الافتقاد للدينامية يطيح بـ"الماكينات الألمانية" من المونديال!
فجر المنتخب الكوري الجنوبي مفاجأة من العيار الثقيل، وأطاح بالمنتخب الألماني من الدور الأول في مونديال روسيا، بينما عبر مدرب "المانشافت" لوف عن خيبة أمله الكبيرة معترفا بافتقاد منتخبه للدينامية في كل مباريات الدور الأول.
في مفاجأة مدوية، ودع المنتخب الألماني الدور الأول من مونديال روسيا، عقب هزيمة مفاجأة أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين دون رد، إذ كان منتخب "المانشافت" في حاجة ماسة لنقاط كاملة، من أجل التأهل إلى الدور الثاني في أكبر عرس كروي عالمي.
وعجز المنتخب الألماني عن الحفاظ عن لقبه العالمي، الذي حاز عليها في مونديال البرازيل 2014، حيث كان يُمني النفس بالذهاب بعيدا في مونديال روسيا، خاصة وأنه يمتلك كتيبة كروية تعج بأحسن اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة.
وكان المنتخب الألماني في حاجة للفوز بهدف واحد فقط، من أجل التأهل إلى ثمن النهائي، خاصة وأن المنتخب السويدي أطاح بمتصدر المجموعة السابق منتخب المكسيك بثلاثية نظيفة، وهو ما لم يستغله المانشافت، الذي سقط أمام كوريا الجنوبية، التي قلبت الطاولة على أبطال العالم.
* شوط دون فاعلية
بدأ الشوط الأول من المباراة على وقع ضغط طفيف من المنتخب الكوري، الذي حاول التقدم في النصف الثاني من الملعب، وحرمان المنتخب الألماني من تدوير الكرة بشكل جيد فوق المستطيل الأخضر. بيد أن حامل لقب النسخ الماضية من كأس العالم، سرعان ما أحكم سيطرته على شوط المباراة الأول مستفيدا من عاملي المهارات الفردية والخبرة.
وركز "المانشافت" بشكل كبير على الكرات العرضية، التي تنطلق من الأجنحة من أجل الاستفادة من قصر قامة لاعبي كوريا الجنوبية وهز شباكه، غير أن تألق دفاع المنتخب الكوري وتنظيمه المحكم، حالا دون تسجيل المنتخب الألماني لأي هدف في الشوط الأول.
في المقابل، أدى منتخب كوريا أطوار الشوط الأول بواقعية كبيرة، إذ اعتمد على الهجمات المرتدة مستفيدا من سرعة لاعبيه الكبيرة وبطء دفاع ألمانيا، الذي افتقد كثيرا لجيروم بواتينغ الغائب الأكبر عن المباراة، بسبب حصوله على بطاقة حمراء في مباراة السويد السابقة.
* عجز هجومي
وخلال أطوار المباراة، ظهر جليا أن المنتخب الألماني يُعاني من مشاكل كبيرة في الشق الهجومي، وذلك رغم توفره على لاعبين من طراز كبير على غرار تيمو فيرنر وتوماس ومولر، فضلا عن صاحب الخبرة ماريو غوميز. كما لم يستغل هجوم "المانشافت" الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.
علاوة على ذلك، فإن خط وسط ألمانيا بقيادة كروس وأوزيل لم يكن فاعلا بما فيه الكفاية، وعجز عن تطعيم خط الهجوم بكرات تُسهل مهمته في هز الشباك، وهو ما اضطر تيمو فيرنر كثيرا إلى الاقتراب من مربع عمليات الخصم، والعودة إلى الوراء من أجل استلام الكرة.
* خيبة أمل كبيرة
وأكد مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عقب نهاية المباراة، في تصريحات صحفية نقلتها القناة الألمانية الثانية ZDF، أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة للغاية، وأضاف أن منتخب "المانشافت" افتقد إلى الدينامية في مختلف مبارياته في الدور الأول. وأضاف المدرب، الذي أصبح في وضع صعب، أن ألمانيا استعدت لهذا العرس الكروي الكبير بشكل جيد، بيد أن الأمور لم تمش كما هو مخطط له.