.
إيقاف الحكم المغربي الأصل الحياني بسبب حادثة فلاشينغ ميدوز
أوقفت رابطة اللاعبين المحترفين الحكم السويدي محمد الحياني بسبب حادثة بطولة فلاشينغ ميدوز.
أفادت تقارير صحافية أميركية أن الحكم السويدي من أصل مغربي محمد الحياني، عوقب بالإيقاف أسبوعين من قبل رابطة اللاعبين المحترفين لكرة المضرب، بعدما أثار جدلا في آب/أغسطس الماضي خلال بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، بنزوله عن كرسيه والتحدث الى الأسترالي نيك كيريوس.
وقال غايل ديفيد برادشو نائب رئيس رابطة المحترفين والمسؤول عن اللوائح والمسابقات في بيان موجه الى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن "محمد هو حكم على مستوى عالمي ويحظى باحترام كبير، الا أن موقفه خلال المباراة (بين كيريوس والفرنسي بيار-هوغ هيربير في الدور الثاني من البطولة) تجاوز الحدود وعرقل من حياده كحكم رئيسي للكرسي".
وتابع "حتى لو كانت أفعاله مبنية على شعور جيد، فهي مؤسفة ولا يمكن أن تجنبه نيل العقاب من قبل رابطة اللاعبين المحترفين. نحن على يقين من أنه سيتعلم من خلال هذه التجربة ونتطلع الى رؤيته مرة أخرى في الملاعب في تشرين الأول/أكتوبر".
وكان منظمو البطولة قد أقروا بعد الحادثة التي أثارت جدلا واسعا ومواقف متباينة من قبل اللاعبين، قد أقروا في حينه بأن تصرف الحياني خلال المباراة كان "خارج البروتوكول"، من دون أن يفرضوا بحقه أي عقوبة.
وفي حال تثبيت عقوبة الإيقاف، لن يتمكن الحياني من إدارة مباريات في دورتي بكين الصينية (بين الأول من تشرين الأول/أكتوبر و7 منه)، ودورة شنغهاي للماسترز ألف نقطة (7-14 تشرين الأول/أكتوبر).
وكان الحياني نزل عن كرسيه في مباراة كيريوس وهيربير في الدور الثاني لفلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب لهذا الموسم، أثناء تبديل اللاعبين لجهة الملعب، وتوجه للأسترالي الذي كان متأخرا بمجموعة ومتخلفا على إرساله في الثانية (4-6، صفر-3).
وسمع الحياني، أحد الحكام المعروفين على نطاق واسع في الملاعب، وهو يقول لكيريوس "أريد مساعدتك (...) أنت رائع لكرة المضرب. هذا ليس أنت. أنا أعرف ذلك".
وتمكن كيريوس من انتزاع المجموعة الثانية بعد شوط فاصل (8-6)، وفاز بالمجموعتين التاليتين ليحسم المباراة 4-6، 7-6 (8-6)، 6-3، 6-صفر.
وشدد كيريوس على أن تصرف الحكم "لم يؤثر إطلاقا" على أدائه، الأمر الذي ناقضه هيربير. فيما رأى السويسري روجيه فيديرر الفائز بـ 20 لقب في "الغراند سلام" أنه "ليس دور الحكم النزول من كرسيه"، بينما قلل الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي أحرز اللقب بفوزه في النهائي على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، بتأكيده أن "الذين يعرفون محمد يدركون أنه مختلف عن الآخرين. هو إيجابي على الدوام، يضحك، يحاول إحضار هذه الطاقة (الإيجابية) إلى الملعب".