اللاعب الألماني إلكاي غوندغوان
غوندوغان يعقد صلحا أوليّا مع مشجعي ألمانيا
لم تكن مباراة يوم أمس بين المنتخب الألماني ونظيره الفرنسي (0-0) في مستهل مباريات المنتخبين بالمجموعة الأولى للقسم الأول ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، هيّنة بالنسبة لإلكاي غوندغوان. فاللاعب الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية خاض أول مباراة له مع المانشافت عقب أشهر من اللغط والجدل داخل ألمانيا، بعد لقاء مثير للجدل بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حضره أيضا لاعب أرسنال مسعود أوزيل. الأمر الذي فجر النقاش على مصرعيه حول إشكالية المواطنة والجذور ما انفك أن اصطدم بلمسات عنصرية.
وفي الوقت الذي تفاعلت فيه الأمور بالنسبة لأوزيل، لدرجة قرر فيها اللاعب ذو الأصول التركية، عدم اللعب للاتحاد الألماني لكرة القدم طالما "لا زال يشعر بالعنصرية" داخل أروقة الاتحاد، بقي غوندوغان في صفوف المنتخب يراقب الوضع عن بعد، لكنه بقي أيضا مطاردا من قبل كابوس صافرات الاستهجان عند كرة مرة ظهر فيها بقميص المانشافت قبيل وخلال مشوار ألمانيا في مونديال روسيا المنتهي عند الدور الأول في خروج مهين لبطل العالم 2014.
وكانت المشاهد الأكثر قسوة بالنسبة لغوندوغان حين انتفض الجمهور في المباراة الودية التي جمعت ألمانيا بالسعودية من على أدراج ملعب "باير أرينا" بليفركوزن. على ضوء ذلك أدلى اللاعب بتصريحات للإعلام تشرح دوافعه للقاء أردوغان في لندن وموقفه من النقاش المنفجر في ألمانيا حينها.
بعد مباراة أمس، أقرّ غوندوغان أنه شعر بتوتر شديد حين قام المدرب يواخيم لوف بإشراكه في الدقيقة 66 من عمر المباراة، موضحا: "لم أشعر بالخوف وإنما ببعض من القلق لأنني لم أكن أعرف كيف سيستقبلني الجمهور".
لكن العكس هو ما حصل، الغالبية حيّت غوندوغان بالتصفيق، أما صافرات الاستهجان فقد بقيت استثناء فقط. وعلّق لاعب مان سيتي على ذلك بالقول: "أسعدني سماع العديد من التصفيقات التي ردَدت عليها بالتصفيق من جانبي. مباشرة ركّزت تماما على اللعب".
ويبدو أنها الخطوة الأولى سواء تعلق الأمر بغوندوغان أو بمشجعي المانشافت للعودة إلى الأجواء الطبيعية، والتي وعلى ما يبدو بدا الطرفان معا بحاجة إليها.