مراعبة.. "أسير" فلسطيني حرمه الكيان الصهيوني من كأس آسيا
تشهد قائمة المنتخب الفلسطيني المشاركة في كأس آسيا 2019، تواجد اللاعب سامح مراعبة الذي يمثل الأسماء الأكثر شهرة في قائمة المنتخب الفدائي، لأنه يمتلك 9 أهداف في رصيده من 25 مباراة إلى جانب معاناته في وقت سابق بسبب السلطات الإسرائيلية.
ويعود المنتخب الفلسطيني للمشاركة في البطولة القارية للمرة الثانية في تاريخه، بعد التواجد في نسخة 2015 التي احتضنتها أستراليا، وتتواجد فلسطين في نسخة 2019 بالمجموعة الثانية إلى جانب سوريا وأستراليا والأردن.
وتبدو قصة صاحب الـ "26 عاما" مختلفة عن العديد من اللاعبين المشاركين في العرس الآسيوي، حيث يعود اللاعب لارتداء قميص منتخب بلاده، بعدما قضت محكمة تابعة للكيان الصهيوني المحتل في 2014، بسجن سامح مراعبة 8 شهور ودفع غرامة مالية قدرها 1100 دولار.
واعتقل اللاعب مراعبة خلال عودته من معسكر خارجي مع منتخب فلسطين خلال أبريل 2014، عند أول نقطة يسيطر عليها الاحتلال على الحدود الأردنية الفلسطينية، وعادت السلطات الإسرائيلية مرة أخرى لاحتجاز لاعب خط الوسط أثناء توجهه إلى تونس من أجل إقامة معسكر تدريبي مع المنتخب، ليمضي عاما كاملا ما بين الاعتقال والمنع من السفر.
وتعد بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات، المشاركة الأولى لمراعبة مع منتخب بلاده، وذلك بالرغم من أنه كان ضمن القائمة المشاركة في 2015، إلا أنه منع من السفر مع المنتخب قبل ساعات قليلة على انطلاق منافسات نهائيات 2015، وتعود تفاصيل القصة بحسب ما ذكره اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى أن اللاعب كان في طريقه إلى أستراليا، رفقة وفد من الاتحاد، للالتحاق ببعثة المنتخب، عندما منعته سلطات الاحتلال من عبور جسر "الملك حسين" إلى العاصمة الأردنية عمان، وقامت السلطات الإسرائيلية باحتجاز جواز سفر اللاعب لأكثر من خمسة ساعات، قبل أن تقرر منعه من العبور وإعادته.
وسيكون مراعبة واحدا من الأسلحة الهجومية الأساسية في قائمة المنتخب الفلسطيني، على الرغم من أنه ليس مهاجما صريحا، ووضعه الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي ضمن قائمة اللاعبين الذين يستحقون المتابعة في البطولة التي ستنطلق في الخامس من يناير وتستمر لغاية الأول من فبراير.
ويلعب مراعبة في نادي شباب الخليل الفلسطيني، وسبق ومثل إسلامي قلقيلية، شباب يطا، شباب الخضر، ثقافي طولكرم، أهلي الخليل في فلسطين أيضا.
وشارك سامح مراعبة للمرة الأولى على المستوى الدولي أمام السعودية بعد نهائيات كأس آسيا 2015 مباشرة، وأول أهدافه الدولية جاءت في ثاني ظهور له عندما حقق ثنائية خلال انتصار منتخب بلاده بنتيجة 6-0 على ماليزيا، وكان أفضل هدّاف للفلسطينيين برصيد سبعة أهداف في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا عام 2019.
وتحدث موقع الاتحاد القاري عن قدراته الفنية، قائلا: يمكن لمراعبة اللعب في أي مكان تقريباً في الخط الهجومي، لكنه في أفضل حالاته عندما يعمل ما بين الخطوط. وبالتالي فإن دوره أقرب إلى المهاجم الثاني أو لاعب خط الوسط المتقدم، مع السماح له بالتنقل في أكثر من مكان في الملعب والربط بين جميع خطوط اللعب، وبمجرد تلقيه الكرة، يعرض مراعبة قدرته في سحب اللاعبين والاحتفاظ بها تحت الضغط قبل أن يستخدم مهاراته في تمرير الكرة إلى زملائه، إن إيجاد مساحة لزملائه في الفريق بحركته هي أحد أفضل سمات مراعبة.