كوليبالي ونابولي يعودان إلى "سان سيرو" لمواجهة ميلان هذه المرة
يعود كاليدو كوليبالي وفريقه نابولي إلى ملعب "سان سيرو"، بعد شهر على الهتافات العنصرية التي تعرض لها المدافع الدولي السنغالي في المباراة ضد إنتر ميلان، لكن هذه المرة لمواجهة قطب المدينة الآخر ميلان، غدا السبت ضمن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي.
ويحل نابولي وصيف البطل وثاني الترتيب ضيفا مجددا على فريق المدرب جينارو غاتوزو الثلاثاء في الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس، وبعد أن فاز في ذهاب الدوري على الفريق اللومباردي بصعوبة 3-2 بهدف للبلجيكي درايس مرتنز قبل 10 دقائق على نهاية اللقاء.
ولم تكن الزيارة الأخيرة لنابولي الى ميلانو في 26 ديسمبر الماضي سارة على الإطلاق، إذ تعرض كوليبالي لصيحات عنصرية من جمهور إنتر في مباراة انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف في الوقت بدل الضائع.
وأطلق قسم من مشجعي إنتر "صيحات القردة" نحو الدولي السنغالي، وسط انتقادات من مدرب نابولي كارلو أنشيلوتي الذي أكد أن فريقه طلب مرارا وقف المباراة، من دون أن يتم التجاوب معه.
وعاقبت رابطة الدوري فريق المدرب لوتشانو سباليتي بإقامة مباراتين على أرضه دون جمهور وسط استنكار كبير من جهات كروية وسياسية على حد سواء، على غرار رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي طالب بتوقف مرحلي لمباريات الدوري على إثر الأحداث التي شهدتها تلك المباراة وأودت ايضا بحياة مشجع لإنتر في أعمال عنف خارج الملعب.
وحذر أنشيلوتي من أنه سيطلب من فريقه مغادرة الملعب في المرة التالية التي يتعرض فيها أحد لاعبيه لإهانة ذات طابع عنصري، في وقت أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بأنه لن تكون هناك اجراءات أو قيود خاصة بمباراة السبت، إن كان من ناحية بيع التذاكر أو الدخول الى الملعب.
وأشار سالفيني الى أن القرار اتخذ "بالتركيز على المنطق، حس المسؤولية وحسن سلوك مشجعي ميلان ونابولي، فضلا عن احترافية قوات الشرطة".
وتابع الوزير الذي يشجع ميلان بشعف "لا نريد أن نزيل الحق في المتعة الصحيحة للغالبية العظمى من المشجعين المحترمين"، محذرا "من الواضح أنه في حال وجود أي إخلال بالنظام العام، فسأقوم بما هو مناسب".
على أرضية الملعب، سيسعى نابولي جاهدا الى تجنب هزيمة أولى أمام ميلان منذ 14 كانون الأول/ديسمبر 2014 حين خسر صفر-2 (فاز بعدها بست مواجهات وتعادل في اثنتين)، من أجل عدم السماح ليوفنتوس، بطل المواسم السبعة الأخيرة، في توسيع الفارق الذي يفصل بينهما الى 12 نقطة.
لكن مهمة الفريق الجنوبي لن تكون سهلة ضد مضيفه اللومباردي الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ومن المستبعد أن يستخدم ميلان في مباراة السبت مهاجمه الجديد البولندي كريستوف بياتيك القادم اليه من جنوى لتعويض الأرجنتيني غونزالو هيغوارين الذي انتقل الى تشلسي الإنكليزي للعب تحت اشراف مدربه السابق في نابولي ماوريتسيو ساري.
ويرجح بأن يحقق بياتيك الذي سجل 19 هدفا في نصف موسم قضاه مع جنوى (بينها 13 في الدوري)، بدايته بقميص ميلان الثلاثاء حين يتواجه مع نابولي مجددا في مسابقة الكأس.
ولدى تقديمه الخميس كلاعب جديد لميلان الذي تنتظره مواجهة صعبة أخرى السبت على أرضه ضد روما، كف بياتيك "أني كنت مشجعا لميلان خلال طفولتي. كان حلمي أن ألعب هنا والعمل مع أناس مثل الأسطورتين (البرازيلي) ليوناردو (المدير الرياضي للفريق) و(المدافع السابق) باولو مالديني".
وأكد بياتيك "سأقوم بكل ما هو ممكن لمساعدة ميلان على العودة الى دوري أبطال أوروبا".