كيف يتفوق اليونايتد على السيتي في ثلاث خطوات؟
يستعد فريق مانشستر يونايتد لزيارة أكثر معالم المدينة الصناعية بُغضًا بالنسبة لهم "ملعب الاتحاد" مساء يوم الأحد المقبل لحساب الجولة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل خوض الديربي المنتظر ضد الغريم مانشستر سيتي.
وأصبح في السنوات الأخيرة الفريق السماوي هو متسيد ومتزعم المدينة، وحتى أكبر مشجعي الجانب الأحمر لا يستطيع إغفال تلك الحقيقة، فالجار هو حامل لقب البريميرليج وأفضل فرق المسابقة في الوقت الراهن على كافة الأصعدة من حيث القوام والتشكيلة والأداء الفني داخل الملعب.
وبعد القضاء على يوفنتوس واكتساب شحنة معنويات لم يكن يحلم بها مورينيو، بات اليونايتد يخوض أفضل فترة خلال موسمه حتى الآن، ومن حسن حظ البرتغالي أنه سيدخل الديربي بتلك الحالة، فكل جماهير الشياطين الحمر لا تريد التفكير في سيناريو لو كان موعد الديربي قبل شهر واحد من الآن.
ولكن هل السيتي فريق لا يقهر بالفعل؟ وهل لا يوجد فرصة أمام اليونايتد لربح المباراة؟ بكل تأكيد هذا غير جائز في عالم كرة القدم، وقبل أي 90 دقيقة هناك نسبة ولو قليلة لأي فريق على حساب الآخر، وخلال التقرير التالي سوف نستعرض معكم نقاط يمكن أن يلعب عليها مورينيو من أجل التفوق.
راشفورد والهجمات العكسية
تحدث جوارديولا عن أنه يهتم بالنواحي الدفاعية أكثر من النواحي الهجومية، ومخطئ من يظن عكس ذلك، ولا يحتاج بيب أي دليل حيث استقبل فقط هذا الموسم 4 أهداف من 11 مباراة بالبريميرليج كأقوى خط دفاع في المسابقة.
كيف يدافع جوراديولا؟ هذا سؤال يجب أن تسأله لنفسك قبل الشروع في التفكير في كيفية اختراق دفاعه، ولو كانت مقولة "خير وسيلة للدفاع الهجوم" لم تطلق من قبل لأطلقها أي شخص يتابع المان سيتي تحت قيادة الإسباني، فهو يهاجم للدرجة التي تمنع أي خصم من مهاجمته، يضع ثمانية لاعبين في وسط ميدان الخصم حتى ينشغل بالدفاع ولا يفكر في الهجوم، وتمكن مدربون قلائل من مجابهته بعدم الرهبة والتراجع للدفاع، فمثلا السيتي أمام ليفربول وكلوب يظهر عاجزًا لا حيلة له، والحال سيبقى كذلك أمام أي فريق كبير، لذلك في وجهة نظري من بالغ الصعوبة فوز المان سيتي بدوري الأبطال تحت قيادة بيب جوارديولا.
نعود لليونايتد ومورينيو سيكون من المحبط بالنسبة لعشاق اليونايتد إذا أصر البرتغالي على إجلاس المهاجم الإنجليزي على مقاعد البدلاء، فهو اللاعب الوحيد القادر على تهديد مرمى السيتي من المرتدات، وهذا نظرًا لسرعته الفائقة وقدرته على الركض في المساحات واستقبال التمريرات البينية والمراوغة والوصول إلى المرمى، وقد رأينا ضد يوفنتوس نزل لمدة 8 دقائق وأتيح له انفراد صريح بالمرمى.
المرتدات ستكون سلاحًا مهمًا لمورينيو، وأعتقد أن الرجل الاستثنائي لن يقوم بأي شيء خلال اليومين المتبقيين قبل المباراة سوى تدريب فريقه على كيفية شن الهجمات العكسية والوصول إلى المرمى خلال ثلاث أو أربع تمريرات.
الكرات الثابتة
أي فريق يعلم جيدًا أنه يلعب مباراة ضد خصم أفضل منه من حيث الإمكانيات، يركز على التدرب على استغلال الكرات الثابتة، وهذا ما منح مانشستر يونايتد الأفضلية على حساب يوفنتوس على سبيل المثال، فقد فاز الفريق بمباراة دوري الأبطال بمحاولتين فقط على المرمى من كرات ثابتة على حدود منطقة الجزاء، الأولى ركلة حرة مباشرة نجح فيها ماتا، والثانية ركلة حرة لعبت بطريقة غير مباشرة.
اليونايتد يمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يُجيدون الكرات الهوائية، وقد استفاد من تلك الميزة خلال مباراة ملعب الاتحاد في الموسم الماضي، حيث سجل من ثلاث محاولات هوائية ناجحة بفضل بوجبا وسمولينج واستطاع رد الاعتبار لخسارة ملعب الأولدترافورد في الدور الأول.
بوجبا والتمريرات العميقة
لاشك أن 50٪ من قوة اليونايتد حاليًا تعتمد على حالة الغزال الفرنسي، وفي المواعيد الكبرى دائمًا ما يكون بوجبا في أفضل مستوياته.
تيكتيكًا يعي مورينيو أنه سيضع الثلاثي "راشفورد مارسيال وسانشيز" في الخط الأمامي، ومع مبالغة جوارديولا في الهجوم سوف تتاح مساحات على أطراف الملعب وفي عمق دفاع السيتي، لذلك سيقوم مورينيو بدوره بإعطاء الثلاثي المذكور مسبقًا تعليمات بضرورة الركض فور قطع الكرة في تلك المساحات وانتظار التمريرات العميقة من زملائهم، وفي الأغلب سيتكفل بوجبا بإرسال تلك الكرات، فهو صانع لعب مثالي يمكن أن يمنح المهاجم تمريرة من أي منطقة في الملعب، حتى لو كان في موقف غاية في الصعوبة، دائمًا ما يجد ثغرة للتمريرة.
لذلك التمريرات العميقة سواء كرات طولية هوائية فوق المدافعين، أو تمريرات بينية قصيرة بين قلبي الدفاع وفي ظهرهما سوف تشكل سلاحًا مهمًا يجب استغلاله لمان يونايتد.