كيف انهارت أسطورة "مورينيو" في عامين ونصف؟ - البطولة
Elbotola Logo
كيف انهارت أسطورة "مورينيو" في عامين ونصف؟

كيف انهارت أسطورة "مورينيو" في عامين ونصف؟

فاروق عصام (البطولة)
18 دجنبر 2018على الساعة18:19

انتظرت إدارة نادي مانشستر يونايتد حتى ارتدت جماهير نادي مانشستر يونايتد "السترات الصفراء" من أجل المطالبة بإقالة المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو"، وتحولت الفئة القليلة منهم إلى أغلبية، مما دفع النادي لتقديم الشكر للرجل الاستثنائي.


خلال موسمين ونصف الموسم مر البرتغالي مع الشياطين الحمر بمحطات عديدة من خيبات الأمل، نعم كان هناك لحظات فرح من خلال ثلاث ألقاب حققهم للنادي، ولكن كذلك كانت هناك عوامل أدت إلى خسارة بطل أوروبا في مناسبتين لخسارة ثقة جماهير مسرح الأحلام، سوف نستعرضها معًا.


تشيلسي 4-0 مان يونايتد (أكتوبر 2016)


بعد بداية مرضية لأول مواسمه وتحقيقه لقب الدرع الخيرية على حساب ليستر سيتي، تعرض مورينيو لنكسة تاريخية في مسيرته ستبقى تؤرقه للأبد، فمع أول زيارة له لمعقله السابق ستامفورد بريدج، استقبل رباعية تاريخية كانت الأكبر في تاريخ البلوز بشباك اليونايتد، ليبدأ أول شرخ بحائط مورينيو في الظهور، وكأن بعض جماهير اليونايتد تأكدت أن أي منظومة حتى لو كان قائدها مورينيو مهددة بمثل تلك النتائج الثقيلة.



ريال مدريد 2-1 مان يونايتد (أغسطس 2017)


ظفر البرتغالي بثلاثة ألقاب في موسمه الأول، وتمكن من قيادة اليونايتد للتأهل إلى دوري الأبطال مرة أخرى، نعم بفضل لقب الدوري الأوروبي عقب تحقيق الفريق للمركز السادس بالدوري، تسبب في احتشاد الجماهير حوّل مورينيو وتوقعهم بأنه سوف يعيد بريق فريقهم من جديد.


ولكن بداية الموسم لم تكن مطمئنة، فمباراة السوبر الأوروبي كانت تحدٍ خاص لاختبار عودة اليونايتد ضد بطل أوروبا ريال مدريد، بغض النظر عن النتيجة وترشيح الجميع للميرنجي لفارق الإمكانيات في التشكيلتين، ولكن أداء اليونايتد الدفاعي خلال المباراة هو ما تسبب في احتقان بعض الجماهير على مورينيو وعلى فلسفته مع الفريق.




توتنهام 2-0 مانشستر يونايتد (يناير 2018)


هذه المباراة كانت كارثة على المان يونايتد، فبجانب أنها أنهت آمال الفريق في اللحاق بالمان سيتي المتصدر حيث اتسع الفارق بينهما بعد انقضاء فترة الأعياد، كانت كذلك الحلقة الأولى في مسلسل أزمة "بوجبا ومورينيو" حين أخرج البرتغالي لاعبه الفرنسي الذي ذهب إليه على الخطوط لمناقشته في بعض الأمور الفنية التي لا ترضيه في الملعب، وهو أمر لم يقبله كبرياء مورينيو.



مان يونايتد 1-2 إشبيلية (مارس 2018)


الذكرى الأسوأ على الإطلاق مع مورينيو خلال مسيرته مع اليونايتد، جماهير اليونايتد كانت تعوّل كثيرًا على عودة الفريق لدوري الأبطال، ولكنها لم تتوقع أبدًا أن ينتهي المشوار على يد فريق متوسط المستوى مثل إشبيلية، وعلى أرضية ميدان مسرح الأحلام، الذي كما خسر هيبته المحلية، خسرها أوروبيًا على يد التونسي الأصل "وسام بن يدر" الذي احتفل بذبح 75 ألف متفرج في الأولدترافورد.



مان يونايتد 0-1 تشيلسي (مايو 2018)


حتى اللمحة الوحيدة التي تبقى لجماهير اليونايتد من مورينيو القديم خسرها حين واجه تشيلسي في نهائي كأس إنجلترا، البطولة الأخيرة التي تبقت من موسم اليونايتد، فقد كانت هناك أسطورة تخص البرتغالي أنه من الصعب أن يخسر في مباراة واحدة تؤدي إلى لقب، ولكنه فعلها عدة مرات مع اليونايتد، حيث خسر السوبر الأوروبي ضد الريال، ثم خسر نهائي كأس إنجلترا وخرج من البطولة للموسم الثاني على التوالي على يد فريقه القديم تشيلسي.


كوارث الموسم الحالي


من الصعب تعداد هفوات مورينيو وكوارثه الفنية مع اليونايتد هذا الموسم، يكفي فقط ذكر بعض الأرقام، فقد استقبل الفريق في أول 17 جولة 29 هدفًا أكثر مما استقبله الفريق طوال الموسم الماضي كله، وخسر مباريات في المتناول ضد برايتون وست هام، بجانب وابلاً من التعادلات ضد فرق قاع الجدول ككريستال بالاس ساوثامبتون وولفرهامبتون.


كل هذا تزامن مع خروجه من كأس الرابطة على يد فريق درجة أدنى كديربي كاونتي، بجانب فشله في الفوز على خماسي القمة في مباريات المنافسة المباشرة، حيث خسر من الثلاثي توتنهام السيتي وليفربول، وتعادل ضد آرسنال وتشيلسي.