المهدي بنعطية
بنعطية: رونالدو شخص ودود .. وقد أعيش بالمغرب بعد الاعتزال
أيوب رفيق (البطولة)
في حوارٍ أجراه مع مجلة "جون أفريك"، كال المغربي المهدي بنعطية، مدافع فريق يوفنتوس، المديح والثَّناء إلى زميله في الفريق، كريستيانو رونالدو، مُعتبراً أن النجم البرتغالي يحْملُ سِمات مهنية تتمثل في الاجتهاد والمثابرة والتفاني والسعي الدائم نحو الفوز، كما تتحلَّى شخصيته بالكثير من الصِّفات ذات الطابع الإنساني، وذلك بناءً على الاحتكاك به على نحو شبه يومي داخل "البيانكونيري".
قائد المنتخب الوطني، قال في حديثه إلى المجلة الفرنسية: "لدي فرصة الاشتغال معه كل يوم في التداريب، لم أرَ الكثير منه على المستوى الرياضي. لقد فاز بكافة الألقاب أو يكاد، لديه سِجِلٌّ حافل ولا يُصدق، لكنه يتطلع إلى المزيد. إنه مُنافس حقيقي، إنه آلة بكل بساطة. هو مِثال بالنسبة للاعبين الشباب، يكتسبون منه الكثير. أما إنسانيا، فإنه شخص ودود ومُندمج مع المجموعة".
اللاعب الذي يقضي موسمه الثالث مع فريق السيدة العجوز، أوضح أن المِعيار الأساسي الذي سيحتكم إليه لتحديد وضعيته في الميركاتو الشتوي المقبل هو الرَّسمية، ذلك أنه سيحاول تأمين دقائق لعب أكثر على أرضية الملعب: "لدي 31 سنة، وهو عمر يُريد فيه المرء اللعب. البقاء في مقاعد الاحتياط ليس هي الوضعية التي يُريد أي لاعب. لكنني سأفكر أولاً في المباريات التي تنتظرنا إلى غاية نهاية السنة".
"سأستمر في العمل والاجتهاد في التداريب من أجل الظفر بمكانتي، حظيت ببعض الفرص للعب مؤخراً وأمل أن يستمر الأمر على ما هو عليه. إنه شيء طبيعي، أنا مُحترف. ستكون هناك إجازة متم السنة، وسندرس الوضعية في الميركاتو الشتوي، لكن أولويتي هي اللعب"، يستطرد بنعطية، الذي شارك كأساسي في آخر لقاء مع اليوفي بالدوري الإيطالي أمام أيسي ميلان.
المُتحدَّث نفسه، أبدى رأيه حول إيطاليا كبلد سواء على الصعيد الكروي أو أصعدة أخرى، بقوله: "أحب إيطاليا، إنني أشعر بخير مع عائلتي. هو بلد جيد، مع جودة مميزة للعيش. كما أنها دولة حقيقية لكرة القدم. لكن ما إن ينتهي مشواري الكروي، سأذهب للعيش إما في المغرب أو دبي التي أسافر إليها بشكل منتظم. غير أن الأهم هم الأطفال، لكن من المبكر الحديث عن ذلك حاليا".
وكان بنعطية قد شارك كأساسي في آخر مقابلتيْن لـ"أسود الأطلس" أمام الكاميرون وتونس، مُسجلاً عودته إلى المنتخب الوطني المغربي بعد غياب عن عدة لقاءات، باتفاق مع الناخب هيرفي رونار، ليصير بذلك في عِداد اللاعبين الذين تُعقد عليهم آمال عريضة للذهاب بالكتيبة المغربي بعيداً في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2019.