
صفقة بوطيب اعتراف من الزمالك بـ"مقلب" أحداد
نجحت إدارة نادي الزمالك المصري في إكمال تعاقدها مع المهاجم المغربي الثاني في صفوف الفريق "خالد بوطيب"، في صفقة شغلت الرأي العام الكروي المصري وشغلت بال كل الجماهير الزملكاوية نظرًا للتقديمات المزينة من مسئولي القلعة الحمراء في حق مهاجم أسود أطلس.
لم أبالغ في وصفي للهالة التي وضعها الزمالك حول الصفقة ممثلاً في الشخص الذي أصبح الكل في الكل "أمير مرتضى منصور"، والذي دافع عن المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا، بل ووصل الأمر لمقارنته بالدون "كريستيانو رونالدو" حين تم تقديمه لجماهير ميت عقبة، والتأكيد على أنه كان الخيار المثالي من بين ستة مهاجمين مرشحين لخلافة الكونجولي "كاسونجو كابونجو" الذي رحل معارًا إلى الوحدة السعودي.
لن نسبق الأمور ونتكهن بمستقبل اللاعب الذي لم يلمس الكرة في البطولة الوطنية المغربية طوال مسيرته، وتنقل بين الملاعب التركية والفرنسية، ولكن سوف نحاول البحث خلف أسباب التعاقد مع مهاجم مغربي جديد في ذات المركز الذي يمتلك فيه الفريق المصري مهاجمًا مغربيًا أيضًا لم يحصل على أي فرصة لأكثر من ستة أشهر.
حين تعاقد الزمالك مع "حميد أحداد" في الصيف الماضي من ذات الفريق الذي تعاقد منه الأهلي مع مهاجمه -الذي يعتبر في وصف الكثيرين أنه نجح بجدارة "وليد أزارو"- انتشرت فكرة بين جماهير القطبين بأن الإدارة الزملكاوية استغلت تألق أزارو وحصوله على لقب هداف الدوري المصري من أجل التأكد من صلاحية " بضاعة" شمال أفريقيا، وتعاقد الفريق بعدها مع ثلاثة لاعبين من المغرب وتونس في غضون فترتي انتقالات، ولا سيما أن مجموعة لا بأس بها من أهداف أزارو جاءت من صناعة تونسية للاعب مغاربي متألق آخر مع الأهلي هو "علي معلول".
لذلك صفقة التعاقد مع اللاعب المغاربي الرابع في قائمة الزمالك لها تفسيران لا ثالث لهما، إما أن رحلة البحث عن أزارو جديد لا تزال مستمرة، وقد تم اختيار المهاجم الأكثر ظهورًا ولمعانًا على الصعيد الدولي لعل وعسى يفعل ما فعله مواطنه الذي أصبح أفضل هدافًا أجنبيًا وضع قدمًا بالدوري المصري.
أو التفسير الثاني الأكثر منطقية وهو تأكد الإدارة البيضاء من أن صفقة أحداد كانت مقلبًا ووقعت فيه لجنة التعاقدات بالفريق، فلا يوجد أي شيء يبرر عدم ظهوره وحصوله على الفرصة حتى الآن، وحتى بعد رحيل مهاجم الفريق الأول كاسونجو لن يحصل على تلك الفرصة، ويبدو أن المدرب "كريستيان جروس" لن يغير رأيه بشأن أحداد، الذي يعتبر خيارًا أخيرًا له بالنسبة لرؤوس الحربة وهو شيء أكدته مباراة الاتحاد الأخيرة حين شارك "عمر السعيد" بصفة أساسية، ومع وجود "خالد بوطيب" ووجود السعيد بديلاً له فإن مسألة بيع لاعب الدفاع الجديدي السابق باتت مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.