حمدالله.. هزم البرد وعاش مع "قط" ليفوز بجائزة أفضل لاعب - El botola - البطولة

.

حمدالله.. هزم البرد وعاش مع "قط" ليفوز بجائزة أفضل لاعب

نقلا عن العربية
19 دجنبر 2018على الساعة19:39

أضفى شهرة إضافية إلى مدينة آسفي المغربية، المعروفة بإنتاج الفوسفات والثروة البحرية المتمثلة في سمك السردين، إلى جانب صناعة الخزف الأصيل.


وكانت بداية عبدالرزاق حمدالله، مهاجم النصر، عبر كرة الشوارع وذلك في مدينة آسفي، قبل أن ينتقل إلى الملاعب الترابية مع فريق "النجيمة"، وقاد الفريق الهاوي بكل تألق ووضعه مع كبار المدينة، إلا أنه تلقى العديد من النصائح بضرورة البحث عن فريق يفتح له أبواب النجومية.


واتخذ صاحب الـ 28 عاما من فريق أولمبيك آسفي وجهة له، ولعب في مرحلة الشباب 2006، وبات يلعب على أرضية عشبية بعد سنوات طويلة قضاها في الملاعب الترابية، وبعد أشهر معدودة اتخذت إدارة النادي قرارا بتصعيده إلى فريق الرديف، قبل أن يتحول في 2010 إلى الهداف الأول للفريق والدوري المغربي.


وتلقى حمدالله ضربة موجعة مع المنتخب المغربي الأولمبي، بعدما قاده إلى الألعاب الأولمبية في لندن 2012، حيث أنهى التصفيات على قمة ترتيب الهدافين "8 أهداف من 16 مباراة"، لكن المدرب حرمه من المشاركة في الأولمبياد، وقال حينها: المدرب الهولندي بيم فيربيك حطمني بقراره، كنت حزينا جدا لأنني طمحت لتمثيل المنتخب، وبقدر ما حطمني هذا المدرب لكنه جعلني إنسانا آخر لا يقبل الاستسلام.


في 2014، تلقت إدارة أليسوند النرويجي موجة من الانتقادات الجماهيرية بسبب قبولها عرض غوانزهو بانتقال حمدالله إلى صفوف الفريق الصيني، وقال مدير نادي أليسوند للجماهير: بيع اللاعب المغربي سيفتح آفاقا جديدة للنادي، لأن النادي تلقى ما يقارب 35 مليون كرونة نرويجي مقابل بيعه، بالإضافة إلى وجود بند في العقد يفيد الفريق في حال إعادة بيعه، حيث يمنح النادي 25%، وقد يبدو من الغريب بيع هداف الفريق لكنه يمنحنا أموالا تزيد من قوة النادي.


وبعد انتقاله إلى الدوري الصيني، كشف حمدالله عن رغبته باللعب في الدوري الأميركي للمحترفين وذلك للتواجد مع شقيقه الذي يعيش في الولايات المتحدة، وواجه حمدالله مشاكل في الاستقرار بالصين بسبب مشكلة التواصل وعامل اللغة، ولم يكن قادرا على التواصل مع أي شخص في حياته اليومية بطلاقة، وكان يعتمد على مترجم النادي الذي لم يكن بمقدوره استيعاب اللهجة المغربية الدارجة، وكافح غوانزهو من أجل العثور على مترجم مناسب يجيد اللهجة المغربية، كما أن اللاعب لم يكن يجيد اللغة الإنجليزية وكان يعتمد على أخيه عند زيارته لأميركا.


وعاش حمدالله وحيدا في الصين، وظل يتعامل فقط مع قطته وقضى معظم الوقت زائرا لحديقة الحيوانات المشهورة في مدينة غزانزهو، كما صعب فرق التوقيت ما بين الصين والمغرب من مهمة التواصل مع الأصدقاء والعائلة عبر الإنترنت، ووصلت وحدة حمدالله إلى داخل الملعب، حيث كان يلعب كمهاجم وحيدا مع الفريق، لكنه سرعان ما أصبح أكثر المهاجمين خطورة في الدوري الصيني.


مهاجم النصر، واحد من ثلاثة أبناء في أسرته، وهو قريب جدا من عائلته وعمل على شراء منزل جديد لهم بعد حصوله على أول عقد احتراف، وأمضى سنة ناجحة في النرويج، قبل الانتقال إلى الصين، وفضل البقاء في شقته والتحدث مع الأصدقاء والعائلة على الهاتف عندما لا يكون هناك تدريب أو مباراة في الصين.


وتمكن حمدالله من هز الشباك في ثلاث قارات مختلفة، بعدما توج هدافا في المغرب، وأحرز 20 هدفا في النرويج من 30 مباراة بجانب صناعة 9 أهداف، وفي الصين أحرز 26 هدفا وصنع 6 خلال 39 لقاء، ومع الريان القطري أحرز 20 هدفا وساهم في 6 أهداف خلال 23 مباراة، ومع الجيش القطري أيضا سجل 15 هدفا وصنع 3 في 21 مواجهة.


وانتقل إلى النصر في فترة الانتقالات الصيفية، ويتواجد في المركز الخامس بترتيب هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين "7 أهداف"، ونال يوم الأربعاء جائزة أفضل لاعب في الجولة 13 من المسابقة، بعدما أحرز أربعة أهداف في مرمى الرائد.

أخبار ذات صلة