عفوا .. العجلاني ليس السبب !!! - البطولة
Elbotola Logo
عفوا .. العجلاني ليس السبب !!!

أحمد العجلاني

عفوا .. العجلاني ليس السبب !!!

يوسف الشافعي
24 دجنبر 2018على الساعة00:48

يوسف الشافعي (البطولة)

عصفت المُباراة الاقصائية بأحلام فريق ، بطل نسخة 2018، انتصار صغير لم يمكن أبناء المدرب أحمد العجلاني من تخطي الخصم الجزائري شبيبة الساورة، في مباراة لم تحمل في طياتها سوى مرارة للجمهور الشمالي الذي كان في الموعد هذه المرة رغم مؤاخذاته المتكررة على المكتب المسير..


يبقى السؤال المطروح في كل مرة يقصى فريق مغربي من منافسة افريقية، من المسؤول عن مثل المشاركات المتواضعة التي تنتهي قبل أن تبدأ ؟ .. هل كان اتحاد طنجة المتخبط في الدوري المغربي منذ بدايته قادرا على المضي قدما في منافسة قارية شرسة كدوري أبطال إفريقيا ؟ .. الكل يلقي باللائمة على المدرب السيد العجلاني ! .. فهل خذل العجلاني جمهور فارس البوغاز أم أنه وكما جرت العادة، يكون المدرب شماعة تعلق عليها أسباب تردي أوضاع فرق يشوب تسييرها تخبط وهواية..


بالنظر لبعض تفاصيل الموضوع من زوايا مختلفة، ففريق اتحاد طنجة المنتشي بلقب بطولة السنة الماضية استفاد بشكل كبير من عنصرين أساسيين تمثلا في ضعف المستوى العام و انكباب بعض الفرق الكبرى كالوداد في مشاركته في دوري الأبطال، وبعد بداية أشبه بالكارثية رفقة المدرب بادو الزاكي الذي سخرت له كل الإمكانيات والأسماء التي وضعها فوق طاولة المسيرين، لم يجد الفريق الأزرق من منقذ إلا في شخص ابن الفريق لمرابط الذي لملم شتات الفريق ليعيده لسكة الانتصارات والظفر باللقب الأول في تاريخ مدينة طنجة..


نحترم الفريق الأزرق، لكنه في الحقيقة لم يكن في يوم من الأيام من الفرق المعتادة على خوض أدوار متقدمة في الكؤوس القارية، أحمد العجلاني الذي قوبل بالرفض من الجمهور من اليوم الأول، مدرب لم يلق الترحيب من أحد في طنجة، ربما ما لا يعرفه الكثيرون أن العجلاني له سيرةً ذاتية غنية عن التعريف إذ يعتبره المتتبعون أحد أهم الأسماء التدريبية في العالم العربي، بصمته مع فريق اولمبيك خريبگة الغارق في المشاكل آنذاك وتمكنه من التتويج بكأس العرش بفريق بإمكانيات محدودة مكنه من كتابة اسمه بحروف بارزة في ذاكرة المشجع الرياضي بالمغرب، العجلاني صال وجال بعدد من دول الخليج العربي وفي كل مرة يترك أثرا طيبا بأخلاقه و ثقافته الكروية حتى لقب بالساحر..


اتحاد طنجة الفريق العريق والذي غير جلده بعد عام بدأ صعبا وانتهى بإنجاز تاريخي لم يقم بتعاقدات على المقاس لتغطية الخصاص و للعب على عدة واجهات، فرغم انتدابه لفوزير و عصام الراقي، لازال الفريق يبدو بحاجة لأسماء جديدة وخصوصا لمساندة ودعم كل فعاليات المدينة للوقوف مرة أخرى والدفاع عن لقب الدوري المغربي أو على الأقل احتلال أحد المراكز الأولى في سلم الترتيب، مغادرة العجلاني للأزرق لن تكون إلا مسكنا لحظيا لآلام قد تدوم بعد ذلك في ظل عدم قدرة المكتب المسير الوقوف على الخلل الحقيقي ومساندة الجمهور الأزرق الرائع للعودة بالفريق إلى بريق العام الماضي..


لقاء البارحة قد يكون الحافز أمام المدرب واللاعبين للنهوض مرة أخرى خصوصا أن الفريق لم يكن بذلك السوء لولا بعض الأخطاء التحكيمية و كمية الوقت المهدر من طرف الفريق الخصم ..التألق بكأس أبطال إفريقيا يأتي نتيجة لنجاحات متتوالية وليس نتاج نصف عام من تألق ناتج عن رد فعل إيجابي وأشياء أخرى

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة