دوري الأمم الأوروبية: إسبانيا لحسم الصدارة على حساب إنكلترا
تتطلع إسبانيا لحسم صدارة المجموعة الرابعة والتأهل الى المربع الذهبي، عندما تستضيف إنكلترا على ملعب "بينيتو فيامارين" في إشبيلية اليوم الإثنين، في الجولة الثالثة من منافسات المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية.
ويتعين على المنتخب الإسباني الذي فاز بمبارياته الثلاث حتى الآن، منذ ان استلم تدريبه لويس إنريكي بعد مونديال روسيا 2018، تجديد الفوز على إنكلترا التي هزمها 2-1 على ملعب ويمبلي في لندن في سبتمبر الماضي، لكي يضمن مقعده في المربع الذهبي.
ويتأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول، الى نهائيات تقام بين الخامس من يونيو المقبل والتاسع منه. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران في مباراة لتحديد المركز الثالث.
وينال الفائز في النهائي لقبا وكأسا، الا أن المسابقة تعتمد أيضا نظام الصعود والهبوط المعتمد في البطولات المحلية الوطنية، والهدف من ذلك هو التخطيط للنسخ المقبلة من المسابقة الجديدة.
وعليه، سيتم "اسقاط" المنتخبات التي تحل في المركز الأخير في كل من المجموعات الأربع في المستويات الثلاثة الأولى، على أن تحل بدلا منها المنتخبات التي تتصدر مجموعاتها في المستويات الثاني والثالث والرابع.
ولم يلغ الاتحاد القاري التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2020، والتي ستقام بمشاركة 24 منتخبا من القارة. وستقام هذه التصفيات في الفترة الممتدة بين مارس ونوفمبر 2019.
الا أن التصفيات لن تصبح الوسيلة الوحيدة للتأهل للمشاركة في كأس أوروبا. ففي النسخة المقبلة من البطولة القارية، سيتأهل 20 منتخبا من التصفيات (يتأهل الى كأس أوروبا عن كل من المجموعات العشر في التصفيات، المنتخبان اللذان يحتلان المركز الأول والثاني في مجموعتهما بموجب التصفيات).
أما المقاعد الأربعة المتبقية، فسيتم اختيارها بموجب الأدوار النهائية لدوري الأمم المقررة في مارس 2020. وستخوض كل من المستويات الأربعة في دوري الأمم (الأول، الثاني، الثالث، والرابع) أدوارا نهائية في مارس 2020، بمشاركة متصدر كل مجموعة، تتضمن مباريات نصف نهائية ونهائية.
الا أنه وفي حال كان متصدر إحدى المجموعات قد ضمن تأهله الى كأس أوروبا وفق الطريقة المعتادة (التصفيات الأوروبية)، سيؤول مقعده في الأدوار النهائية لدوري الأمم، الى المنتخب الأفضل تصنيفا في مجموعته من بعده. وفي حال كان عدد المنتخبات في الأدوار النهائية لأحد مستويات دوري الأمم، أقل من أربعة، سيتم ملء المقاعد الشاغرة بمنتخبات من مستويات أخرى.
- ملعب اشبيلية فأل خير على "لا روخا" -
وتعني هذه الطريقة أن منتخبا على الأقل من المستوى الرابع في دوري الأمم، والذي سيضم أدنى المنتخبات الأوروبية تصنيفا، سيضمن مقعدا في كأس أوروبا 2020.
وكانت إسبانيا سحقت كرواتيا وصيفة كأس العالم الأخيرة بسداسية نظيفة أيضا ضمن هذه التصفيات.
ويعتبر ملعب إشبيلية حيث يخوض المنتخب الأسباني أول مباراة عليه منذ عام 1995، فأل خير على "لا روخا" لأنه فاز في 12 من أصل 13 اقيمت عليه. كما أن المنتخب الإسباني لم يخسر أي مباراة من 90 دقيقة منذ كأس أوروبا 2016، ولم يخسر أيضا في مباراة رسمية على أرضه منذ سقوطه أمام اليونان في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2004.
واستعد المنتخب الاسباني بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة إنكلترا باكتساحه خارج ملعبه ويلز 4-1 الاسبوع الماضي، علما بأن المدرب اراح بعض لاعبيه الأساسيين.
وتألق في المباراة مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني المعار من برشلونة باكو ألكاسير الذي سجل هدفين ليعزز حظوظه باللعب اساسيا ضد إنكلترا لا سيما في غياب مهاجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا بداعي الاصابة وتراجع مستوى مهاجم تشلسي الإنكليزي ألفارو موراتا.
واستدعي ألكاسير الى المنتخب الوطني بعد أن فرض نفسه بقوة في موسمه الأول مع بوروسيا دورتموند، إذ أصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري الألماني، بعد غيرت دورفل (مع هامبورغ عام 1963)، يسجل 6 أهداف في مشاركاته الثلاث الأولى.
وقال ألكاسير "قدومي الى هنا يشكل مصدر فخر ومكافأة لي على العمل الذي قمت به في بداية هذا الموسم. لطالما وضعت نصب عيني هدف العودة الى المنتخب".
وقال إبن الـ25 عاما الذي تعود مباراته الدولية الـ13 والأخيرة الى مارس 2016 "جئت الى هنا من أجل محاولة تقديم ما باستطاعتي واغتنام فرصتي عندما تتاح لي الفرص".
وأعرب ألكاسير عن سعادته بالعمل مجددا مع أنريكي، المدرب الذي جاء به الى برشلونة عام 2016، مضيفا "لويس أنريكي مدرب جدي جدا، لا يعرف المواربة. يقول الأمور بوضوح، ما يريد رؤيته وما لا يريد رؤيته. وهذا أمر إيجابي للاعبين"، معتبرا في الوقت ذاته أن "مستوى اللاعبين في المنتخب مرتفع جدا، وعليك أن تقدم مستوى موازيا لهم على أقل تقدير لكي يتم اختيارك".
وسيخوض قائد اسبانيا سيرخيو راموس مباراته الدولية الرقم 160 ولا يزال في حاجة الى 7 مباريات لمعادلة الرقم القياسي المحلي بحوزة الحارس الاسطوري زميله السابق في ريال مدريد ايكر كاسياس.
أما إنكلترا رابعة كأس العالم الاخيرة، فانتزعت التعادل السلبي من كرواتيا في زغرب الاسبوع الماضي ولن ينفعها سوى الفوز إذا ما ارادت الاحتفاظ بالتأهل الى المربع الذهبي.
وسيغيب عن منتخب "الاسود الثلاثة" لاعب الوسط جوردان هندرسون لإيقافه، وقد يجري المدرب غاريث ساوثغيت بعض التبديلات مقارنة بالتشكيلة الاساسية التي خاضت المباراة ضد كرواتيا.