إنريكي ينجح في اختبار "الانطباع الأول" مع إسبانيا - El botola - البطولة

مدرب إسبانيا لويس إنريكي

إنريكي ينجح في اختبار "الانطباع الأول" مع إسبانيا

د ب أ
10 شتنبر 2018على الساعة20:25

يمر المنتخب بمرحلة تجديد جذرية مع المدرب ، الذي بات يتمتع بحالة مزاجية مختلفة جعلته يظهر مؤخرا أمام الجمهور بملامح تختلف كليا عن ملامحه خلال حقبة عمله كمدرب للعديد من الأندية.


وأصبح لدى إسبانيا، مدربا صاحب شخصية مميزة ومختلفة عن سابقيه من المدربين الذين شغلوا هذا المنصب، فمنذ عصر لويس أراجونيس، لم يحظ الماتادور بمدرب من فئة النجوم، فلم يكن كذلك فيسينتي ديل بوسكي وجولين لوبيتيجي وفيرناندو هييرو.


واعتبر الكثيرون أن اختيار إنريكي لشغل منصب المدير الفني لإسبانيا، كان بمثابة مفاجأة كبيرة، أو بالأحرى كان قبوله للمنصب هو المفاجأة.


وثارت شائعات منذ فترة ليست بالطويلة، أكدت أن إنريكي تلقى عرضا ماليا بلغ 9 ملايين و200 ألف يورو لتولي تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي، وهو المبلغ الذي لا يستطيع أن يدفعه الاتحاد الإسباني لكرة القدم.


لكن لويس إنريكي قبل تولي المهمة الفنية لإسبانيا مقابل ما يقل عن مليوني يورو سنويا، وهو ما يعد الأجر الأكبر على الإطلاق الذي يدفعه اتحاد الكرة الإسباني لأي من مدربي المنتخب الوطني، حتى ولو كان يبتعد كثيرا عن السعر السوقي للمدرب السابق لبرشلونة.


وقال أحد المتحدثين باسم الاتحاد الإسباني "كان يرغب في تدريب إسبانيا قبل كل شيء، لم نر إلا في مرات قليلة، شخصا على هذا القدر من الاستعداد، لقد قام بمجهود كبير من أجل تحقيق حلمه".


وأضاف "هذا المجهود شمل جميع النواحي وليس المالي منها وحسب، لقد صوروه كما لو كان غولا، ولكنه أحد أكثر الأشخاص لطفا".


ويتفق مع هذا الرأي، بعض من لاعبي المنتخب الإسباني، حيث قال تياجو ألكانتارا "نحن سعداء بالطريقة التي ينتهجها في التدريبات وبطريقة اللعب أيضا".


فيما قال ناتشو فيرنانديز "إنه ليس عسكريا كما يقولون"، كما قال سيرجيو راموس "لن يضعونا في مواجهة"، في إشارة إلى ما تناوله البعض عن محاولات الصحافة، لخلق نوع من المواجهة بين اللاعبين والمدرب.


ولم يكن أحد يشكك في القدرة الفنية للويس إنريكي، التي أظهرها بشكل قوي مع بعض الفرق مثل روما أو سيلتا فيجو أو برشلونة على وجه الخصوص، وهو الفريق الذي فاز معه بثلاثية تاريخية (دوري الأبطال والدوري وكأس الملك) عام 2015.


لكن الشيء الغامض الوحيد الذي كان يكتنف صفقة التعاقد مع إنريكي، لتولي مهمة المنتخب الإسباني، كان يتعلق بكيفية تأقلمه داخل غرفة خلع الملابس، حيث عرف عنه في أوساط الجماهير والرأي العام أنه مدرب صاحب شخصية مثيرة للمشاكل، وخاصة مع الصحافة، التي دخل معها في صراعات كبيرة خلال العديد من المؤتمرات الصحفية التي اتسمت بتوتر أجوائها.


ولكن ما يظهر للعيان في الوقت الحالي، هو شخصية مختلفة للغاية للويس إنريكي، فقد أصبح الأخير ينتهج سلوكا رائعا في التعامل مع الجميع، سواء مع اللاعبين أو مع وسائل الإعلام أو مع مسؤولي اتحاد الكرة الإسباني.


ورغم ذلك، يدرك الجميع أن هذه البداية وحسب، وأن لويس إنريكي لم يبدأ عمله إلا منذ أسابيع قليلة، وأن إسبانيا لعبت مباراة واحدة فقط تحت قيادته وفازت بها بنتيجة 2-1، وكان ذلك أمام إنجلترا على ملعب ويمبلي.


ولذلك، يجب انتظار حدوث العثرات وسيكون على الجميع حينئذ أن يترقب كيف سيتصرف المدرب الجديد لإسبانيا، ولكن في الوقت الحالي الجميع يراه في صورة جديدة أو غير معروفة على أي حال.

طاغات متعلقة