تقنية الحكم المساعد بالفيديو
مونديال روسيا سيمر تحت رقابة "حكم الفيديو"
مع بدء تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، في بطولات كأس العالم، من خلال النسخة الـ21، التي تنطلق فعالياتها، غدًا الخميس، في روسيا، ستشهد بطولات كأس العالم، ثورة حقيقية في شكلها.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أقر تطبيق هذا النظام بداية من المونديال الروسي، رغم الجدل المثار حول هذا النظام.
ويشعر الفيفا بقناعة تامة بأن استخدام هذه التقنية لن تساعد الحكام فقط على اتخاذ القرارات الصائبة، ولكنها ستشجع أيضا على اللعب النظيف وتحسين صورة كرة القدم.
وتضمن كاميرات الفيديو الموزعة في كل أنحاء الملعب، ألا يكون أي لاعب خارج نطاق رؤية طاقم التحكيم.
وأثار نظام (فار)، بعض الارتباك والجدل خلال استخدامه في عدد من بطولات الدوري المحلية، لكن الفيفا أصر على تطبيقه في المونديال الروسي بداية من المباراة الافتتاحية المقررة، غدا الخميس، بين منتخبي روسيا والسعودية.
ويأتي هذا بعد أقل من عامين على بدء استخدام هذا النظام في بطولات الفيفا، حيث كانت البداية في بطولة كأس العالم للأندية عام 2016.
وفيما سيجلس 4 أشخاص بالزي التحكيمي الكامل في غرفة التحكم بهذا النظام، لمساعدة الحكام، سيسود القلق الشديد مسؤولو الفيفا لأنها النسخة الثانية على التوالي من بطولات كأس العالم التي تشهد تغييرات تقنية كبيرة بعد استخدام تقنية خط المرمى في مونديال 2014، بالبرازيل ونجاحها رغم مقاومة الفيفا لاستخدامها لفترة طويلة في الماضي.
ولا يشك المسؤولون عن التحكيم والحكام بالفيفا أيضا، في أن هذا النظام سيطبق ليظل تطبيقه قائما في المستقبل وأنها ليست تجربة.
ويرى المسؤولون أن هذا النظام سيساعد الحكام على اتخاذ القرار الصائب، ويحسن صورة كرة القدم من خلال القضاء على أي سلوك عنيف في الملعب، أو أي أحداث سلبية أخرى داخل المستطيل الأخضر.
ووصف ماسيمو بوساكا، مدير الحكام بالفيفا، نظام (فار) بأنه "وسيلة رائعة للمنع".
ويعتمد طاقم حكم الفيديو المساعد على 33 كاميرا، وثمانية أجهزة عرض بالحركة البطيئة، وأربعة بالحركة البطيئة للغاية، إضافة للاستعانة بكاميرتين لكشف التسلل.
وقال بوساكا: "الكاميرات ستتابع كل شيء ما يعني أن أي سلوك غير رياضي أو أي خشونة أو سلوك عنيف من المستحيل أن يفلت صاحبه من العقاب، وهذه هي الأسباب الرئيسية للاستعانة بالتكنولوجيا".
وسيكون على المشجعين في الاستادات وأمام شاشات التلفزيون، أن يعتادوا على طبيعة تنفيذ هذا النظام الذي قد يستدعي أن يشاهد الحكم بنفسه الواقعة من خلال الإعادة على شاشة تلفزيونية.
وعلى سبيل المثال، تلقى الحكام المساعدون (حاملو الراية) تعليمات الآن بعدم رفع أعلامهم بشكل مباشر في حالات التسلل غير الواضحة تماما، وأن يسمحوا بإتاحة الفرصة واستمرار اللعب إذا كانت هناك فرصة لهز الشباك.
وسيسمح هذا لحكم الفيديو، مراجعة الموقف إذا جرى تسجيل هدف، حسبما أكد الإيطالي بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا.
وقال كولينا: "إذا رأيتم حكما مساعدا لا يرفع رايته، لن يكون هذا لأنه ارتكب خطأ ولكن لأنه يحترم التعليمات التي تلقاها".
ويبدو حكم الفيديو المساعد كوظيفة خاصة.
وإضافة إلى 36 حكما و63 حكما مساعدا (حامل راية) وقع عليهم الاختيار لإدارة مباريات كأس العالم، اختارت لجنة الحكام بالفيفا، 13 حكما للمساعدة بالفيديو.
وسيشارك الحكام والحكام المساعدون، أيضا كحكام فيديو مساعدين أثناء البطولة، لتوفير العدد الكافي من حكام الفيديو.