صورة | “عقلانية ليكيب” لم تهتز بتتويج فرنسا بكأس العالم! - El botola - البطولة

صورة | “عقلانية ليكيب” لم تهتز بتتويج فرنسا بكأس العالم!

محمود ماهر - موسكو
16 يوليوز 2018على الساعة16:50

تقرير | محمود ماهر (البطولة/ موسكو - روسيا)


قدم صحفيو صحيفة “ليكيب الفرنسية” نموذجًا مهنيًا يحتذى به في أعقاب الفوز التاريخي للبلاد بكأس العالم 2018 الليلة الماضية على ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية “موسكو”، بمنحهم بعض لاعبي فرنسا درجات متوسطة في التقييم العام لأدئهم، دون أي تأثر “عاطفي” بالفوز العريض الذي وصل لـ 2/4 على فريق قوي مثل كرواتيا، ودون أي اهتمام بحجم الإنجاز الذي يتحقق للمرة الأولى منذ عام 1998.


وغابت الإنجازات عن الكرة الفرنسية منذ عام 2003 عندما تُوجوا بكأس القارات في اليابان، رغم المحاولة الجادة لزيدان بإعادة كأس العالم إلى الشانزليزيه في 2006 وتنظيمهم ليورو 2016.


أحفاد نابليون بونابرت أخفقوا في نهائي مونديال ألمانيا 2006 بالخسارة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام إيطاليا، وعادوا ليخفقوا أمام صبر البرتغال التي افتقدت رونالدو بسبب الإصابة في نهائي اليورو مع جيل جديد.


ولو كانت صحيفة ليكيب منحت درجات غير منطقية في تقييمها لبعض اللاعبين الذين شاركوا في نهائي مونديال 2018 أمثال “هوجو لوريس ونجولو كانتي وأوليفييه جيرو”، ربما لما تعرضت للوم أو النقد، فهؤلاء الأبطال مع ديديه ديشان حاربوا كل الانتقادات التي طاردتهم عقب اليورو، وقاتلوا في روسيا حتى عادوا بالكأس الثمينة بعد مسيرة حافلة واجهوا خلالها مدارس متنوعة ولها ثقلها في عالم كرة القدم مثل “الدنمارك والأرجنتين وأوروجواي وبلجيكا”.


عندما يفوز أي منتخب عربي بلقب ما أو يحقق إنجاز التأهل إلى مباراة نهائية، غالبًا ما يتناسى الصحفي المكلف بتقييم مستوى اللاعبين بعد المباراة، ويمنحهم درجات غير واقعية لا تعكس الأداء الفعلي الذي قدموه، ما يجعل مصداقية التقييمات الرياضية العربية محل شك دائم من قبل القراء الذين باتوا يتجهون إلى مواقع وصحف أجنبية للتعرف على حقيقة مستوى لاعبي منتخباتهم.


وعاش نجم وسط تشيلسي وفرنسا “كانتي” ليلة مخيبة للآمال من حيث الأداء البدني والفني أمام كرواتيا لا يُعبر البتة عما قدمه في المباريات الماضية، في تكرار لسيناريو “مارسيل دوساييه وزين الدين زيدان”، فكلاهما قدما مستوى رائع على مدار أحداث نسختي 1998 و2006 حتى جاءا في النهائي ليُخيبا الآمال.


ولم تضع “ليكيب” أي اعتبار للمباريات الماضية، ووصفته بأسوأ لاعب فرنسي أمام كرواتيا، وقامت بمنحه أقل درجة بين جميع لاعبي اللقاء النهائي، في إشارة واضحة منهم إلى أن خروجه ونزول نزونزي بعد أول 10 دقائق من الشوط الثاني كان نقطة تحول المباراة ومفتاح تسجيل بوجبا ومبابي للهدفين الثالث والرابع وقتل آمال رفاق مودريتش، هذا قبل أن يخطيء لوريس أمام ماندزوكيتش ويتسبب في الهدف الثاني ضد فريقه، لينال هو الآخر درجة متواضعة في التقييم العام للاعبين.


كما حصل أوليفييه جيرو الذي لم يُسدد أي تسديدة على مرمى الخصوم طيلة أحداث البطولة، على أربع درجات من 10، أما كانتي فحصل على 3 درجات فقط!.


واعترفت صحيفة “ليكيب” قائلة “لا أحد ينكر ما قدمه كانتي في البطولة، إلا أنه لم يساعد الفريق في النهائي، ويبدو أن البطاقة الصفراء التي تحصل عليها في بداية اللقاء أثرت على مردوده ليتم استبداله في مطلع الشوط الثاني”.


شاهد صورة تقييم كلا الفريقين والتي توضح تتويج "جريزمان" بلقب رجل المباراة من الناحية الفنية: