مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف
لوف يحذر لاعبي ألمانيا قبل انطلاق كأس العالم
لا يشعر يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني بضغوط قبيل بدء مشوار الدفاع عن اللقب في كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، لكنه في الوقت نفسه وجه تحذيرا للاعبيه يتمثل في ضرورة وضع حد للأخطاء وتهيئة كل الأمور من أجل تحقيق طموح الفريق وجماهيره في البطولة.
وقال لوف في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية: "المنتخبات المنافسة ستدفع أمامنا بعناصر تحمل كفاءات مختلفة وستواجهنا بحماس شديد وروح قتالية، لذلك يجب التحلي بالتركيز الشديد في كل مباراة، يجب أن نكون يقظين من البداية ونقدم أفضل مستوياتنا."
وأضاف لوف (58 عاما): "يجب ببساطة تهيئة كل الأمور إذا كان المنتخب الألماني يود أن يصبح أول منتخب يحافظ على لقب المونديال، منذ أن حقق المنتخب البرازيلي الإنجاز نفسه حينما توج بنسختي 1958 و1962".
وجاءت هزيمة المنتخب الألماني أمام نظيره النمساوي 1 ـ 2، وكذلك فوزه على نظيره السعودي 2 ـ 1، بمثابة إنذار للفريق وفرصة لكشف الأخطاء، قبل خوض المونديال الروسي الذي يتنافس فيه ضمن المجموعة السادسة مع منتخبات المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.
وقال لوف: "أمام النمسا، على سبيل المثال أخفقنا في العديد من الأشياء البسيطة.. عندما نرتكب هذه الأخطاء البسيطة العديدة، نبدو فريقا متوسطا ويمكن هزيمتنا".
وأضاف: "ولكن إذا أدينا بالتركيز على التفاصيل، نكون من بين أبرز المرشحين، كما أن لدينا نقاط قوة تشكل مصدر إزعاج لكل المنافسين."
واعترف لوف بأن ما حدث أمام المنتخب النمساوي، غير المتأهل لكأس العالم، قد يحدث خلال المونديال، ولكن "علينا أن نستوعب أن الأمر يعتمد علينا أولا، يعتمد على كيفية قيامنا بالأشياء."
ويخوض المنتخب الألماني سادس بطولة كبيرة تحت قيادة مديره الفني يواخيم لوف، وسيستهل مشواره في المونديال بلقاء نظيره المكسيكي يوم الأحد المقبل باستاد "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو.
وأبدى لوف استعداده لكل الاحتمالات، وقد صرح قائلا: "ما تعلمته من البطولات أن هناك مواقف لا يمكن توقعها، وعليك أن تكون مستعدا لكل الاحتمالات وأن يكون لديك مرونة في رد الفعل."
ويعتبر لوف أن استمراره منذ 12 عاما في تدريب المنتخب الألماني يشكل ورقة رابحة أكثر منه تهديدا ينذر بإمكانية الإفراط في الثقة.
وكان لوف قد جدد عقده مؤخرا مع الاتحاد الألماني ليستمر حتى كأس العالم 2022 بقطر، وذلك في تأكيد جديد على الدعم الذي يحظى به من قبل الاتحاد الألماني.
وأكمل: "إنني مستمتع، فلا شيء أفضل من كأس العالم وخوض مباريات تتساوى فيها فرص المنافسة، أشعر بارتياح وأتطلع إلى البطولة، وهذا يجعلني مفعما بالنشاط."
ورغم أن أداء المنتخب في مباراتيه الوديتين الأخيرتين، لم يكن مرضيا لجماهيره، لا شك في أن الحماس سيعود للمنتخب الألماني من جديد مع انطلاق المونديال، وسيعتبر الكثيرون لوف، الشخص الأهم في بلاده، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.