فيفا | فرنسا حققت المونديال بأقل مجهود وباستحواذ ضعيف
أظهر التقرير الفني للاتحاد الدولي "فيفا" عن كأس العالم 2018 يوم الثلاثاء أن فرنسا تركت منافسيها يؤدون العمل الشاق لكنها نجحت في نهاية المطاف في التتويج باللقب، رغم أنها كانت من أقل المنتخبات ركضا في الملعب مع نسبة استحواذ على الكرة تبلغ أقل من 50 بالمئة خلال منافسات البطولة.
وأظهر التقرير أن فرنسا أحرزت هدفا واحدا من كل ست تسديدات على المرمى مقارنة بهدف كل 36 تسديدة لألمانيا التي خرجت من الدور الأول، ويلتقي المنتخبان يوم الثلاثاء في دوري الأمم الأوروبية.
وكما كان متوقعا أكد تقرير "فيفا" أن إسبانيا كانت أكثر المنتخبات استحواذا على الكرة بمتوسط 69% لكن أسلوب اللعب
الذي منحها الألقاب في الفترة من 2008 إلى 2012 لم يجد نفعا في مواجهة روسيا بدور الستة عشر وانتزع أصحاب الأرض بطاقة التأهل.
واحتلت فرنسا المركز 19 بين 32 فريقا من حيث الاستحواذ على الكرة وبلغ معدل الاستحواذ 49% في كل المباريات وجاءت خلف منتخبات مثل السعودية وتونس وبيرو.
وركض لاعبو فرنسا بمتوسط 101 كيلومتر في المباراة الواحدة، وهو خامس أقل متوسط للركض بالبطولة، ولا تتفوق بطلة العالم في هذا الأمر سوى على منتخبات الأرجنتين والمكسيك ونيجيريا وبنما.
واحتلت صربيا المركز الأول في معدل الركض بين المنتخبات بمتوسط 113 كيلومترا لكل مباراة لكن المنتخب الصربي خرج من دور المجموعات.
وقال آندي روكسبيرغ، مدرب أسكتلندا السابق، وعضو فريق التقرير الفني "فيفا" لرويترز: شاركت فرنسا في كأس العالم لتحقيق الفوز بالمباريات بالطريقة الأكثر ملاءمة للمواهب التي تملكها، لم تلعب فرنسا بطريقة فرض ضغط كبير على المنافسين بل استخدمت أسلوب فرض الرقابة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، من الظلم وصف طريقة فرنسا بأنها كانت مملة.
وأوضح: سجلت فرنسا أربعة أهداف في نهائي كأس العالم وقدم المنتخب أداء ممتعا بطريقة لا تصدق في تنفيذ الهجمات المرتدة. تميز الفريق بقدرات وكفاءة عالية، وإذا كانت هناك جائزة لمتعة اللعب فكانت ستمنح لمنتخب بلجيكا
الأكثر تسجيلا للأهداف خلال البطولة، وكذلك بسبب أسلوب لعبه الشجاع خلال الفوز 2-1 على البرازيل في دور الثمانية.
وقال روكسبيرغ في إشارة إلى قرار بلجيكا الدفع بثلاثة لاعبين في الهجوم: تشعر بمتعة عندما تشاهد هذه المخاطرة، بدون شك كانت مباراة بلجيكا والبرازيل هي المباراة الأكثر إثارة من الناحية الخططية، تحدثت إلى مدرب بلجيكا وقراره كان مخاطرة كبيرة لدرجة أن الأمر استغرق يومين لإقناع اللاعبين.
وأضاف روكسبيرغ أن أحد عوامل الجذب لمنافسات المنتخبات، مقارنة بمنافسات الأندية، هو أن المنتخب يحتفظ بهويته وأسلوبه الخاص في اللعب حتى مع وجود معظم لاعبيه الكبار في أندية أوروبية، وقال: إذا نظرت إلى دوري أبطال أوروبا حاليا فبإمكانك على الأرجح تحديد ثلاث مدارس أساسية مختلفة لكرة القدم يقودها مدربون من مناطق معينة.
وزاد: أبرز ما في كرة القدم العالمية هو أنه لا يزال يوجد أسلوب معين وطريقة لعب، يمكنك التعرف على طريقة المنتخب الكولومبي أو أسلوب البرازيل أو اليابان في اللعب، بالتأكيد سيحمل اللاعبون الموجودون في أوروبا خبراتهم إلى منتخباتهم، لكن إذا كنت قد نشأت بطريقة معينة من اللعب وتفكر وتتصرف بطريقة معينة فإنك عادة ما تحتفظ بذلك، لهذا السبب يحب الناس المنافسات الدولية في كرة القدم.