
.
"بوندسليغا" تفقد الملايين بسبب إرضاء الجماهير الألمانية
غياب متواصل عن اللقب الأوروبي للأندية وأرقام متواضعة في قيمة الصفقات، هكذا هو حال أندية "بوندسليغا"، آخر مرة وصل فيها فريق ألماني لنهائي دوري أبطال أوروبا كان قبل 5 أعوام عندما شهدت لندن مباراة بايرن ميونيخ ودورتموند فيما تعود بنا الذاكرة إلى 2009 لمشاهدة آخر فريق ألمانيا في نهائي الدوري الأوروبي بخسارة بريمن أمام شاختار الأوكراني.
انتقادات من مسؤولي الاندية لقانون الاستثمار الأجنبي في الرياضة والذي لا يسمح لأي صاحب أموال بنيل أكثر من 49% من أسهم أي نادي في البلاد.
ومؤيدو القانون يشيرون إلى هدفهم في حماية الأندية الألمانية من فقدان هويتها الجماهيرية لتصبح أندية تبحث عن الربح المادي بشكل خادش للجانب الرومانسي للعبة الاستثناء الوحيد لقانون التملك يحتاج من المستثمر لدعم نشاطات النادي لمدة لا تقل عن 20 سنة متواصلة.
وهناك 3 أندية خارج هذه القاعدة، وهي فولفسبورغ الذي تملكه شركة سيارات تتخذ من المدينة مقرا لها، وباير ليفركوزن الذي تملكه شركة متخصصة بالصناعات الطبية والكيمياوية، ونادي لايبزيغ الذي تسيطر شركة لمشروبات الطاقة على مجلس إدارته بعدما حازت على رخصته في الدرجة الثالثة.
المنافسة في الدوري الالماني غائبة في المركز الأول الذي يحتكره بايرن ميونيخ في آخر 6 مواسم، وصرفت الأندية الألمانية العام الماضي ، 600 مليون يورو على صفقاتها الصيفية وهو نصف المبلغ الذي صرفته أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
وينفرد بايرن ميونيخ تاريخيا بأغلى صفقة استقدام لاعب في "بوندسليغا" بعد أن دفع 42 مليون يورو لضم الفرنسي توليسو ، وهو رقم يبدو قليلا مقارنة بتعاقدات تتجاوز 100 مليون في الأندية الإنجليزية والإسبانية المهيمنة أوروبيا في السنوات العشر الأخيرة.
الحضور الجماهير المتميز في الملاعب الألمانية يزيد من متعة المشاهد ويصنع أجواء حماسية في المدرجات لأن أغلبية المشجعين من المدن التي تنتمي لها الأندية، لكنه بالمقابل لا يشكل دعما ماليا كبيرا للفرق لانخفاض أسعار التذاكر مقارنة بالدوريات المجاورة، التي يدخل ملاعبها عدد كبير من السواح الأجانب ويدفعون مبالغ أكبر في تذاكر المباريات.