ديربي الغضب بين ميلان والإنتر
ديربي ميلانو يعود بنكهة جديدة هذا الموسم
لأول مرة على مدار تاريخ يمتد لنحو 109 سنوات، ستقام قمة ميلانو، بين الغريمين إنتر وميلان، في الدوري الإيطالي، الأحد المقبل، بين فريقين أحدهما ملكيته أمريكية، والآخر تملكه جهات صينية.
وتغيرت ملكية ميلان وإنتر في السنوات القليلة الماضية، في محاولة لإعادة الأمجاد السابقة للناديين.
وفي الوقت الذي ظل فيه إنتر تحت سيطرة مجموعة سونينج الصينية القابضة العملاقة، التي استحوذت على النادي، في أغسطس/ آب 2016 انتقلت ملكية الجار ميلان إلى صندوق التحوط الأمريكي "إيليوت"، بعد أن استحوذ عليه من رجل الأعمال الصيني لي يونج هونج، في يوليو/ تموز الماضي.
ورغم أن إنتر يحتل المركز الثالث، متأخرا بفارق 8 نقاط عن يوفنتوس المتصدر، في حين يحتل ميلان المركز العاشر، إلا أن استعدادات مباراة الأحد المقبل على ملعب سان سيرو، تشبه مباراة بين فريقين في صدارة الترتيب.
وعلى عكس المواجهات الأخيرة التي كان أحد الفريقين فيها يعاني من أزمة أو تراجع في المستوى، فإن القمة رقم 222 بين انتر وميلان، تتميز هذه المرة بارتفاع مستوى الفريقين.
وفاز إنتر بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي في آخر ست مباريات في جميع المسابقات، بينما لم يخسر منافسه بقيادة جينارو جاتوزو في 8 مباريات منذ الهزيمة في أولى مواجهاته هذا الموسم أمام نابولي.
وقدر موقع ترانسفير ماركت المتخصص، القيمة السوقية لتشكيلة إنتر بما يقرب من 555 مليون يورو (638 مليون دولار) بينما لا تزيد قيمة تشكيلة ميلان كثيرا على 486 مليون يورو.
ويشارك الفريقان في المنافسات القارية، إذ يعود إنتر إلى دوري أبطال أوروبا مجددا، بعد غياب دام لستة مواسم، بينما يشارك ميلان في منافسات الدوري الأوروبي.
وقال أليسيو رومانيولي مدافع ميلان لقناة النادي التليفزيونية "إنها قمة رائعة في كل شيء بالنسبة لتقاليدنا وللملعب وللجماهير ولجوانب كثيرة أخرى، ندرك أن هذه المباراة يمكن أن تعطينا دفعة معنوية إضافية".
وأضاف "بخلاف أنها مباراة قمة، فإن إنتر ينافسنا في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل".
ولا يزال ميلان يخضع لتغييرات منذ آخر عملية استحواذ.
ووقع الاختيار على اللاعب الدولي البرازيلي السابق ليوناردو أراوجو، المعروف باسم ليوناردو، ليكون مديرا رياضيا في حين سيتولى إيفان جازيديس، الذي كان يعمل في آرسنال، منصب المدير التنفيذي لميلان في وقت لاحق من هذا العام.
كما سيتولى باولو مالديني، الذي قضى كامل مسيرته الكروية التي امتدت 25 عاما في النادي، دورا إداريا.
وأنفق ميلانو نحو 125 مليون يورو في التعاقدات الجديدة خلال فترة الانتقالات بما في ذلك ضم المدافع ماتيا كالدارا والظهير الأيسر دييجو لاكسالت، والمهاجم جونزالو هيجوين على سبيل الاعارة من يوفنتوس.
وحقق النادي نحو 82 مليون يورو من خلال بيع عدد من اللاعبين، منهم المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشي.
وقال رومانيولي عن الإدارة الجديدة للنادي "منذ وصولهم لأول مرة، استطاعوا إشاعة شعور بالهدوء والصفاء، يعرفون هذا العالم جيدا ونشعر بوجودهم، لدينا إدارة قوية تدعمنا... وتوفر لنا كل العناصر الضرورية التي نحتاجها للتعبير عن أنفسنا على أرض الملعب".