الرابحون والخاسرون من إقالة مورينيو

تباين استقبال كل شخص لخبر إقالة المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو" من تدريب نادي مانشستر يونايتد، البعض تعاطف مع مسيرة الرجل الاستثنائي الأسطورية وما وصل إليه وضعه حاليًا، بينما البعض الآخر وفي الأغلب هو مشجع للشياطين الحمر استقبل الخبر بفرحة لم يمر بها منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.

وخلال التقرير التالي سوف نناقش واقع بعض الشخصيات المرتبطة بمصير مورينيو، ومن ربح ومن خسر من هذا القرار الصادم والمفاجئ.

بول بوجبا (رابح)

يعتبر بطل العالم أهم الرابحين من قرار إقالة مورينيو، فقد وصلت العلاقة بينهما إلى مرحلة معقدة لدرجة فلم يعد من المحتمل تواجدهما معًا داخل النادي، وبات حتمًا التخلص من واحدٍ منهما، وفي النهاية ربح الفرنسي معركته وتم التخلص من البرتغالي.

من المنتظر خلال المباريات القليلة القادمة أن يقدم الفرنسي أفضل مستوى فني له على الإطلاق طوال مسيرته، فهو يبحث أمام الجميع عن إظهار قوته، وكيف أن أسلوب مورينيو المتحفظ كان سببًا ف تدهور مستواه ومستوى الفريق بوجه عام.

إد وودوارد (خاسر)

باتت سمعة المان يونايتد بالنسبة للكثير من المدربين سيئة للغاية، نعم الإرث الذي خلّفه فيرجسون من الصعب الحفاظ عليه، ولكن اسم مواطنه "دافيد مويس" يعتبر ضعيفًا والتضحية به لم تسل الكثير من الحبر، ولكن اسم مدربين بحجم الهولندي "لويس فان خال" والبرتغالي "جوزيه مورينيو" وفشلهما مع الفريق سوف يهدد سمعة اليونايتد كثيرًا ورغبة المدربين في تولي تلك المهمة الشاقة.

الجماهير كذلك باتت لا تتحمل أي تعثر آخر أو تجربة فاشلة، وفي المرة المقبلة سوف تصب غضبها كله على الرئيس التنفيذي وإدارة النادي، فمن المؤكد أن المشكلة مع رابع مدرب لن تكون مشكلة فنية، بل سيتم التأكد حينها أنها نابعة من فشل إداري.

جوزيه مورينيو (خاسر)

كما أن اليونايتد كان بحاجة لمورينيو من أجل العودة فالأخير أيضًا كان بحاجة لاسم كبير مثل زعيم الكرة الإنجليزية من أجل استعادة هيبته مرة أخرى، ولكنه فشل في ذلك، وبدلاً من استعادة بريقه انطفأ أكثر وأكثر، والآن سيفكر أي رئيس نادي مرتين قبل التفكير في التعاقد مع الرجل الاستثنائي.

مورينيو خسر كل نقاط قوته مع مانشستر يونايتد، فالأسطورة المعروفة عنه وعن جودة وصلابة دفاعه هدمت تمامًا بعدما استقبل 29 هدفًا هذا الموسم في 17 مباراة فقط! والأسطورة الأخرى المتعلقة بإغلاقه على خصومه خلال أي مباراة تؤدي إلى لقب، بعدما خسر ضد ريال مدريد نهائي السوبر الأوروبي وتشيلسي مرتين في كأس إنجلترا.

ماوريسيو بوتشيتينو (رابح)

اتفقت كافة التكهنات الصحفية على أن إد وودوراد قد اتفق بالفعل مع المدرب القادم لليونايتد وهو الأرجنتيني البالغ من العمر 45 عامًا، ولكنه سوف يتولى مهمته بنهاية الموسم الحالي، وبالتأكيد ستكون تلك فرصة هائلة للاعب إسبانيول والبي أس جي السابق من أجل تحقيق حلمه بخلافة أستاذه وأسطورته التدريبية "السير أليكس فيرجسون" والذي صرح مسبقًا بشأنه ووضعه كأفضل مدرب عبر تاريخ كرة القدم.

المدربون المتاحون في السوق (رابحون)

أي مدرب متاح بشكل مجاني الآن في السوق ومنذ شهر يناير وحتى الصيف القادم سوف يلعب على ورقة نادي مانشستر يونايتد من أجل رفع ثمنه وراتبه في السوق، فمدربون أمثال زيدان وكونتي وأليجري من السهل أن يتفاوضوا مع أي إدارة راغبة في التعاقد معهم وإلقاء ورقة مفاوضاتهم مع مان يونايتد من أجل رفع سعرهم، وبما أن إدارة المان يونايتد لا تنوي التعاقد مع مدرب دائم وسط الموسم، فسوف تستمر التكهنات لمدة ستة أشهر.

منافسو اليونايتد (خاسرون)

الخبر استقبلته جماهير الفرق المنافسة بإحباط شديد، فصبر إدارة اليونايتد لفترة طويلة على مورينيو كان يجعلهم يشعرون بالاطمئنان بأن وحش اعتاد افتراس كل شيء بات خامدًا، ولكن الآن أصبح من المنتظر صحوة اليونايتد، وربما يتمكن المدرب القادم من انتشال الفريق من نتائجه الحالية، ومع استفاقة اللاعبين فسيكون دخول الشياطين الحمر المربع الذهبي أمرًا واردًا بعدما كان مستبعدًا رفقة الرجل الذي كان استثنائيًا.