نساء إيران يأملن في حضور نهائي دوري أبطال آسيا - El botola - البطولة

.

نساء إيران يأملن في حضور نهائي دوري أبطال آسيا

EFE
09 نونبر 2018على الساعة16:56

لا يزال البعض في يحتفظ بالأمل في سماح السلطات هناك للنساء بحضور نهائي لكرة القدم غدًا السبت، لتضع حدًا لما يقرب من أربعة عقود من منعهن من حضور مباريات الأندية الكبرى في البلاد.


ومن المتوقع أن يشهد ملعب ازادي تجمع أكثر من 80 ألف متفرج لمشاهدة فريق بيروزي أكثر الأندية الإيرانية شعبية وهو يحاول تعويض هزيمته 2-صفر في مباراة الذهاب أمام كاشيما الياباني ليحقق أول لقب قاري في تاريخه.


ولم تسمح السلطات للنساء والفتيات الإيرانيات بحضور أي حدث رياضي للرجال في البلاد منذ قيام الثورة الإسلامية قبل 39 عامًا ولم يكن يسمح لهن بمشاهدة مباريات الأندية الكبرى منذ 1981. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي مسؤولين في ملعب ازادي يناقشون إمكانية تخصيص أماكن في المدرجات “للأسر والعائلات” وهي مبادرة من شأنها أن تتيح الفرصة للنساء بمشاهدة المباراة من داخل الملعب.


وبثت هذه المقاطع الأمل في نفوس الناشطين، لكن لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي بهذا الخصوص.


وقالت متحدثة باسم مجموعة “افتحوا الملاعب”، اشترطت عدم الكشف عن هويتها، لرويترز عبر البريد الإلكتروني “ساد صمت لعدة أيام، كان الشيء الوحيد الذي رأيناه علانية هو مقطع فيديو قصير من وزارة الرياضة داخل استاد ازادي دار فيه حديث عن قسم للنساء.


“كان هذا ما كنا نحلم به لعقود، نحن محرومات من الشعور بالحماس والإثارة والسعادة بين الجماهير. اعترضنا وقاتلنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وكان هذا أولى مطالب المرأة في إيران”.


ونظمت مجموعة “افتحوا الملاعب” عدة حملات من أجل السماح للنساء في إيران بحضور المباريات في الملاعب، والتقى ممثلوها مع فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هذا الأسبوع لتسليم عريضة وقعها أكثر من 200 ألف شخص.


وذكرت مؤسسة تومسون رويترز الخيرية أمس الخميس إن السنغالية سامورا قالت إن الفيفا سيعمل مع السلطات في إيران بهدف رفع الحظر الذي طال أمده عن حضور النساء لمباريات كرة القدم دون الإشارة إلى أي موعد متوقع لحدوث هذا الأمر.


كما خففت القيود المفروضة على السيدات الإيرانيات لحضور مباراة ودية أمام بوليفيا في استاد أزادي الشهر الماضي، قبل أن يعاد فرض تلك القيود مجددًا بضغط من المتشددين داخل الحكومة.


وقالت المتحدثة التي طلبت عدم ذكر اسمها خوفًا من الاعتقال: “لا يمكنك تخيل مدى الإهانة، العام الماضي دخلت النساء السوريات الملعب أمام أعيننا، من المحزن أننا لا نتمتع بأي حقوق داخل بلادنا”، وأجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نقاشات مع المسؤولين عن كرة القدم في إيران في محاولة لإيجاد حل للمسألة التي طال أمدها.


وقالت مويا دود رئيس لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد القاري للعبة لرويترز: “أضاف الفيفا بنودًا تتعلق بحقوق الإنسان إلى لائحته الأساسية وكذلك فعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لهذا فنحن في عالم جديد يتم فيه دعم حقوق الإنسان كجزء من الإطار القانوني الذي نعمل فيه، والذي يجب أن يحدث فارقًا عند اتخاذ مثل هذه القرارات.


وأضافت المسؤولة الأسترالية: “إنها مباراة مهمة وستكون تاريخية إذا شهدت حضور المرأة إلى الملعب، سيكون أمرًا رائعًا بالنسبة لكرة القدم الآسيوية لإثبات تطورها، وبالنسبة للنساء اللائي انتظرن عقودًا طويلة للوصول إلى هذه اللحظة بحضور مباريات الأندية”.