نرفزة حدراف في "الديربي"..بين منتقد و متعاطف
انقسمت الآراء بين منتقد و متعاطف مع زكرياء حدراف لاعب فريق الرجاء الرياضي، بعد أن خطف الأضواء أثناء تبديله في مواجهة الديربي اليوم أمام الوداد الرياضي، بطريقة غير معتادة.
وسيطرت ملامح النرفزة و الغضب على اللاعب الرجاوي الذي كانت تشهد له الجماهير بأخلاقه العالية داخل وخارج المستطيل الأخضر، لكنه لم يتحكم في أعصابه، و عبّر بنبرة غاضبة عن عدم تقبله لبعض الأمور التي جرت في الكواليس ولم ترصدها الكاميرات.
وسلطت الجماهير الرجاوية الضوء على الأحداث المذكور، إذ انتقد البعض منها الطريقة التي وصفوها بالغير احترافية، و التي تخدش صورة النادي بصفة عامة "حسب قولهم"، خاصة عندما وضع القميص في الأرض أثناء توجهه صوب مستودعات الملابس بعد تلقيه البطاقة الحمراء.
وفي سياق ذي صلة اتفق البعض الآخر مع هؤلاء، مؤكدين أنه لاعب خلوق، لكنه وقع في المحظور، إذ كان من الأفضل أن يتحكم في أعصابه دون إهانة للفريق أو قميصه أو حتى زملائه "على حد تعبيرهم".
وفي الجهة المقابلة تعاطف آخرون من أنصار "النسور" مع حدراف، مؤكدين أن تصرفاته كانت عادية في ظل طبيعة المقابلة و ظروفها، لا سيما بعد ضربة الجزاء التي أضاعها الشاكير والهدف الودادي.
وقال آخرون أن السبب الرئيسي وراء تصرفات حدراف، و حركاته الغير رياضية "حسب قولهم" في حق الحارس أنس الزنيتي، هو أن الأخير كان قد منعه من تنفيذ ركلة الجزاء، و طلب ذلك من الشاكير، وبعد ضياعها لم يتقبل زكرياء عبارة الزنيتي أثناء التبديل: "يلّاه يلاّه دْغيَا أنْتَ..." "حسب بعض التعليقات في الصفحة الرسمية لصحيفة "البطولة".
ويذكر أن حدراف كان قد أكد في تصريح صحفي بعد المباراة، أن ما وقع بينه و بين الزنيتي كان مجرد سوء تفاهم، و أنه يحترم الرجاء و انصارها، مكذبا ما قاله البعض حول محاولته دهس القميص، كما سبق و أشارت "البطولة" في مواد سابقة.