السعودية تبلغ ثمن نهائي كأس آسيا بفوز مقنع على لبنان
ضمنت السعودية تأهلها إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2007 بعد فوزها المستحق على لبنان 2-0، السبت في دبي ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة لكأس آسيا 2019.
ورفعت السعودية، حاملة اللقب ثلاث مرات، رصيدها إلى ست نقاط بعد فوزها الكبير على كوريا الشمالية 4-0، فيما بقي رصيد لبنان من دون نقاط.
ولحقت السعودية بالاردن والصين وكوريا الجنوبية وايران والعراق، في النهائيات التي يخوضها 24 منتخبا للمرة الاولى ويتأهل الى دورها الثاني متصدر ووصيف كل من المجموعات الست وأفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.
وسجل فهد المولد (12) وحسين المقهوي (67) الهدفين.
وتابعت السعودية مسارها التصاعدي، فبعدما أنهت المونديال الروسي بنقاط الفوز على مصر محمد صلاح، معوضة بدايتها المخيبة وخسارتها الخماسية أمام روسيا، سحبت أريحيتها إلى البساط القاري، فدكت مرمى كوريا الشمالية برباعية واثقة محققة أول فوز افتتاحي لها منذ 1996، وتخطت لبنان بعدما سيطرت وكانت الاكثر فرصا خلال اللقاء.
وكانت بداية مشوار السعودية في كأس آسيا رائعة منذ 1984، فأحرزت ألقاب 1984 و1988 و1996، وحلت ثانية في 1992 و2000، لكنها في النسخ الأربع الأخيرة ودعت باكرا ثلاث مرات من الدور الأول في ظل بداية بطيئة كما حلت وصيفة في 2007.
أما لبنان فلا يزال يبحث عن فوزه الأول في النهائيات التي بلغها لأول مرة عبر التصفيات، بعدما خاض نسخة 2000 كمضيف وخرج من الدور الأول.
- بيتزي يريد الفوز على قطر -
وقال الارجنتيني خوان انتونيو بيتزي مدرب السعودية "كانت مباراة صعبة وبرغم الضغط العالي للبنان مطلع المباراة، سيطرنا على الكرة تدريجا وفرضنا نوعية لعبنا بعدما راقبنا لاعبهم الجيد حسن معتوق. في الثاني أرهقنا الخصم واعتقد أننا سوف نسيطر في الطريقة عينها في المباراة التالية".
وتابع "مع مرور الوقت في البطولة تصبح المباريات اكثر صعوبة لان الخصم يعرفك اكثر ويبني تكتيكه لايقافك".
وعن مواجهة قطر في الجولة الثالثة، أضاف "لحسن الحظ لدينا اربعة ايام راحة. انا متأكد من أن لاعبي الاحتياط بنفس نوعية اللاعبين الاساسيين. سنحاول أن نفوز في مباراة قطر ولن نفكر بباقي النتائج بل بادائنا".
وفي ظل إصابة الظهير الأيسر ياسر الشهراني، دفع بيتزي، بطل كوبا أميركا 2016 مع تشيلي، بمدافع الفيصلي حمدان الشمراني بدلا منه، فيما استقر على باقي التشكيلة الفائزة بسهولة على كوريا الشمالية.
وأجرى المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش تغييرين على تشكيلته التي خسرت أمام قطر، فدفع بالظهير الأيسر قاسم الزين بدلا من وليد اسماعيل، ولاعب الوسط المتقدم محمد حيدر بدلا من باسل جرادي لاعب هايدوك سبليت.
وعلمت وكالة فرانس برس أن جرادي رفض الجلوس على مقاعد البدلاء ما اثار بلبلة كبيرة في صفوف اللاعبين فاستبعد تماما من قائمة المنتخب.
وعن خروجه من التشكيلة قال رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي "ذكرت أمس اني سأجري بعض التغييرات، لكن جرادي قال لي بعد التمارين انه مصاب وطلبه ناديه للعلاج، فقرر الرحيل"، فيما أشار قائد المنتخب حسن معتوق ان جرادي "ارتكب خطأ كبيرا لرفضه اللعب اساسيا".
- رادولوفيتش يبحث عن الثالث -
وعن مجريات اللقاء تابع رادولوفيتش "لست خائبا من الاداء، لقد أهدرنا فرصتين سانحتين في الشوط الأول. يجب ان يتعلم لاعبو فريقي من هكذا مباريات، وهم غير معتادين على خوض مباراة كل ثلاثة أيام. على غرار المواجهة الاولى تلقينا هدفا من التسديدة الاولى على المرمى. يجب ان نرتاح ونتعافى، اعتقد ان النقاط الثلاث ستكون كافية (للتأهل)".
واردف "انا واقعي، أتينا إلى هنا لنقاتل على المركز الثالث. السعودية منتخب جيد جدا ويملك خبرة كأس العالم، وأعتقد انه بمقدورها بلوغ نصف النهائي على الأقل".
ورأى لاعب وسط لبنان محمد حيدر "كان يمكن أن نلعب بثقة وجرأة أكبر. انتظرنا حتى اهتزت شباكنا كي نتحرك".
على ملعب "آل مكتوم" وأمام نحو 13 الف متفرج، اخطأ قلب الدفاع جوان الأومري بتشتيت كرة ارتدت من زميله روبرت ملكي، وتهيأت في منتصف المنطقة الى المولد الذي أطلقها صاروخية في سقف مرمى الحارس مهدي خليل (12).
وحاول الأومري، لاعب النصر الإماراتي الذي استضاف ملعبه المباراة، تعويض خطئه لكن رأسيته مرت بمحاذاة القائم الأيسر اثر ركنية (14)، لينتهي الشوط الاول بمحاولات من قائد لبنان حسن معتوق للاستفادة من المرتدات لايصال الكرة لرأس الحربة هلال الحلوة دون فائدة.
في المقابل، حاول المولد تعزيز رصيده إلى هدف ثالث في البطولة، بيد ان محاولته مع القائد سالم الدوسري وهتان باهبري وقفت عند الحارس خليل ومدافعيه.
وفي الشوط الثاني، انكفأ السعودي نسبيا مع محاولات لبنانية للخروج الى النصف الثاني، لكن باهبري تلاعب بالدفاع على الحافة الجانبية ولعب عرضية مقشرة بيسراه تابعها المقهوي من مسافة قريبة في المرمى ليسجل الهدف الثاني ويحسم المباراة (67).