إنكلترا في بحث عن ثاني نهائي وكرواتيا لنهائي أول
يبحث منتخب إنكلترا الذي يحدث فرحاً هائلاً في بلاده عن بلوغ نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد 1966، عبر تخطي كرواتيا، مفاجأة مونديال روسيا 2018، اليوم الأربعاء في نصف النهائي في موسكو.
أحدثت مشاركة إنكلترا في المونديال الروسي حالة جماهيرية صاخبة في البلاد وحصدت مبارياتها نسب مشاهدة قياسية، فيما استحوذ المدرب غاريث ساوثغيت وتشكيلته الشابة على قلوب مشجعي منتخب "الاسود الثلاثة".
وفي تناقض مع الأجواء الاحتفالية في لندن وباقي المدن الإنكليزية، أمضى المهاجم هاري كاين ورفاقه أياماً هادئة في منتجع ريبينو البحري الذي يبعد 45 كلم شمال-غرب سان بطرسبرغ، قبل التوجه إلى موسكو التي يستقبل ملعبها المهيب لوجنيكي ثاني مباراتي نصف النهائي بعد مواجهة فرنسا وبلجيكا الثلاثاء.
وقال لاعب وسط إنكلترا الهجومي ديلي آلي الذي سجل هدف الاطمئنان في مرمى السويد (2-صفر) في ربع النهائي "أنت هنا في فقاعتك الصغيرة، تتدرب وتعود، تستعد للمباراة المقبلة. تدرك حجم الأمور فقط عندما تتابع وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت".
وتابع آلي الاثنين "ندرك أننا نشارك في كأس العالم وبلغنا نصف النهائي. نركز كثيرا على المباريات لدرجة اننا ننسى ما حققناه حتى الان".
وأردف لاعب توتنهام "من الهام أن نبقى كذلك، نستمر ونأمل في تحقيق المزيد من خلال بلوغ النهائي والتتويج".
لكن خلافاً لمواجهة السويد التي قدمت أداء دفاعياً صلبا خلال البطولة، يتوقع أن تكون مواجهة كرواتيا، وهي الأولى بينهما في كأس العالم، أصعب مع ترسانة نجوم يتقدمها لاعب وسط ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش.
* كرواتيا لنهائي أول
كانت كرواتيا أحد ثلاثة منتخبات حققت علامة كاملة في دور المجموعات، من بينها انتصار ساحق على أرجنتين ليونيل ميسي 3-0. لكن لاعبي المدرب زلاتكو داليتش احتاجوا إلى ركلات ترجيح مرتين في دور الـ16 أمام الدنمارك وربع النهائي ضد روسيا المضيفة، لبلوغ المربع الاخير للمرة الثانية منذ 1998 عندما حلوا في المركز الثالث في أول مشاركة لهم بعد تفكك يوغوسلافيا.
ويقود المنتخب الكرواتي نجم وسطه المخضرم مودريتش (32 عاماً) الذي سيعزز حظوظ نيله الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بحال بلوغه النهائي، وذلك لتتويجه مع ريال مدريد بلقب دوري ابطال اوروبا في ايار/مايو الماضي.
وإضافة إلى مودريتش الذي نال جائزة افضل لاعب في المباراة لثلاث مرات في المونديال الحالي، يتألق لاعب وسط برشلونة الاسباني ايفان راكيتيتش مسدد الركلتين الحاسمتين ضد الدنمارك وروسيا، والحارس دانيال سوباشيتش الذي أصبح ثالث حارس في تاريخ المونديال يصد أربع ركلات ترجيحية في نسخة واحدة، بعد الألماني هارالد شوماخر في 1986 والأرجنتيني سيرخيو غويكوتشيا في 1990.
وقال سوباشيتش الذي أكمل مباراة روسيا برغم تعرضه لإصابة في فخذه الايمن "بدأت عملية الاحماء وشعرت بألم في العضل. قام معالجي الفيزيائي بتدليكي ورأى أنه بمقدوري اللعب".
وتابع لموقع الاتحاد الدولي "شعرت بالألم مجدداً لكني لم أرد الاستسلام. عرفت أن المدرب بحاجة لتبديل اضافي. في الاستراحة قام المعالجون بعمل سريع، وعلى غرار توقف السيارات في الفورمولا واحد استعدت عافيتي".
وخلافا لحالة الهدوء في المعسكر الإنكليزي، عكر الأجواء الكرواتية طرد المدافع الدولي السابق أونيين فوكويفيتش من البعثة وتغريمه من الاتحاد الدولي (فيفا) لنشره شريط فيديو مؤيد لأوكرانيا بعد تخطي روسيا بركلات الترجيح السبت.
وأفلت من عقوبة الايقاف المدافع دوماغوي فيدا الذي هز شباك روسيا وظهر في الفيديو مع فوكويفيتش يقول "المجد لأوكرانيا"، إذ اكتفى فيفا الذي يحظر التصريحات السياسية في مسابقاته بتوجيه تحذير له.