذي فاز بثلاثية نظيفة. والنادي الإنجليزي الآن في وضع مريح جدا يسمح له وبسهولة انتزاع بطاقة التأهل من مباراة الإياب التي ستجرى على أرضه بداية الشهر القادم.
هذه الهزيمة الثقيلة كانت سببا لرومان بوركي لقلب الطاولة على المدرب لوسيان فارف، وذلك عبر تصريحات نارية نقلها موقع DAZN المتخصص على لسانه. وحسب بوركي فإن عدد الأهداف التي تلقاها دورتموند نتيجة لأخطاء دفاعية في ازدياد وبوضوح، حسب حارس المرمى. غضب بوركي هذا طال أيضا خط الهجوم الذي لم ينجح "في الشوط الأول في خلق الفرص، سوى نصف فرصة. أما في الشوط الثاني فلم ينجح في خلق أية فرصة نهائيا"، يقول اللاعب.
وفي رسالة موجهة بشكل واضح إلى المدرب لوسيان لوفارف، يشكو بوركي أنه "عندما نلعب أمام فريق قوي، نواجه مشاكل عديدة، لأننا لا نصمد، خاصة في الصفوف الأمامية". وأوضح بوركي أن المقصود الاعتماد على لاعب قوي البنيان في خط الوسط.
لكن معروف عن لوسيان لوفارف أنه يفضل لاعبين في وسط الميدان الدفاعي بمهارات فنية عالية، وبنيان جسدي يميل إلى قصر القامة. والمدرب السويسري لا يميل نهائيا إلى البحث عن لاعبين بأجسام فولاذية في خط الوسط. المشكلة أن هذا الأمر يحد من خطورة الهجوم حسب بوركي، بدليل أن دورتموند لا يعتمد إلا نادرا على الهجمات الرأسية أو الكريات الفوقية مقارنة بباقي الفرق المشاركة في دوري الأبطال.
ومن غير الواضح كيف سيتعامل مدرب دورتموند مع هذا الانتقاد العلني القادم من معسكره أو ما إذا كان سيعاقب عليها، إلا أنه ما بات مؤكدا أن دورتموند أصبح على وشك الخروج من منافسات دوري الأبطال، فهزيمته ثقيلة من الصعب جدا تفاديها على أرض توتنهام في مباراة الإياب.
وبالنسبة للبعض فرصة للمدرب لوفارف للتركيز على منافسات الدوري المحلي والفوز أخيرا بلقب البوندسليغا.