"دخلة" أكثر من رائعة من "حلالة بويز" عرفت المقابلة التي جمعت النادي القنيطري بالمغرب التطواني برسم الدورة من البطولة الوطنية، رفع إلتراس حلالة بويز لتيفو تحت عنوان "Injustice sociale & Exclusion sociale ... à l'origine de Déviance sociale" وتضمن هذا التيفو رسالة واضحة مفادها أن : الشغب "بجميع أنواعه" والذي يدخل ضمن مفهموم الانحراف الاجتماعي، أي انحراف الشخص أو الفرد عن السلوك الطبيعي، ما هو إلا نتيجة حتمية وطبيعية للتنشئة الاجتماعية، للظلم وغياب العدالة الاجتماعية، أي غياب المساواة وتكافئ الفرص بين أفراد المجتمع، وعدم تمتيعهم بحقوقهم الأساسية بالشكل الذي يضمن مساهمة عادلة لجميع أفراد المجتمع في تقرير مصيرهم وواقعهم، هذا الظلم الاجتماعي يقترن أساسا بإقصاء ممنهج لمجموعات، المراد إبعادها اجتماعيا، ثقافيا واقتصاديا، ويبقى الاعلام أنجع الطرق للوصول إلى هذه الغاية، وذلك عن طريق اختلاق الاكاذيب وتشويه صورة هذه المجموعات لدى الرأي العام كما هو الحال للحملة الشرسة التي يقودها الاعلام المغربي بشتى أصنافه لتشويه صورة الالتراس في أفق القضاء عليها مستقبلا. هاته الشريحة من المجتمع (الالتراس المغربية) التي أبت إلا أن تخرج البطاقة الحمراء في وجه كل مفسد رياضي سولت له نفسه نهب أموال الشعب. فلهذا جاء الميساج المرافق للتيفو "sans étiologie votre superficialité ne peut jamais guérir la maladie" لكي يسطر بالخط العريض على أن التعامل والتشخيص السطحي لظاهرة الشغب (المستشري داخل المجتمع وفي حياتنا اليومية ككل) لم ولن يقضي بأي حال من الأحوال على هذا المرض الاجتماعي (كما يحلو لهم تسميته) مما يعني ضرورة القيام بدراسات شمولية ومعمقة تأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد والعوامل ( التنشئةالاجتماعية، غياب العدالة الاجتماعية و اقصاء "ولاد الشعب") من أجل الوصول إلى الأهذاف المتوخاة، أما غير ذلك (احتواء الإلتراس من طرف رجال السلطة أو الاجهاز عليها) فلن يزيد الأمور إلا تعقيدا وتطورا سلبيا. عن الصفحة الرسمية لـ "حلالة بويز"
البطولة TV
8 مارس 2015