عروض حمد الله المُذهلة تُحرِّكُ مَطالبَ باستدعائه لـ"أسود الأطلس"

أيوب رفيق (البطولة)

يبدو أن النَّهم التهديفي للمغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر، يكاد لا ينتهي، فاللاعب البالغ من العمر 28 سنة صار مُعتاداً على التردُّد على شباك الخصوم والمُنافسين في المباريات الأخيرة، ناسجاً علاقة وطيدة مع المرمى، ليُبرز بذلك حاسته التهديفية ونجاعته الهجومية التي أسهمت في تحقيق فريقه الأصفر لنتائج إيجابية وجيدة.

وشكَّلت الثنائية التي أحرزها إبن مدينة آسفي، يوم أمس الثلاثاء، في لقاء الأهلي، امتداداً للعروض المُذهلة التي يُوقِّع عليها حمد الله هذا الموسم، والذي سجَّل فيه 21 هدفاً في مسابقتيْ الدوري السعودي لكرة القدم وكأس الملك، بواقع 13 في الأولى و8 في الثانية. 

وأفلح المغربي في هز شباك المنافسين بـ12 هدفاً في آخر خمسة مباريات، إذ دوَّن رُباعية في شباك كل من الفيحاء والأنصار ضمن مسابقة الكأس، كما أحرز أربعة أهداف أمام أُحُد والقادسية ثم الأهلي في منافسة الدوري المحلي الذي يحتل فيه النصر المركز الثانية برصيد 43 نقطة، مُبتعداً عن المتصدر الهلال بست نقاط. 

هذا ويشغل نجم أليسوند النرويجي سابقاً المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري برصيد 13 هدفاً، مُتخلِّفاً عن المتصدر الفرنسي بافيثيمبي غوميز، مهاجم الهلال، بـ3 أهداف، بينما يأتي عمر السومة، هداف الأهلي، ثانياً برصيد 14 هدفاً. 

دعوات إلى هيرفي رونار لمنح فرصة لحمد الله

في الوقت الذي ينسج فيه عبد الرزاق حمد الله فواصل الإبهار ويُقدِّم العروض المُميزة مع فريقه السعودي، لم يتردَّد الكثير من المُتابعين المغاربة في التأكيد على أن اللاعب يستحق دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني المغربي بقيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، ونيل فرصته داخل كتيبة "أسود الأطلس".

ويعتبر العديدون أن مهاجم الريان القطري السابق يستحق الحصول على فرصته رفقة المنتخب الوطني، ما دام "الثَّعلب" الفرنسي قد كسَّر قاعدة عدم المناداة على اللاعبين المُمارسين في الخليج العربي، عقب التحاق أسماء أساسية في المنتخب إلى الشرق الأوسط، مثل مروان دا كوستا ونور الدين أمرابط وكريم الأحمدي. 

وتعود آخر مشاركة لحمد الله مع المنتخب الوطني إلى سنة 2015 في لقاء غينيا، الذي حسمه التعادل بهدف لمثله، حيث خاض اللاعب 22 دقيقة، وذلك تحت قيادة المدرب السابق بادو الزاكي، مع العلم أن إبن "القرش المسفيوي" له 16 مشاركة رفقة المنتخب الأول، مُحرزاً سبعة أهداف.